مقتل 3 أشخاص جراء أعمال انتقامية بين قبيلتين في مدينة سبها جنوب ليبيا

طرابلس 29 يناير 2018 / قتل ثلاثة أشخاص في مدينة سبها جنوب ليبيا، جراء أعمال انتقامية بين قبيلتي (أولاد سليمان والتبو)، ما أدى إلى التوتر الأمني في كبرى مدن الجنوب.

وقال مصدر أمني بمديرية أمن سبها في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) في الوقت المتأخر ليلة الأحد، بأن " ثلاثة أشخاص قتلوا جراء أعمال انتقامية بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو، ما أدى إلى التوتر الأمني في بعض أحياء المدينة، مع استمرار سماع أصوات إطلاق النار المتقطع.

وعن تفاصيل عمليات مقتلهم، أجاب المصدر:قام مسلحون مجهولو الهوية السبت الماضي بإطلاق النار على مقهى بحي يقطنه التبو، وهو ما دفعهم إلى إقامة نقطة التفتيش بحي الناصرية وحجارة صباح الأحد، وعند مرور قائد عسكري ويدعى (مادي عمر) الذي تنحدر أصوله من قبيلة أولاد سليمان، تم إطلاق النار عليه وقتل على الفور، بعد رفضه الوقوف وتفتيش سيارته.

وتابع المصدر, عقب ذلك قام مسلحو أولاد سليمان بقتل شخص من التبو انتقاماً وردا على مقتل العسكري، ليقوم عقب ذلك مسلحو التبو بمداهمة محل تجاري قريب من الموقع الذي قتل فيه الشخص المنتمي لهم، وطلبوا منه السماح لهم بمشاهدة كاميرا مراقبة محله لمعرفة هوية القاتل، لكنه رفض طلبهم، ما دفعهم إلى قتله على الفور وحرق محله" .

وقتل رجل أمني وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بالجروح في الوقت السابق، في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين هاجموا مقرا أمنيا في سبها.

وارتفع عدد القتلى خلال يوم الأحد إلى 5 أشخاص جراء الهجوم المسلح والأعمال الانتقامية .

وتشهد مدينة سبها الواقعة على بعد (800 كلم) جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس انفلاتا أمنيا غير مسبوق، إذ يرتفع بها مستوى الجريمة وحالات الاختطاف من قبل المجموعات المسلحة.

وتعاني ليبيا من الفوضى الأمنية والصراع على السلطة في ظل انتشار السلاح ، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.