人民网 2018:03:17.10:00:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: الجيش السوري يتمكن من لم شمل عائلات الغوطة الشرقية بعد 7 سنوات من الانفصال

2018:03:17.10:03    حجم الخط    اطبع

دمشق 16 مارس 2018 / لم يتمكن أحمد الخطيب من رؤية عائلته طوال سبع سنوات من الحرب في سوريا، حيث بقي جنديا في الجيش السوري، بينما كان والده وأخوته عالقين في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي.

مرت سنة بعد سنة، والجندي الخطيب يشعر بالوحدة حيث كانت عائلته على بعد بضعة كيلو مترات منه في الغوطة الشرقية ، لكنه لا يستطيع رؤيتها، وشعر بأنه يعيش في عالم وعائلته في عالم آخر.

وقال الخطيب لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق " لقد تعرض اهلي في داخل الغوطة الشرقية للإهانة من قبل الإرهابيين، وشعرت بأنني مشرد بدون عائلتي ".

وقال الجندي الشاب إنه كان من الصعب عليهم التواصل معي عبر الهاتف ، حيث كان المسلحون في الغوطة الشرقية يمارسون التمييز ضد عائلته لأن ابنهم بقي جنديا في الجيش السوري ولم يتركه.

لكن كل هذه السنوات المؤلمة قد انقضت ، لحظة وصول المدنيين الخارجين من الغوطة الشرقية إلى مناطق سيطرة الدولة السورية منذ سبع سنوات، وعندها شعروا بالأمان والسلام.

وعندما سمع أن الناس يخرجون من الغوطة، هرع الخطيب مسرعا وهو يلبس بزته العسكرية وسلاحه الفردي إلى نقاط التجمع بحثاً عن أقاربه وعائلته.

وكان الحظ حليفه ، فوجد الشاب والده وشقيقه ووصف اللقاء بأنه "لا يوصف" بسبب المشاعر السعيدة.

وقال "كنت أركض مسرعا وابحث عنهم بدقة بين المدنيين الخارجين ، وعندما عثرت عليهم ، كان شعورًا لا يوصف وكأنه رجل عطشان فجأة وجد ماء في الصحراء ".

ووصف والده ، وهو رجل عجوز في السبعينيات من العمر ، الحياة تحت سيطرة المسلحين بأنها "جهنم"، قائلاً إنه تعرض للضغوطات من قبل المسلحين لكون ابنه جنديا في الجيش السوري ".

حتى أنه قال إنهم اعتادوا على منعه من الحصول على المعونة لنفس السبب.

واضاف "كنت أعيش في وضع سيء للغاية في الغوطة الشرقية، لقد تعرضت للإهانة وبدون كرامة، قام المسلحون بتدمير حياتنا وكنت أكثر عرضة للإذلال لأن ابني جندي ".

وتابع يقول " اليوم ولدت من جديد عندما اجتمعت مع ابني" .

قصة الخطيب هي واحدة من قصص أخرى كثيرة عن جنود سوريين انفصلوا عن عائلاتهم في الغوطة الشرقية.

وخلال جولة وكالة أنباء ((شينخوا)) فى ممر حوش نصري بالغوطة الشرقية اليوم (الجمعة)، يمكن رؤية العناق والقبلات بين الأقارب في كل مكان، حيث كان المدنيون يجلسون على الأرض في مدرسة قديمة، منتظرين قيام السلطات بنقلهم إلى الملاجئ.

تم وضع النساء والأطفال في المدرسة القريبة من بلدة حمورية حيث وصل إليها اعداد كبيرة من المدنيين منذ يوم الخميس.

كانت وجوههم مغطاة بالغبار، وكان العديد من الأطفال حفاة ، حيث وصفت عائلاتهم رحلة الخروج من داخل الغوطة التي يسيطر عليها المسلحون بأنها "محفوفة بالمخاطر" .

فالجميع اتهم المسلحين بمنعهم من المغادرة في الماضي، وأعربوا عن امتنانهم للجيش السوري، الذي مكنهم من الخروج وأمن لهم ممرات آمنة.

لكنهم الآن لا يهتمون اين سيبقون وما هي المدة الزمنية التي يمكن ان يبقون فيها بداخل مراكز الايواء المؤقتة، ما يهمهم فعلا ، هو البقاء بأمان .

وقال سعيد دوماني ، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه افتقد زيارة العاصمة دمشق لأنه لا يمكنه مغادرة الغوطة الشرقية خلال سنوات الحرب الماضية.

واضاف "أفتقد كل مكان في دمشق، لقد مضت سبع سنوات تقريباً وأنا متحمس جداً لأنني سأتمكن من زيارة دمشق قريباً".

وقال رجل إلى جواره، يدعى محمد ، إنه سعيد الآن لأن أبنائه يستطيعون مواصلة تعليمهم مرة أخرى، مشيرا إلى أن ابنته التي كانت تحمل حقيبة مدرسية على ظهرها قالت إنها محشوة بممتلكاتها، وليست كتب، كما كانت بدون التعليم لأكثر من ست سنوات اثناء وجودها بداخل الغوطة.

كان المدنيون ينتظرون دورهم ليصعدوا على الحافلات ويغادروا، وكلما اقتربت الحافلة، سارعوا إلى الحصول على مقعد للوصول إلى الملجأ حيث يحلمون بالاستراحة من رحلتهم الطويلة في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

وقال الجيش السوري يوم الجمعة إنه سيطر على 70 في المئة من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في منطقة الغوطة الشرقية.

وقال البيان إن آلاف الأشخاص فروا من الغوطة الشرقية عبر ممرات إنسانية أقامها الجيش السوري في الغوطة الشرقية.

ودعا الجيش الشعب إلى مغادرة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية، مؤكدا عزمه على مواصلة القتال حتى يعيد الاستقرار والأمن إلى كل سوريا.

وفي هذه الأثناء، قال بشار الجعفري ، الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة ، يوم الجمعة إن 40 ألف شخص قاموا بإخلاء الغوطة الشرقية يوم الخميس وحده.

كما فر آلاف الأشخاص من الغوطة الشرقية يوم الجمعة ، حيث نظمت السلطات إجلائهم ونقلهم إلى ملاجئ بالقرب من العاصمة.

وتشكل الغوطة الشرقية، وهي منطقة زراعية مساحتها 105 كيلو مترات مربعة تتكون من عدة بلدات ومزارع، التهديد الأخير لدمشق نظرا لقربها من الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة شرق العاصمة وتعرضها لسقوط القذائف العشوائية التي يطلقها المسلحون من داخل الغوطة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×