رام الله 29 أبريل 2018 / أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأحد)، أن الجانب الفلسطيني لن يكون طرفا في أي خطة سلام يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال عريقات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الموقف الفلسطيني هو أن ترامب عزل نفسه عن عملية السلام بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وبسعيه لإسقاط ملف اللاجئين الفلسطينيين.
واعتبر أن ترامب "يتخذ الآن مكان القيادة في إسرائيل بخروجه عن القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة لعميلة السلام ما جعله خارج إطار اللعبة".
وشدد عريقات على أنه "لا يمكن أن تكون الولايات المتحدة شريكا أو وسيطا في عملية السلام ما لم تغير موقفها من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه لا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها".
يأتي ذلك فيما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية الليلة الماضية أن ترامب قد يطرح خطته للسلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مباشرة بعد تدشين السفارة الأمريكية في القدس منتصف الشهر المقبل.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن مسئول سياسي إسرائيلي وصفته بـ"الرفيع" أن "الخطة المذكورة التي سيعلنها ترامب ستتضمن تعويضات مالية للفلسطينيين.
وأشارت القناة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو الذي سيزور إسرائيل هذا الأسبوع "يصر على إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".
وفي هذا الصدد، ندد عريقات بالحديث عن تقديم أموال للجانب الفلسطيني مقابل عودته للمفاوضات، قائلا "هذا كلام عيب وفلسطين لا تباع و لا تشترى بالمال".
وشدد عريقات على التمسك الفلسطيني بالرؤية المدعومة دوليا للسلام مع إسرائيل القائمة على حل الدولتين على أساس حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967.
وقال "الفلسطينيون يسعون لحل يقوم على أساس حل قضايا الوضع النهائي كافة على رأسها اللاجئين والأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".
وأضاف "يجب أن لا يخدعنا أحد ولن نسقط في الوهم بإمكانية أن تكون الولايات المتحدة لديها أفكارا متوازنة ممكن أن تقود إلى صنع السلام الحقيقي والعادل لأن واشنطن أصبحت جزء من المشكلة وليس من الحل".
وكان ترامب أعلن في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها وهو ما أثار غضب فلسطيني وعربي واسع النطاق.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.