人民网 2018:01:29.10:13:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري : اشتباكات دامية بين القوات الحكومية اليمنية وانفصاليين جنوبيين في عدن توقع 11 قتيلا

2018:01:29.09:51    حجم الخط    اطبع

عدن 28 يناير 2018 / قتل 11 شخصا وأصيب نحو 100 اخرين في اشتباكات دامية اندلعت اليوم (الأحد) بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال في مدينة عدن الساحلية جنوب البلاد، حسب مصادر رسمية وأمنية وطبية.

وخلال الاشتباكات سيطر المسلحون الانفصاليون على مقر الحكومة ومقار عسكرية وأمنية في عدن، في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، "انقلابا على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية" في اليمن.

ومساء اليوم، عاد الهدوء بشكل تدريجي إلى عدن، فيما لايزال المسلحون الانفصاليون يتمركزون في عدد من المقار، التي سيطروا عليها، حسب مصدر أمني يمني.

وبث مسلحو المجلس الانتقالي فيديو أظهر بعضهم في مكتب رئيس الحكومة أحمد بن دغر.

وقال مصدر في مكتب رئيس الحكومة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مليشيا المجلس الانتقالي اقتحمت مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وعبثت بمحتوياته وطردت الموظفين".

كما سيطر المسلحون على مبنى المجمع القضائي ومعسكرا تابعا لقوات الحماية الرئاسية وعددا من الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية.

وكان مصدر أمني يمني قد قال لـ ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم إن مسلحين موالين لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، معززين بمختلف الأسلحة شنوا اليوم هجمات متزامنة على عدد من المقار الحكومية والمعسكرات والنقاط الأمنية في مدينة عدن.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن اقتحام وسيطرة مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي على مقار حكومية وعسكرية.

وقالت قناة ((بلقيس)) الإخبارية اليمنية إن عناصر تابعة للمجلس الانتقالي اقتحمت مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وذكر موقع ((عدن الغد)) الإخباري أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي سيطرت على معسكر النقل التابع للحماية الرئاسية بخور مكسر، وهو معسكر موالي للحكومة اليمنية.

وبالتزامن مع أعمال العنف، نصب مئات من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي اعتصاما مفتوحا في ساحة العروض بمدينة عدن.

واندلعت الاشتباكات بالأساس على خلفية مطالب للمجلس الانتقالي الجنوبي بإقالة رئيس الحكومة أحمد بن دغر.

وخلفت هذه الاشتباكات "11 قتيلا، بينهم مدنيون، وما يقرب من 100 جريح"، حسب مصدر مسؤول في مكتب الصحة بمحافظة عدن.

وقال المصدر لـ ((شينخوا)) إنه "تم توزيع القتلى والجرحى على عدد من مستشفيات عدن وفي مراكز طبية تابعة لمنظمات دولية".

وقالت منظمة ((أطباء بلا حدود)) في بيان إن مستشفاها في عدن استقبل "أربعة قتلى و86 جريحا".

وتركزت الاشتباكات في مديرية خور مكسر، التي تضم منشآت حيوية منها مطار عدن الدولي.

وقال مدير مطار عدن الدولي المهندس طارق عبده، لـ ((شينخوا)) "إن رحلتين قدمتا من عمان والقاهرة قبل اندلاع أعمال العنف، أقلعتا إلى القاهرة والخرطوم".

وأضاف عبده "إن إحدى الرحلتين غادرت قبل اكتمال عدد ركابها نتيجة عدم تمكن المسافرين من الوصول إلى المطار".

وتأتي هذه التطورات في عدن بالتزامن مع انتهاء مهلة حددها المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يقوده محافظ عدن الأسبق عيدروس الزبيدي، قبل أسبوع لإقالة الحكومة.

وكان المجلس الانتقالي قد أقر خلال اجتماع الأحد الماضي إعلان حالة الطوارئ في عدن وإسقاط الحكومة برئاسة أحمد عبيد بن دغر.

وطالب المجلس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بـ "إقالة حكومة بن دغر، وإحالتها للمحاكمة جراء ما اقترفته من جرائم بحق شعبنا الجنوبي".

وتابع محذرا "نمهل فخامة الرئيس هادي أسبوعا كاملا، بعدها سنبدأ بإجراءاتنا"، دون أن يحددها.

وانقضت هذه المهلة اليوم، قبل اندلاع الاشتباكات.

وإثر اندلاع الاشتباكات، اتهم رئيس الحكومة اليمنية في بيان المسلحين الانفصاليين بتنفيذ انقلاب، قائلا "هنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية".

وتابع "اليوم لا يمكن لأحد أن يقف في المنطقة الرمادية بين الحفاظ على بلاده موحدة وبين التقسيم، لا يمكن السكوت على معاول الهدم لشرعية تقاتل العدو تحت أي ذريعة أو مبرر".

ودعا بن دغر إلى وقف فوري لإطلاق النار في عدن، قائلا إنه "يجب على جميع الوحدات العسكرية وقف إطلاق النار فورا، وأن تعود جميع القوات إلى ثكناتها".

ووجه بـ"إخلاء المواقع، التي تم احتلالها صباح اليوم من الطرفين دون قيد أو شرط".

وكانت قيادة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، قد دعت السبت في بيان جميع المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس وتوجيه دفة العمل المشترك مع التحالف لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة من سيطرة الحوثيين الموالين لإيران.

وعلى خلفية ذلك، قال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان إنه يثمن "دعوة دول التحالف العربي إلى التهدئة حول ما يجري اليوم في العاصمة عدن من تصعيد شعبي ضد الاختلال الحكومي".

وأضاف أنه "يؤكد لدول التحالف العربي والرئيس هادي، التزامه بالنهج السلمي في المطالبة بتغيير الحكومة".

وأوضح أن "خروجه اليوم يندرج في إطار سلمي"، مؤكدا "على تجنب الاحتكاك العسكري وأية مظاهر مسلحة في الجنوب مع الحرص على عدم المساس بمؤسسات الدولة".

وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي أنه يثق كل الثقة في أن التحالف العربي سيتدخل بكل إمكانياته لحل كافة الاختلالات جذريا، وشدد على الاستجابة الكاملة مع جهود ومساعي دول التحالف في حل هذه الأزمة.

وأُعلن عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي، أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن في 11 مايو من العام 2017.

وتولى الزبيدي سابقا منصب محافظ عدن قبل أن يقيله الرئيس اليمني في 27 أبريل من العام 2017.

وتتخذ الحكومة اليمنية من عدن مقرا لها و"عاصمة مؤقتة" للبلاد بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.

وأعلنت الحكومة اليمنية السبت منع دخول المجاميع المسلحة والتظاهرات في عدن.

ودخل جنوب اليمن مع شماله في وحدة اندماجية في العام 1990، إلا أن الأصوات المطالبة بالانفصال تتعالي بين الحين والآخر.

ويشهد اليمن منذ قرابة ثلاثة أعوام حربا بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، ومسلحي جماعة الحوثي، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر من العام 2014، بالإضافة إلى معظم محافظات الشمال اليمني .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×