الجزائر 10 مارس 2018 /قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، اليوم (السبت) إنه سيبحث مع المسؤولين الجزائريين الملفات المدرجة في القمة الافريقية المقررة في 21 مارس الجاري في رواندا من بينها منطقة التبادل الحر.
ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن فقي قوله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر إنه سيتم بحث مواضيع مهمة في إطار إصلاح هيئة الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن المنظمة باشرت منذ 2017 عملية إصلاحات واسعة، وقد تم خلال القمة الـ 31 للاتحاد التي احتضنتها في ابريل الماضي اديس أبابا، اتخاذ ثلاثة قرارات مهمة تشكل البرامج الرئيسة للأجندة الإفريقية.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمنطقة التبادل القاري والتي ستكون محور القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المزمع عقدها في العاصمة الرواندية كيغالي.
وقال إنه تمت دعوة كل قادة ورؤساء الدول للمشاركة في هذا اللقاء الإفريقي والذي سيكون فرصة ينتظر أن تشهد توقيع الدول الأعضاء على اتفاق التبادل الاقتصادي الحر.
كما تم أخذ قرارات مهمة في مجال التحركات وجواز السفر الإفريقي إضافة إلى موضوع إطلاق سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد.
وحسب فقي فإن الأجندة الاقتصادية الإفريقية تعتمد على الاندماج لا سيما معرفة القارة الإفريقية التي ما زالت وللأسف "مبهمة".
وقال إنه سيتم خلال زيارته للجزائر بحث مسائل الأمن والسلم في القارة السمراء، مبرزا الإرادة التي تتحلى بها المنظمة الإفريقية لإسكات صوت الأسلحة في آفاق 2020 والتي تندرج في إطار أجندة افريقية وصفها بالطموحة.
ومن المقرر ان يزور فقي خلال تواجده بالجزائر المؤسسات الافريقية التي تحتضنها الجزائر على غرار المركز الافريقي للدراسات والابحاث حول الارهاب ومركز آلية التعاون في مجال الشرطة (أفريبول) والجامعة الإفريقية ولجنة الطاقة.
يشار إلى أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد بدأ اليوم (السبت) زيارة رسمية إلى الجزائر هي الاولى له بصفته رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
وحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية فإن الزيارة تستمر ثلاثة ايام.
وأكد البيان على وجود تعاون مكثف بين الجزائر، التي تعد بلدا يلتزم بترقية مصالح إفريقيا، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو ما تشهد عليه مختلف أعمال الدعم التي باشرتها الجزائر بطلب من الاتحاد الإفريقي في إطار مهام المنظمة في مجال السلم والأمن في إفريقيا.
ويضاف إلى ذلك المهمة الموكلة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي عيّن من قبل نظرائه الافارقة خلال القمة الاخيرة للاتحاد الافريقي بأديس أبابا منسقا لجهود الاتحاد الإفريقي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا والوقاية منهما.
وأكد البيان أن الجزائر تدافع بشدة عن مصالح القارة الإفريقية في المسار الجاري لإصلاح منظمة الأمم المتحدة ودمقرطة الهيئات الدولية لا سيما مجلس الأمن من خلال دوره ضمن لجنة الـ 10 رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول إصلاح مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن مسألة التغيرات المناخية ستشكل أيضا مركز اهتمام بالنسبة للجزائر التي تدافع بطريقة مستمرة عن الموقف الإفريقي في هذا المجال.