人民网 2017:12:25.09:03:25
الأخبار الأخيرة

مقالة : منصة جديدة لدفع حل القضية الفلسطينية... الصين داعم دائم للعدالة والسلام ومصر لها دور مهم

/مصدر: شينخوا/  2017:12:25.08:58

    اطبع
مقالة : منصة جديدة لدفع حل القضية الفلسطينية... الصين داعم دائم للعدالة والسلام ومصر لها دور مهم

بكين 23 ديسمبر 2017 /اختتمت أمس الجمعة ندوة ضمت مؤيدين للسلام من الفلسطينيين والإسرائيليين، استضافتها الصين يومي 21 و 22 ديسمبر في بكين، بهدف توفير منصة تواصل لمؤيدي السلام من الجانبين، وطرح أفكار جديدة لدفع عملية السلام .

ومن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ترأس نبيل شعث مستشار الشؤون الخارجية للرئيس الفلسطيني، وحليك بار نائب رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، الوفدين اللذين حضرا الندوة. ومن الجانب الصيني، التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي المشاركين فيها.

وخلال الندوة التي سادتها أجواء ودية، أثنى الوفد الفلسطيني برئاسة نبيل شعث، على موقف الصين الدائم والمقترحات التي طرحها الجانب الصيني حول السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين،واصفا إياها بـ "العملية"، داعيا الى تعزيز نوايا السلام لدى كافة الأطراف ، والعمل على إيجاد حل لهذه القضية عبر المحادثات والتفاوض، حسبما ذكر المبعوث الصيني الخاص السابق لمنطقة الشرق الأوسط وو سي كه لـ((شينخوا))

يذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح مقترحا من أربع نقاط حول القضية الفلسطينية، خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أثناء زيارته للصين في يوليو الماضي، وتتمثل في دفع التسوية السياسية على أساس حل الدولتين،ودعم مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، ومواصلة تنسيق جهود المجتمع الدولي وتدعيم الجهود المنسقة من أجل إحلال السلام ، والتنفيذ الشامل للإجراءات ودفع السلام عبر التنمية.

وأكد شي على دعم الصين لحل الدولتين كحل للقضية الفلسطينية، وكذا دعم الصين إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقبل افتتاح هذه الندوة، دعا وو هاي تاو، القائم بأعمال البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة، وذلك بعد تصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن وضع القدس يوم الاثنين الماضي، دعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره إلى البقاء متحدين في مسعى تهدئة التوترات المتعلقة بوضع القدس، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة ومن أجل عملية السلام في الشرق الأوسط .

وأشار وو هاي تاو إلى أن الصين تؤيد باستمرار عملية السلام في الشرق الأوسط وتسعى لدفعها قدما، قائلا "إننا نؤيد القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة ، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وموقف الصين هذا لن يتغير".

وفي ذلك اليوم، حظي النص الذي صاغته مصر بتأييد 14 عضوا في مجلس الأمن ، بيد أنه قوبل بالفيتو من جانب الولايات المتحدة. وهذا يذكر الجميع بقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نفس اليوم الموافق 18 ديسمبر "لن نقبل بعد الآن أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية وسيطا في عملية السلام ، وهذا الموقف الأمريكي لا بد أن يواجه بكثير من الإجراءات" وذلك تعليقا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق بشأن القدس.

وفيما يتعلق بدور الصين في دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال المبعوث الصيني الخاص السابق لمنطقة الشرق الأوسط وو سي كه، الذي حضر فعاليات الندوة، لمراسلة وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين تلتزم بالموقف المؤيد لإيجاد تسوية سياسية لحل القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، وكذلك "تسوية القضية عبر التنمية الاقتصادية" و "المنفعة المشتركة" على المدى الطويل، مضيفا أن الصين ترى أن أفضل سبيل لمساعدة الفلسطينيين هو تنمية الاقتصاد وتحسين المستوى المعيشي للشعب الفلسطيني، وهما عنصران مهمان في دفع عملية السلام .

وحول الدلالة الخاصة لعقد الندوة في هذا التوقيت بالتحديد، أشار المبعوث السابق وو سي كه إلى التقدم الكبير الذي شهدته الأوضاع في الشرق الأوسط عام 2017 بما في ذلك النجاح الذي تحقق في مكافحة تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، مشددا على أهمية اغتنام فرصة هذا الانحسار لدفع السلام في المنطقة.

وشدد وو سي كه على دور مصر الداعم والدافع دوما لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قائلا إن حل القضية الفلسطينية-الإسرائيلية بحاجة إلى "تعزيز وحدة الصف الفلسطيني و "تعزيز وحدة الصف العربي" و "دعم وتأييد المجتمع الدولي".

وتابع وو سي كه قائلا إن مصر دولة كبرى في المنطقة تبذل جهودا دؤوبة لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام، مشيرا إلى أن مصر استطاعت عقب استعادة استقرارها، إحراز تقدم ملموس في إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، وإبراز أهميتها في هذا الصدد، حيث تكللت مساعي الوساطة المصرية بالنجاح باستئناف جهود المصالحة الفلسطينية، إذ أصدرت حركة حماس في 17 سبتمبر الماضي بيانا أعلنت فيه حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها الحكومة لتسلم مهامها في القطاع والموافقة على إجراء انتخابات عامة، لتلبي بذلك الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، ثم قامت حركتا فتح وحماس في أكتوبر الماضي في القاهرة بالتوقيع على اتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام المستمر منذ منتصف عام 2007 وإعادة الوحدة والاستقرار للشعب الفلسطيني.

وأضاف المبعوث الصيني السابق أن الصين تولى دائما اهتماما لدور مصر وجهودها في القضية الفلسطينية, ومستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع مصر والدول العربية الأخرى ، لدفع إيجاد حل للقضية.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×