人民网 2018:04:26.15:57:26
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : قمة الكوريتين التاريخية... نظرة عامة على الحقائق والتوقعات

2018:04:26.16:00    حجم الخط    اطبع

بكين 26 إبريل 2018 / غدا الجمعة.. سيجرى حوار وجها لوجه بين رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن والزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون في قرية بانمونجوم الحدودية. فقد أبدى الجانبان حسن نية وإخلاص في حل قضية شبه الجزيرة الكورية قبيل القمة، مع توقف سول عن بث الدعاية عبر الحدود وإعلان بيونغيانغ عن وقف إجراء التجارب النووية وتجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في الأسبوع الماضي.

وها هي أنظار العالم بأسره تتجه إلى هذه القمة التاريخية لمعرفة كيفية توجيهها لمصير شبه الجزيرة الكورية. وفيما يلي بعض الحقائق والتوقعات الأساسية:

-- نزع السلاح النووي يتصدر أولويات القمة

مقارنة بالقمتين السابقتين بين الكوريتين، ستركز هذه القمة على قضية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، حيث يتطلع الرأي العام في كوريا الجنوبية إلى وضع مصطلح "نزع السلاح النووي" في ملف مشترك قد يوقع عليه الطرفان حتى تسود الرؤية المتفائلة عن "حلول ربيع شبه الجزيرة".

وبوجه عام ، هناك ثلاثة موضوعات تصعد إلى الواجهة في هذا الصدد ألا وهي نزع السلاح النووي، والسعي إلى وضع هيكل دائم للسلام، وتحقيق استدامة العلاقات بين الكوريتين. واستعراضا للقمتين السابقتين اللتين عقدتا عامي 2000 و2007 على التوالي، توصل الطرفان إلى اتفاقات لتخفيف حدة التوتر، غير أنه لم تتجسد الكثير من النتائج على أرض الواقع في ظل غياب التنفيذ الفعال. وهذه المرة، من المتوقع أن يتحدث الزعيمان حول إجراءات واقعية لإنهاء المواجهة العسكرية وتعزيز التبادلات الإنسانية بين الكوريتين ودفع المحادثات رفيعة المستوى بينهما وجعلها تعقد بشكل منتظم.

وكان الجانبان قد اتفقا يوم الاثنين الماضي على بروتوكول يتضمن المسائل المتعلقة بالاستقبال والتوجيه والأمن والتغطية الإعلامية للقمة. وكشف البيت الأزرق أن الجانب الكوري الديمقراطي سيسمح بدخول صحفيين من كوريا الجنوبية لإجراء بث مباشر للاجتماع وللحظات تاريخية مثل عبور كيم خط الترسيم العسكري للحدود على قدميه واستقبال مون له، مع أنه لم يُكشف بعد عن جدول أعمال القمة الذي يشمل مراسم الاستقبال والاجتماع ومأدبة الترحيب ولم يُعلن بعد عن خارطة تحرك الزعيمين أو تفاصيل مثل ما إذا كانت السيدة الأولى لكوريا الديمقراطية سترافق كيم أو ما إذا كان سيقام مؤتمر مشترك عقب الاجتماع.

-- قمة الكوريتين تمهد لقمة كيم - ترامب

توصف هذه القمة بالمميزة عن سابقتيها حيث سيتبعها في غضون شهر لقاء بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لهذا، تعد أيضا مناسبة للتحضير للقمة بين بيونغيانغ وواشنطن. وإن مدى النتائج التي يمكن أن تصل إليها قمة الكوريتين بشأن ترتيب هيكل عام لنزع السلاح النووي ولقضية السلام في شبه الجزيرة الكورية سيكون الأساس لأقصى مجال يمكن أن تبلغه المفاوضات بين كيم وترامب، ولا سيما أن وزارة التوحيد الكورية الجنوبية كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أنه من خلال عقد قمة الكوريتين، ستلعب سول دور التنسيق والتواصل بين كل من بيونغيانغ وواشنطن لدفع توصل الطرفين إلى نزع السلاح النووي.

