بكين 7 يونيو 2018 /عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع الرئيس القازاقي نور سلطان نزارباييف فى بكين اليوم (الخميس)، واتفقا على توطيد الصداقة التقليدية والعمل سويا من أجل المضي قدما فى تحقيق النهضة الوطنية لبلديهما.
وقال شي إن قازاقستان بوصفها جارة هامة،تعد قوة مؤثرة في المنطقة، مشيرا إلى أن العلاقات بين الصين وقازاقستان أصبحت مثالا للعلاقات الودية بالنسبة للبلدان المجاورة.
وأوضح شي أن الصين مستعدة للعمل مع قازاقستان للمضي قدما في عملية بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
وأشار شي إلى أن كلا من الحلم القازاقي والحلم الصيني يظهران مفهوم التنمية التي تركز على الشعب والسعي إلى تحقيق مستقبل مشرق.
وقال شي إنه يتعين على الصين وقازاقستان العمل معا لمساعدة بعضهما البعض، مضيفا أن الصين، كعهدها دائما، تدعم سياسات قازاقستان الخارجية والداخلية بقوة، وترغب في العمل مع قازاقستان في تعميق التعاون في مكافحة " قوى الشر الثلاث" وهي الإرهاب والتطرف والانفصالية .وأكد شي أن الصين سوف تتواصل عن كثب مع قازاقستان وتنسق معها في الشؤون الدولية والإقليمية.
ومنذ خمس سنوات وخلال أول زيارة قام بها شي لقازاقستان، اقترح بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير أثناء جولة في جامعة نزارباييف بصحبة الرئيس القازاقي .
وقال شي إن مبادرة الحزام والطريق استقبلت خلال السنوات الخمس الماضية استجابات إيجابية من المجتمع الدولي، موضحا أن سر التقدم المحرز في الترويج للمبادرة هو أنها تتوافق مع اتجاه السلام والتنمية في العالم وتفي بتطلعات التنمية والتعاون التي تتطلع إليها كافة البلدان على طول الطريق .
وأضاف شي أن المبادرة تمثل ممارسة هامة في تعزيز بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
وأوضح الرئيس الصيني أن التعاون بين الصين وقازاقستان في بناء مبادرة الحزام والطريق خلال السنوات الخمس الماضية دخل مرحلة جديدة من التكامل العميق والدعم المتبادل.
وأكد شي أنه يتعين على الجانبين تعزيز تنسيق السياسات وتنفيذ الربط بين مبادرة الحزام والطريق الصينية وسياسة " الطريق المشرق" الاقتصادية الخاصة بقازاقستان، كما يتعين تعزيز التعاون في مجالات القدرة الإنتاجية والاستثمار والاقتصاد والتجارة والطاقة والمالية والارتباطية والزراعة والابتكار والتبادلات الشعبية.
وأكد شي أيضا أن الصين ترغب في تعزيز التنسيق والتعاون مع قازاقستان من أجل دعم التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون في كافة المجالات، والاستمرار في تعزيز التعاون في إطار مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، حتى يستطيع المؤتمر خدمة احتياجات الأمن الإقليمي والتنمية الإقليمية على نحو أفضل.
من جانبه قال نزارباييف إن الصين جارة ودية وشريكة هامة لقازاقستان، موضحا أن بلاده تثمن الصداقة التقليدية بين البلدين كما تقدر دعم الصين طويل الأجل.
وأكد نزارباييف أن التنمية الصينية وفرت فرصا لقازاقستان، مشيرا إلى أن قازاقستان تدعم قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من اجل عصر جديد ، وتعتقد أيضا أن نجاحها يتفق أيضا مع مصلحة قازاقستان.
وأكد نزارباييف أن قازاقستان تتمسك بشدة بسياسة صين واحدة، وأنها تحارب " قوى الشر الثلاث" وهي الإرهاب والتطرف والانفصالية.
وأوضح نزارباييف أن قازاقستان مستعدة للعمل مع الصين في إطار دعم البلدين بعضهما البعض في الشؤون الدولية وعلى مستوى زيادة التنسيق في إطار منظمة شانغهاى للتعاون وكذا في إطار مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا.
وقال نزارباييف إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس شي في عام 2013 سوف تعود بالنفع على كافة بلدان المنطقة، مشيرا إلى أن قازاقستان ترغب في تعزيز التآزر بين مبادرة الحزام والطريق وسياسة "الطريق المشرق" الاقتصادية الخاصة بقازاقستان.
وعقب المحادثات، وقع الرئيسان بيانا مشتركا وشهدا توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون.
وقبل المحادثات، أقام شي مراسم ترحيب لنزارباييف خارج البوابة الشرقية لقاعة الشعب الكبرى.