الخارجية الفلسطينية تندد بتنظيم سباق دولي في القدس وتعتبره انتهاكا صارخا

رام الله 3 مايو 2018 / اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس)، انطلاق سباق دراجات هوائية دولي يوم غد الجمعة في مدينة القدس انتهاكا صارخا.

وقال بيان صادر عن الوزارة وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنها "أجرت سلسلة اتصالات مع الجهة المنظمة لسباق (جيرو دي ايطاليا) وكذلك مع الحكومة الإيطالية، وأعربت عن رفضها القاطع لأي مساس بالوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة".

وأضاف البيان، أن "الجهات المنظمة أكدت أن مسار السباق لن يمر بالأرض الفلسطينية المحتلة، إلا أنه تبين مروره بعشرة كيلو مترات في القدس بما فيها مناطق المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية المحتلة، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".

وأشار البيان، إلى أن الوزارة "تنظر بخطورة لما تخطط له إسرائيل من استغلال فاضح للسباق من أجل ترويج روايتها الاستعمارية بشأن المدينة المقدسة والأرض الفلسطينية المحتلة".

وأكد أن الوزارة "ستحتفظ في حقها في رفع دعاوى قانونية على كافة الجهات التي ادعت أن مسار السباق لن يمر في الأرض الفلسطينية، معتمدة على القانون الدولي في محاسبة جميع الجهات المتورطة سواء كانت منظمات غير حكومية أو دول أو أية جهة كانت".

وتابع البيان أن الوزارة "ستتحرى عن الفرق المشاركة وأصولها لتقرر إن كان أيضاً ينطبق عليها الإجراءات القانونية أم لا".

ومن المقرر أن ينطلق السباق الذي يطلق عليه طواف "جيرو" الايطالي يوم غد الجمعة وينتهي في السادس من الشهر المقبل وهو المرة الأولى في تاريخه منذ العام 1909 أن يقام خارج أوروبا.

ويشمل السباق الذي تبدأ المرحلة الأولى في القدس تليها مرحلة ثانية في جنوب إسرائيل على أن تنتهي الثالثة في تل أبيب على البحر المتوسط.

في المقابل، قرر نشطاء من الفلسطينيين تنظيم سباق للدراجات الهوائية في مدينة رام الله وصولا إلى حاجز (قلنديا) العسكري جنوب المدينة احتجاجا على استضافة إسرائيل للسباق.

وقالت ملاك حسن المشاركة في السباق لـ ((شينخوا))، إن "طواف إيطاليا تهميش للشعب الفلسطيني ومحاولة إضفاء الشرعية على ضم القدس لإسرائيل وتشويه أصالة المدينة المقدسة وطابعها الفلسطيني".

وأضافت إن "الطواف وسيلة لتحويل الرياضة من هدف نبيل وأداة تجمع البشر إلى وسيلة لتلميع صورة إسرائيل وإخفاء وجهها الاحتلالي".

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.