دمشق : فرنسا غير مؤهلة للعب أي دور بالسلام في سورية طالما أنها تدعم الإرهاب

دمشق 22 فبراير 2018 / أكدت وزارة الخارجية السورية اليوم (الخميس) رفض سوريا المواقف الفرنسية العدائية التي تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية للسيادة السورية ، مشددة على أن فرنسا غير مؤهلة للعب أي دور بالسلام في سوريا طالما أنها تدعم الإرهاب ويديها غارقة في دم الشعب السوري ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن رسالة وجهتها الخارجية السورية إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ردا على رسالة مندوب فرنسا الدائم المؤرخة في الـ 7 من فبراير الجاري إن " السياسة الفرنسية في مجلس الأمن لم تتوقف عن ترويج الأكاذيب والمزاعم الفاقدة للمصداقية عبر توجيه رسائل هدفها قلب الحقائق وتوفير الحماية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على قوائم مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية بصفته ذراع تنظيم القاعدة في سورية ".

وأضافت الخارجية السورية إن " الحكومة السورية تؤكد رفضها للمواقف الفرنسية العدائية التي تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية للسيادة السورية كما تؤكد أن فرنسا غير مؤهلة للعب أي دور بالسلام في سوريا أو الحديث عن الشأن الداخلي السوري طالما أنها تدعم الإرهاب ويديها غارقة في دم الشعب السوري " .

وختمت الخارجية السورية رسالتها بالقول إن " سوريا تدعو مجلس الأمن إلى وضع حد للممارسات الفرنسية التي تقوض مصداقية المجلس وتنتهك قراراته وتضرب عرض الحائط بميثاق الأمم المتحدة وتعطي الإرهابيين صوتا وتمثيلا وحماية داخل المجلس فضلا عن انتهاكها للدور الذي يجب أن تلعبه فرنسا بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن" .

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، يوم 7 فبراير ، إنه يجب على كل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران بما فيها جماعة "حزب الله" اللبناني أن تغادر سوريا.

وبين لو دريان في معرض رده على سؤال خلال مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) عما إذا كان يريد انسحاب القوات المسلحة التركية من سوريا، قال نريد " انسحاب كل من لا ينبغي أن يكونوا موجودين في سوريا بما في ذلك الجماعات الإيرانية، بما في ذلك حزب الله".

وتقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي ضد مسلحي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة، "حزب الله" للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه تقاتل "تكفيريين"، و ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 12 فبراير الجاري إن "فرنسا ستوجه ضربات إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في الصراع السوري", لكنه أوضح أنه لم ير أي أدلة على ذلك.