الأمم المتحدة 2 مارس 2018 / اتهم تحقيق خاص أجرته الأمم المتحدة بشأن هجمات مميتة أسفرت عن مقتل عناصر تنزانية من قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، اتهم مجموعة مسلحة بالوقوف وراء الهجوم كما كشف عن وجود مشاكل في قيادة القبعات الزرق، حسبما قال كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة.
وقال ستيفان دوجاريك إن تحالف القوى الديمقراطية يشتبه بأنه يقف وراء هجوم 7 ديسمبر، الذي أسفر عن مقتل 15 عنصرا تنزانيا وإصابة 43 آخرين، في قاعدة سيموليكي التابعة لبعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) بإقليم نورث كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية. ولا يزال أحد حفظة السلام في عداد المفقودين منذ الهجوم.
وغطي التحقيق أيضا هجومين آخرين نفذا في وقت سابق ضد عناصر تنزانية ضمن قوات حفظ السلام في نفس الإقليم يوم 16 سبتمبر و7 أكتوبر العام الماضي.
ووجد فريق التحقيق الذي قاده الروسي دمتري تيتوف، مساعد الأمين العام السابق لسيادة القانون ومؤسسات الأمن ، إن الهجمات الثلاثة ضد قوات حفظ السلام استخدم في تنفيذها نفس الطريقة وأن جميع الأدلة المتاحة تتجه إلى تحالف القوى الديمقراطية، وفقا لما ذكر دوجاريك للمراسلين يوم الجمعة.
ووجد الفريق عددا من الثغرات في تدريب وتموضع مونوسكو وكتيبة تدخلها. كما أشار التحقيق إلى أن البعثة لم يكن لديها خطة طوارئ فعالة لتعزيز قوات حفظ السلام وحمايتها أثناء الهجوم.
وقال دوجاريك نقلا عن مقتبسات من نتائج التحقيق إن"قضايا القيادة والمراقبة ونقص الوسائل الضرورية وخصوصا الجوية والهندسية والاستخباراتية كانت تشكل عقبات رئيسية ويجب معالجتها بشكل عاجل".
وأوصى الفريق بإتباع إستراتيجية تهدف إلى تعزيز يقظة وقوة كتيبة التدخل وجعلها أكثر ملائمة لتنفيذ العمليات الهجومية ولاسيما في التضاريس الصعبة والنائية.
وأوضح دوجاريك أنه بناء على نتائج فريق التحقيق الخاص قامت مونوسكو بتحديث خطة العمل بشأن تعزيز أمن عناصر حفظ السلام بما في ذلك إضاءة المنشآت وترقية البنية التحتية للاتصالات توسيع النطاق الأمني في عدة قواعد تابعة لها عبر البلاد .