الأمم المتحدة 8 يناير 2018/ قال مسؤول أممي اليوم (الأثنين) إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك سيقوم قريبا بزيارته الأولى إلى سوريا، حيث من المتوقع أن يلتقي ممثلين حكوميين و"يرى بنفسه آثار الصراع السوري".
ويغادر لوكوك، الذي يتولى أيضا منصب منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، يوم الثلاثاء لتقييم آثار الحرب الأهلية على المدنيين والاستجابة الإنسانية، ولمناقشة كيفية تعزيز وصول وتسليم المساعدات مع الأطراف المعنية الرئيسية، بحسب ستافان دو جاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال دو جاريك "مع استمرار فصل الشتاء السابع في الصراع، هناك أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الأساسية والحماية"، مضيفا "يواجهون حرمانا ووحشية بشكل يومي. تشير التقديرات إلى أن نحو 69 بالمئة من السكان يعيشون في فقر شديد وإلى أن ملايين الأشخاص بحاجة إلى الحماية علاوة على الطعام والمياه النظيفة والمأوى والمساعدات الطارئة الأخرى."
وتابع "في الوقت الذي تشهد فيه بعض أجزاء من سوريا هدنة لا يتم فيها ارتكاب الأعمال العدائية، يواجه عدد كبير آخر عمليات عسكرية مكثفة وصراعات."
وأوضح دوجاريك أنه من المتوقع أن يلتقي لوكوك خلال زيارته لدمشق مسؤولين حكوميين ومندوبين عن الوكالات الانسانية والشركاء الإنسانيين وغيرهم من الأطراف المعنية.
كما أشار دوجاريك إلى أنه من المتوقع أن يقضي لوكوك معظم وقته في دمشق خلال زيارته التي ستستمر 4 أيام، ومن المتوقع أن يزور حمص للقاء الأشخاص الذين عانوا بشكل مباشر من آثار الأزمة والذين يحتاجون إلى مساعدة تنقذ حياتهم.
وتعد حمص ثالث أكبر مدينة سورية، وكانت معقلا للمتمردين قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
وكانت المرة الأخيرة التي زار فيها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في سوريا في ديسمبر 2015، حينما كان ستفين أوبراين يتولى هذا المنصب.