دمشق 29 يناير 2018 / تمكن الجيش السوري يوم الأحد من صد هجوم لمقاتلي المعارضة المسلحة على إدارة المركبات بمدينة حرستا بريف دمشق الشرقي، بعد يوم من التوصل الى اتفاق لوقف القتال في الغوطة الشرقية، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
وقال التلفزيون الرسمي السوري في خبر مقتضب إن "وحدات من الجيش السوري تمكنت من إفشال الهجوم الذي شنه إرهابي تنظيم هيئة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة على إدارة المركبات بريف دمشق، وتفجير السيارة المفخخة قبل وصولها إلى القاعدة العسكرية في مدينة حرستا" .
ومن جانبها نقلت صحيفة ((الوطن)) المقربة من الحكومة السورية، عن مصدر ميداني قوله إن "حامية إدارة المركبات فجرت صباح اليوم مفخخة قبل وصولها، في حين تستمر الاشتباكات على جبهات حرستا" .
ونفذ طيران الجيش السوري استهدافات جوية على الخطوط الخلفية للإرهابيين بدعم من سلاح المدفعية والصواريخ.
وقال الإعلام الحربي إن كل من "جبهة النصرة" و "أحرار الشام" و "فيلق الرحمن" قد شنوا هجوماً منذ الصباح في محيط إدارة المركبات.
ويعد هذا الهجوم خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية الذي أعلنت عنه وكالات يوم السبت دون إعلان رسمي بذلك.
وبدوره قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في لندن إن "عمليات القصف المدفعي والجوي والصاروخي عادت للتصاعد بعد توقفها بشكل مفاجئ، بالتزامن مع إيقاف الفصائل الإسلامية من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام لهجومهما على إدارة المركبات بالقرب من مدينة حرستا" .
وأضاف المرصد السوري أن الطائرات الحربية تنفذ مزيدا من الغارات على مناطق في الغوطة الشرقية، ليرتفع إلى 23 على الأقل عدد الغارات التي استهدفت مدينة حرستا منذ صباح الأحد إلى الآن، بينما استهدفت قوات النظام بنحو 40 صاروخا يعتقد أنها من نوع أرض-أرض مناطق في مدينة حرستا وأطرافها ومحيطها ليرتفع إلى حوالي 55 عدد الصواريخ التي سقطت على المناطق آنفة الذكر.
وكانت المرحلة الأولى من الهجوم الأول بدأت في أوائل شهر يناير الجاري عندما شن المسلحون هجوما مفاجئا وتمكنوا من وضع حصار على إدارة المركبات تمهيدا للسيطرة عليها.
وبعد بضعة أيام، أرسل الجيش السوري تعزيزات وشن هجوما مضادا، أسفر عن كسر الحصار عن تلك القاعدة من اتجاه واحد.
الا أن تصعيد الأحد يأتي فى الوقت الذى بدأ فيه وقف إطلاق النار المزعوم فى منتصف ليلة السبت بعد أن تم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان .
وأبلغت وسائل الإعلام العربية والأجنبية عن اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن وسائل الإعلام السورية لم تذكر أي شيء عن هذا الاتفاق.
ويأتي التصعيد في حرستا قبل يوم من المحادثات السورية المدعومة من روسيا في سوتشي، والتي تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل في سوريا منذ ما يقرب من سبع سنوات.
وتعد إدارة المركبات أكبر منشأة عسكرية في منطقة الغوطة الشرقية، تمتد من حرستا إلى منطقة عربين.
وتضم القاعدة أعدادا كبيرة من الجنود، بما في ذلك عناصر من الحرس الجمهوري، فضلا عن مستودعات الأسلحة الكبيرة.وأثناء الحرب، أصبحت القاعدة مركزا رئيسيا لإمداد القوات السورية داخل منطقة الغوطة الشرقية، التي تضم العديد من البلدات والأحياء.