人民网 2018:04:08.10:15:08
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: انتعاش مهنة الحدادة مع قرب إنطلاق حملة الدعاية الانتخابية بالعراق

2018:04:08.10:19    حجم الخط    اطبع

بغداد 7 ابريل 2018 /تشهد ورش الحدادة في عموم العراق نشاطا غير مسبوق منذ عدة أيام مع قرب انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية بدورتها الرابعة، ما دفع العديد من الورش إلى توظيف عمال اضافيين لاستيعاب زيادة الطلبات.

وقال كاظم عبدالامير، صاحب ورشة للحدادة شرقي بغداد لوكالة أنباء ((شينخوا))، "زارنا العديد من المرشحين واتفقنا مع بعضهم على عمل ركائز لصورهم وجدارياتهم وباحجام مختلفة"، مضيفا "إن المرشحين يلحون على ان تكون هذه الركائز جاهزة قبل انطلاق الدعاية الانتخابية في الـ 14 ابريل الجاري، حتى يتسنى لهم وضع الصور عليها ومن ثم تثبيتها في الاماكن المخصصة لها في الشوارع او فوق الابنية".

وتابع "بالنسبة لي انتعش عملي وزادت نسبة الانتاج في الورشة ما دفعنا إلى توظيف ثلاثة عمال اضافيين لتلبية طلبات المرشحين"، معربا عن امله بان تكون الانتخابات سنوية حتى يزدهر عمله وترتفع مردوداته المالية.

إلى ذلك، قال محمود عبدالستار، حداد غربي بغداد "نعاني من قلة العمل، لكن منذ نحو اسبوعين، انتعشت اعمالنا بسبب قرب الحملة الدعائية للانتخابات، حيث زادت الطلبات علينا، واصبحنا نعمل لعدة ساعات في اليوم، لانجاز التصاميم التي يطلبها المرشحون"، مؤكدا أن زيادة عدد المرشحين في الانتخابات انعكس بصورة ايجابية على اعمال الحدادين".

بدوره، قال جواد اسماعيل، احد تجار الجملة للحديد في العاصمة بغداد "وضعت في حساباتي استيراد كميات جيدة من الحديد، عندما حددت المفوضية موعد الانتخابات، ومنذ شهر تقريبا بدأ الطلب يتزايد على الحديد بكافة انواعه، وخاصة حديد الاضلاع الذي يستخدم لتثبيت الصور والبوسترات".

وتابع "يوميا نرسل المزيد من الطلبات إلى كل المحافظات العراقية سواء في الوسط او الجنوب او الشرق او الغرب، وبعضهم يطلب المزيد خاصة المحافظات التي يكثر فيها عدد المرشحين كالبصرة والموصل وذي قار"، مؤكدا انتعاش عمل الحدادين بسبب الانتخابات وما تحتاجها من دعاية، مبينا ان العديد من المهن تزدهر كلما قربت الانتخابات مثل المطبوعات والاعلانات وكل شيء يتعلق بالدعاية والاعلان.

يذكر أن المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق حددت العاشر من ابريل الجاري موعدا لانطلاق الحملة الدعائية لكنها عادت واجلتها إلى 14 ابريل الجاري لتزامن انطلاق الحملة مع موعد زيارة الإمام موسى الكاظم (احد الائمة الـ 12 الكبار لدى الشيعة).

وفي محافظة ديالى شرقي البلاد، قال عماد حسن، صاحب ورشة للحدادة قرب بعقوبة مركز المحافظة لـ ((شينخوا)) "تلقينا خلال الايام الماضية العديد من الطلبات لصنع ركائز للدعاية الانتخابية لعشرات المرشحين على الانتخابات المقبلة، ما دفعنا إلى زيادة ساعات العمل لانجاز كل الطلبات وفق التوقيتات الزمنية المحددة التي يريدها المرشحون".