ويسود مناخ إيجابي مشوب بالحذر قبل القمة حيث لم تضع بيونغيانغ شروطا صعبة أمام الولايات المتحدة مثل سحب القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، وفقا لما ذكره الرئيس مون. أما واشنطن، فقد بعثت من جانبها برسائل متفائلة وحازمة حيث أعرب الرئيس ترامب والبيت الأبيض عن الترحيب بالتقارب بين الكوريتين وذلك بعد إعلان بيونغيانغ تعليق التجارب النووية والصاروخية، فيما أوضح البيت الأبيض أيضا أن "حملة الضغط القصوى ستتواصل".

ورغم هذا الزخم الإيجابي نسبيا في الإقليم الذي يمكن إرجاع الفضل فيه إلى أولمبياد بيونغتشانغ الشتوي، إلا أن ثمة حاجة إلى تنسيق وتيرة الخطوات التي ستتخذها الأطراف، حيث تأمل الولايات المتحدة في تحقيق نزع السلاح النووي بشكل شامل خلال قمة الكوريتين بصورة لا رجعة فيها وتحديد المزيد من تفاصيل الخارطة بل حتى وضع جدول زمني لها، لأنه في حالة حل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية قبل عام 2020، سيصب ذلك في صالح الرئيس ترامب في الانتخابات القادمة ليكون هذا أحد الإنجازات المهمة خلال ولايته الأولى. ولكن كوريا الديمقراطية تفضل من جانبها تحقيق نزع السلاح النووي على مراحل. ويتوقع المحللون سيناريوهات عديدة، منها على سبيل المثال أن تطلب بيونغيانغ من واشنطن وعدا بعدم شن هجمات تقليدية أو نووية ضدها، وتحويل اتفاقية الهدنة إلى اتفاقية سلام، وإقامة علاقات دبلوماسية معها.

-- آمال الصين والجيران في المنطقة

إن قضية السلام في شبه الجزيرة الكورية تهم كل دول الإقليم، فقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه الزعيم كيم أثناء زيارة الأخير لبكين في نهاية مارس إن الصين تدعو جميع الأطراف إلى دعم تحسين العلاقات بين الكوريتين وبذل جهود ملموسة لتسهيل محادثات السلام، مشيرا إلى أن الصين ستواصل الاضطلاع بدور بناء في هذه القضية والعمل مع جميع الأطراف، بما في ذلك جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، من أجل تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة.

وبالنسبة لآخر التطورات المتمثلة في القمتين، أعرب وزيرا الخارجية الصيني والروسي خلال تبادلهما للزيارات هذا الشهر عن ترحيبهما بالتقارب بين الكوريتين وبين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في بكين إن الصين تأمل في نجاح القمتين، حتى يُفتح الطريق الصحيح أمام السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.

وأوضح وانغ أن الصين وروسيا، باعتبارهما جارتين قريبتين من شبه الجزيرة، لديهما وجهات نظر متماثلة بشأن قضية شبه الجزيرة الكورية. وعلى مدى سنوات عديدة، بذل البلدان جهودا كبيرة لحماية السلام والاستقرار في الإقليم ووضعا خارطة لإيجاد حل سلمي للقضية النووية في شبه الجزيرة.

وذكر وانغ أن إعلان بيونغيانغ تعليق التجارب النووية والصاروخية يعد خطوة هامة نحو إيجاد حل سياسي يؤدي إلى نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية وإلى تخفيف حدة التوترات الإقليمية، مضيفا أن قرار كوريا الديمقراطية التركيز على التنمية الاقتصادية يتفق مع المصلحة الجوهرية لهذا البلد وشعبه ويتماشي مع التيار الرئيسي للعصر.

وأكد وانغ أنه فيما يتعلق بقضية شبه الجزيرة، تحافظ الصين دائما على السلام والاستقرار في المنطقة، وتدفع الحوار والمفاوضات باستمرار. وبفضل جهود مشتركة بذلتها الصين وأطراف مختلفة، حدثت سلسلة من التغيرات الإيجابية في الوضع بشبه الجزيرة، ولكنها لم تأت بسهولة. ولن يسمح بأي ضوضاء قد تفسد عملية تحسن الوضع ولن يسمح بأي ازعاج قد يعيق عملية الحوار والمفاوضات.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×