人民网 2018:05:16.11:21:16
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: على حدود غزة .. الرصاص الإسرائيلي لا يميز بين أحد

2018:05:16.11:20    حجم الخط    اطبع

غزة 15 مايو 2018 / رغبت الشابة الفلسطينية آلاء السوافيري في المشاركة مع نسوة أخريات في فعالية تراثية في خيام العودة شرق غزة لكنها عادت بسيارة إسعاف بإصابة حرجة.

وأصيبت آلاء (26 عاماً) بعيار ناري متفجر أطلقه عليها جنود إسرائيليون قبل يومين وأصابها في البطن ما تسبب لها بتهتك كبير وأرقدها حتى الآن على سرير العناية الفائقة بين الحياة والموت.

كانت آلاء تعرض في الفعالية المذكورة في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل مطرزات صنعتها بأيديها ترمز لمنزل جدها الذي تحلم بالعودة إليه كحال باقي اللاجئين الفلسطينيين.

ويقيم الفلسطينيون خياما للعودة على أطراف قطاع غزة منذ 30 مارس الماضي ضمن ما يطلقون عليه "مسيرات العودة" للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا قبل 70 عاما.

وقتل 111 فلسطينيا وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين ضمن مواجهات يومية مع الجيش الإسرائيلي تتصاعد خصوصا أيام الجمعة من كل أسبوع.

لكن آلاء أصيبت في يوم عادي في منتصف الأسبوع لم يكن يشهد أي حدة في المواجهات.

وتراقب انتصار السوافيري (58 عاماً) والدة آلاء تطور حالتها على مدار اللحظة وهي تجلس بجانبها والدموع لا تكاد تفارق عينيها.

وتقول انتصار متسائلة بنبرات غضب لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن ابنتها ذهبت لمنطقة الحدود للمشاركة بفعالية تراثية لا تشكل أي خطر على الجيش الإسرائيلي فلماذا تم استهدافها.

وأدت إصابة آلاء إلى تهتك في الأحشاء الداخلية لديها وتبقي ترقد في قسم العناية المركزة في حالة صحية حرجة فيما لا تنقطع دعوات عائلتها من أجلها.

وتثير هذه الشابة تعاطف كل من يزورها خاصة أنها تعاني من صعوبات بالغة في النطق.

وتقول والدتها "حين كنت حامل بآلاء استنشقت الغاز المسيل للدموع أثناء مظاهرات الانتفاضة الأولى العام 1987 ما تسبب في حدوث إعاقة لديها بعد مولدها تمثلت بصعوبات بالغة في النطق".

وتضيف بحزن بالغ "آلاء هي يدي اليمنى التي أعتمد عليها في المنزل وهي التي تؤنس وحدتي وتخفف عني مصاعب الحياة، أرجو الله أن يشفيها ويعافيها".

وخيم الغضب الشديد على أحمد شقيق آلاء حتى أنه بالكاد يتكلم مع الزوار ممن يحاولون التخفيف من مصابهم وتمنى الشفاء العاجل لها.

ويقول أحمد (30 عاما) "لم تكن آلاء تحمل سلاحاً أو حجراً أو سكيناً بل كانت تحمل إبرة وخيط تطرز بهم منزل جدها التي تحلم بالعودة إليه، فلماذا تم استهدافها وما الخطر الذي شكلته على الجنود".

ويضيف "استهدف الاحتلال آلاء مرتين، الأولى وهي في بطن أمها مجرد جنين، والثانية وهي تطرز حلمها بالعودة".

وتعتزم عائلة آلاء رفع دعوى قضائية من خلال منابر حقوق الإنسان المحلية والدولية ضد جنود إسرائيل على استهدافهم لابنتها، لكن رجائهم يبقي بأن تتماثل للشفاء.

وفقاً لتقرير الحالة والطبيب المسؤول فإن حالة آلاء حرجة جداً كون العيار الناري الذي أصابها اخترق المنطقة أسفل القلب مما أدى إلى تهتك وانفجار كافة الأحشاء الداخلية.

وبعد ساعات من إصابتها توقف قلب آلاء في مناسبتين وتم في إحداها الإعلان عن وفاتها، قبل أن يعود قلبها للنبض بفعل إخضاعها لصدمات كهربائية.

وفي ظل نقص الإمكانيات الطبية المتوفرة في منظومة غزة الطبية تطالب عائلة آلاء بنقلها للعلاج في الخارج قبل أن تتفاقم حالتها أكثر.

وتقول إسرائيل إن تظاهرات مسيرة العودة على أطراف شرق قطاع غزة أعمال عنف تمس بسيادتها، فيما يتهمها الفلسطينيون بارتكاب جرائم حرب باستخدام القوة الغاشمة بحق متظاهرين عزل وكل من يقترب من المناطق الحدودية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×