الأمم المتحدة 9 إبريل 2018 /قال سفير بيرو لدى الأمم المتحدة غوستافو ميزا-كوادرا يوم الاثنين، إن مجلس الأمن الدولي يعمل على قرار بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأفاد السفير، الذي يرأس مجلس الأمن لشهر إبريل، للصحفيين عقب إجراء جلسة مشاورات مغلقة بين أعضاء المجلس، أنه "على مستوى الخبراء، عقدنا اجتماعا مع زملائنا لمواصلة العمل على إمكانية إصدار قرار بشأن هذه المسائل".
وكان من المفترض أن يناقشوا مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة حول آلية تحقيق دولية بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
وجاءت المشاورات التي جرت يوم الاثنين والاجتماع الطارئ المفتوح الذي سبقها بعد تقارير عن هجوم كيماوي جديد وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة دوما التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية بسوريا.
وأعدت روسيا أيضا نصا بخصوص آلية التحقيق. بيد أن مطلعين قالوا إن النص الروسي لا يحظى بتأييد أغلبية أعضاء المجلس.
وأوضح ميزا-كوادرا إن أعضاء المجلس اتفقوا يوم الاثنين على الحاجة إلى إجراء تحقيق عاجل ونزيه تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وتقوم المنظمة، من خلال بعثتها لتقصي الحقائق، حاليا بجمع معلومات حول الهجوم في دوما. ومع ذلك، لا تملك البعثة أي سلطة لعزو المساءلة. وقد أنشأ مجلس الأمن آلية تحقيق مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لهذا الغرض.
بيد أن الآلية توقفت عن العمل في نوفمبر من عام 2017 بعد أن منعت روسيا تجديد تفويضها.
وفي الاجتماع الطارئ الذي جرى يوم الاثنين، أبدى العديد من أعضاء مجلس الأمن اعتقادهم بأن الحكومة السورية هي المسؤولة عن الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم السبت في دوما، في حين ادعت روسيا أن الحادث بأكمله مفبرك.
وكان نشطاء قد قالوا يوم السبت إن القوات السورية استخدمت غاز الكلور في هجوم علي دوما، آخر منطقة يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأشاروا إلى أن عشرات الأشخاص عانوا من الاختناق جراء ذلك.
وردت وزارة الخارجية السورية على مزاعم المسلحين باستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الجيش السوري في منطقة دوما القريبة من دمشق بالقول بأنها "ذرائع متعمدة"، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)).
وأفادت الوزارة أن هذه المزاعم خُطط لها مسبقا لإطالة أمد حياة "الإرهابيين " في دوما.
ولفتت أيضا إلى أن المسلحين يستخدمون مثل هذه الإدعاءات في كل مرة يحرز فيها الجيش الحكومي تقدما.