واضاف حسن وهو مبتسم والحماسة بادية عليه " ان بعض المرشحين وخاصة الاغنياء يدفعون بشكل مباشر دون تأخير لصنع ركائز كبيرة لصورهم، ومرشحون ليسوا باغنياء يطالبوننا ان نعمل خصم لهم من الاسعار"، لافتا إلى أنه وظف اثنين من اقاربه معه لتأمين طلبات المرشحين قبل انطلاق الدعاية الانتخابية.

ويصف العديد من الحدادين، الانتخابات البرلمانية والمحلية بانها الموسم الذهبي لهم كونها تدفعهم إلى زيادة ساعات العمل نتيجة لكثرة الطلبات الامر الذي يزيد من دخلهم المادي.

وفي محافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد، بدأ الحدادون استعدادهم للحملة الدعائية الخاصة بالإنتخابات العراقية من خلال توفير جميع المستلزمات التي تقتضيها الدعاية الإنتخابية.

وقال كمال خلف (42 عاما) الذي يمتلك أكبر ورشة حدادة في بلدة العلم (15 كلم) شمال شرق تكريت مركز المحافظة "انا على اتم الاستعداد لتنفيذ كل اعمال الحدادة الخاصة بالمرشحين"، مبينا أنه اشترى كميات من الحديد بانواعه واحجامه المختلفه كحديد الزاوية والمربع والبوري ومعدات اللحام واجرى صيانة للمولد الكهربائي لان العمل يستمر لفترات اطول.

وأوضح خلف انه صنع عدة نماذج تلائم طلبات المرشحين وحسب قياسات الصور التي ينوون نشرها، مشيرا إلى انه صنع إطارات تعلق على اعمدة الكهرباء واخرى تثبت على الارض وأخرى على واجهات المباني.

وتوقع ان يتصاعد الطلب خلال هذا الاسبوع على الحديد لان الدعاية الانتخابية ستنطلق قريبا، مؤكدا انه اتفق مع بعض المرشحين من حيث المبدأ لكن التنفيذ بانتظار التعليمات النهائية التي تصدرها المفوضية المستقلة للإنتخابات للبدء بالعمل، مشددا على ان الجميع ينتظر هذا الموسم بفارغ الصبر لتحقيق مداخيل جيدة في ضوء الركود التي تعاني منه مهنة الحدادة الان بسبب الوضع الاقتصادي في البلاد.

من جهة ثانية، فان سكان العشوائيات ينتظرون انتهاء الدعاية الانتخابية وليس بدايتها، من اجل الاستفادة من الحديد المستخدم في الدعايات الانتخابية لترميم سقوف منازلهم.

وقال احد سكان هذه العشوائيات "هناك امور عديدة مخفية عن الرأي العام منها ان جزءا ليس قليلا من بيوت العشوائيات جرى بناء سقوفها في مواسم الانتخابات، حيث يستغل السكان الحديد الذي يستخدم في تثبيت اللافتات والبوسترات والصور لسقوف منازلهم".

واضاف "اننا ننتظر هذا الموسم بفارق الصبر للحصول على المزيد من الحديد لانهاء سقوف الغرف الاضافية في منازلنا المتواضعة التي نقوم بانشائها مع قرب الانتخابات"، لافتا إلى أنه لم يشارك في الانتخابات فالنتيجة لا تهمه ما يهمه هو الحصول على الحديد من اجل اكمال سقف غرفته الاضافية، على حد تعبيره.

وكان مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات قد صادق الخميس الماضي على 6986 مرشحا (4972 من الذكور، و2014 من الاناث) بعد تدقيق مواقفهم في هيئة المساءلة والعدالة، والادلة الجنائية ووزارات الداخلية والدفاع والتعليم العالي والتربية، والذين سيتنافسون للفوز ب 329 مقعدا، ضمن الدورة الرابعة للانتخابات البرلمانية منذ الاطاحة بنظام صدام حسين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×