人民网 2018:03:23.16:51:23
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق: الفلسطينيون يسابقون الزمن لحل أزمة نقص المياه في قطاع غزة وسط معيقات عديدة

2018:03:23.16:55    حجم الخط    اطبع

غزة 23 مارس 2018 /يسابق المسؤولون الفلسطينيون الزمن لإيجاد حلول لأزمة نقص المياه الحادة في قطاع غزة قبيل حلول العام 2020 وسط معيقات تعترض ذلك على صعيد إتمام المشاريع المطلوبة وحل أزمة انقطاع الكهرباء.

وسبق أن حذر تقرير للأمم المتحدة من أن قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد على مليوني نسمة يواجه أزمة مياه متفاقمة قد تجعل القطاع غير صالح للعيش خلال سنوات معدودة في حال لم يتم تدارك الأمر بمشاريع إنقاذ.

وذكر التقرير الأممي في حينه، أن المياه الجوفية التي تعد المصدر الوحيد الصالح للشرب ستكون غير قابلة للاستخدام حاليا وأنه لا يمكن إصلاح هذا الضرر بحلول العام 2020.

وحصلت جهود إنقاذ واقع المياه في قطاع غزة على دفعة ملموسة أثر اجتماع دولي للجهات المانحة عقد في بروكسل.

وتعهدت الدول والجهات المانحة في المؤتمر المذكور الذي دعت إليه سلطة المياه الفلسطينية ورعاه الاتحاد الأوروبي وعقد أول أمس الثلاثاء، بجمع مبلغ 456 مليون يورو لمشروع إقامة محطة تحلية مركزية في قطاع غزة.

ويقول نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية ربحي الشيخ لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مشروع محطة التحلية المركزية هو أحد المكونات الرئيسية للخطة الاستراتيجية لإنقاذ قطاع المياه في قطاع غزة.

ويوضح الشيخ أن مشروع المحطة المركزية يقوم على محطة تحلية لمياه البحر تنتج في المرحلة الأولى 55 مليون متر مكعب سنويا ولها مشاريع مكملة من خطوط ناقلة وخزانات لخلط المياه جزئيا.

ويشير إلى أن خزانات خلط المياه تستهدف خلط المياه المحلاة مع مياه الخزان الجوفي بهدف تخفيض استنزاف الخزان الجوفي وفق المواصفات العالمية.

ووفقا للشيخ، ستخدم محطة التحلية المركزية كل سكان قطاع غزة فيما سيكلف المشروع حوالي 650 مليون دولار تم جمع تعهدات دولية بتوفير نحو 80 في المائة من المبلغ المذكور.

وبحسب سلطة المياه الفلسطينية فإنها أعدت وثائق العطاء والتصاميم المبدئية لمشروع المحطة المركزية في قطاع غزة وتتوقع بدء طرحها بعد إنهاء بعض الترتيبات مع الجهات المانحة وتوقيع الاتفاقيات اللازمة وإقرار آليات التنفيذ.

ومشروع محطة التحلية المركزية أمر حيوي ضمن خطة كبيرة تعمل عليها الجهات الفلسطينية بهدف توفير مياه إضافية حيث لايمكن الاستمرار في الاعتماد على الخزان الجوفي في قطاع غزة الذي لا يستطيع تلبية احتياجات القطاع بسبب محدودية قدراته وفي ظل التزايد السكاني واستخدامه من إسرائيل أيضا.

وبجانب مشروع محطة التحلية المركزية، فإنه يجرى في قطاع غزة العمل على ثلاث محطات تحلية فرعية ستنتج 13 مليون متر مكعب سنويا مخصصة للاستخدام المنزلي وتم إنجاز بعض المراحل منها ويتوقع الانتهاء منها منتصف العام المقبل.

ويشدد الشيخ على أن حل أزمة المياه في قطاع غزة قبل حلول العام 2020 هو "هاجس كبير"، مشيرا إلى أن ما تحقق من بدء مشاريع وتنفيذ أجزاء منها ستنقذ القطاع خاصة عند البدء بمشروع محطة التحلية المركزية.

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الخزان الجوفي الساحلي الذي كان يعتمد عليه كمصدر رئيسي في استخراج المياه قبل بدء تنفيذ مشاريع محطات التحلية الفرعية.

ونقص المياه الجوفية جاء نتيجة الاستنزاف الحاد وارتفاع نسبة الملوحة فيها، حيث يحتاج قطاع غزة من المياه سنويا من 200 إلى 220 مليون متر مكعب من المياه.

يأتي ذلك فيما يعاني الخزان الجوفي في قطاع غزة من عجز يقدر بنحو 110 ملايين متر مكعب سنويا كون أن ما يصله سنويا من مياه أمطار لا يزيد على حوالي 45 مليون متر مكعب، إضافة إلى 55 مليون متر مكعب من عناصر تغذية أخرى وهي الانسياب الجانبي، والمياه العائدة من مياه الري.

وينبه مدير مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة منذر شبلاق إلى أن الوضع في قطاع غزة "أفضل حالا" من سنوات سابقة في ظل استفادة عدة مناطق من وجود محطات فرعية للتحلية وإمكانية تزويد السكان بمياه أكثر جودة للاستخدام المنزلي.

لكن شبلاق يحذر في تصريحات لـ ((شينخوا))، من أن التحسن الحاصل في أزمة المياه الحادة في قطاع غزة يواجه معيقات أبرزها أزمة انقطاع الكهرباء وعدم التمكن من الوصول بساعات وكميات أكبر من مصادر المياه الجديدة عبر المحطات الفرعية.

ويقول بهذا الصدد "لازلنا نتحدث عن أن أكثر من 97 في المائة من المياه غير صالحة للاستخدام المنزلي والتحسن لا يمكن وصفه بالكبير وهو مرتبط بإنشاء محطة التحلية المركزية وحل أزمة الكهرباء".

ويضيف شبلاق "بتفاؤل حذر نقول إنه يمكن تفادي تحذير الأمم المتحدة من أن قطاع غزة في العام 2020 سيكون مكان غير صالح للعيش بسبب أزمة المياه مع ضرورة مواصلة الخطوات اللازمة لذلك على صعيد المشاريع المطلوبة وحل أزمة الكهرباء".

ويفرض على قطاع غزة حصار إسرائيلي مشدد يتضمن قيودا على حركة المعابر البرية ومسافة الصيد البحرية منذ عام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه.

ودفعت سنوات الحصار المتتالية إلى تفاقم أزمات نقص الخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بفعل انقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم وتلوث مياه الشرب.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×