人民网 2018:06:09.10:51:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

انطلاق قمة مجموعة السبع في كندا وسط نزاعات تجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها

2018:06:09.10:59    حجم الخط    اطبع

كيبيك سيتي 8 يونيو 2018 / من المتوقع أن تكون قمة مجموعة السبع، التي انطلقت هنا يوم الجمعة، اجتماعا صعبا بين الولايات المتحدة وحلفائها وسط مخاوف متصاعدة إزاء الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم.

فقادة دول مجموعة السبع، أقوى الدول الصناعية في العالم وهي كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان والولايات المتحدة، يجتمعون سنويا لبحث التعاون في قضايا مثل الاقتصاد العالمي وتغير المناخ والأمن والسلام .

ولدى وصوله إلى مدينة لا مالبي في تشارليفويكس بكيبيك، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مناقشة قصيرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول القضايا المتعلقة بالتجارة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، حسبما أفادت تقارير إعلامية .

وتتضمن الموضوعات الرسمية لقمة هذا العام زيادة الاستثمار وخلق فرص العمل لتعزيز النمو ودفع المساواة بين الجنسين.

ومع ذلك، فإن المواجهة بسبب قرار واشنطن أحادي الجانب، الذي يقضي بفرض رسوم جمركية على واردات الفلزات من الاتحاد الأوروبي وكندا، قد تهيمن على القمة.

كما أدى رفض ترامب لاتفاق المناخ العالمي والاتفاق النووي الإيراني إلى انقسام مجموعة السبع.

ومن جانبه، ذكر بيرين بيتي الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الكندية التي تضم 200 ألف عضو في مقابلة أجريت معه "يبدو أن هذا الأمر واحد مقابل ستة مع عدم اتخاذ البلدان الأخرى لإجراءات جريئة ضد الولايات المتحدة، فالولايات المتحدة هي من تهاجم حلفائها".

ويتواجد رئيس أكبر رابطة أعمال في كندا في مركز إعلامي مجاور حيث يبحث عن مؤشرات حول ما إذا كانت باستطاعة كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان -- والاتحاد الأوروبي بصفته مشاركا -- إقناع الولايات المتحدة بإعادة التفكير في إستراتيجيتها المناهضة للتجارة.

وقال بيتي، وهو وزير بارز سابق بالحكومة الكندية، إن "ما لدينا هو رئيس قام بإضعاف ثقة الزعماء الستة الآخرين الجالسين معه إلى الطاولة، وهذا سيجعل أيضا من الصعوبة بمكان تشكيل جبهة مشتركة حول قضايا أخرى".

فردا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات الكندية من الصلب والألمنيوم، حذت كندا حذو الاتحاد الأوروبي وهددت بفرض رسومها الجمركية الانتقامية الخاصة على سلع أمريكية.

وأعلنت كندا فرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم الأمريكية وكذا 71 فئة من السلع الاستهلاكية والصناعية التي تستهدف ولايات أعضاء الكونغرس البارزين من الحزب الجمهوري مثل مربي الفواكه من ولاية ويسكونسن -- والويسكي من ولاية كنتاكي -- وهي ولاية زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية كريستيا فريلاند خلال مقابلة أجرتها معها شبكة ((سي أن أن)) مؤخرا حول الرسوم الجمركية الأمريكية ضد كندا "لقد تأذينا وشعرنا بالإهانة ".

وأثني بيتي على الحكومة الكندية لفرضها رسوما جمركية -- ستدخل حيز التنفيذ في أول يوليو إذا لم تقم إدارة ترامب بالتراجع عن رسوم الواردات -- "لتعظيم التأثير داخل مناطق محددة بالولايات المتحدة في الوقت الذي تعمل فيه على الوصول بالتأثير على كندا إلى أدنى حد.

ومع ذلك، قال إن مجتمع الأعمال الكندي يساوره "قلق حقيقي" إزاء الطريقة التي يهاجم بها ترامب ما يجب أن يكون الهدف من تحقيق تجارة "حرة ومفتوحة".

وقال بيتي "لقد رأينا سلسلة متعاقبة من الإجراءات التي اتخذها الرئيس وهي توجه ضد حلفاء وأصدقاء مقربين للولايات المتحدة وتوصف بكونها مدمرة، وستلحق ضررا كبيرا ومباشرا باقتصاد الولايات المتحدة فضلا عن الاقتصادات التي تعد شركاء لها"، مضيفا "ومع ذلك يبدو أنه غافل عن العواقب".

وأضاف بيتي أن الرسوم التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية في وقت سابق من العام الجاري على الصحف الكندية تزيد من عبء التكاليف على كاهل ناشري الصحف وتعرض الآن مصير الصحف المحلية في أنحاء الولايات المتحدة للخطر.

ولفت إلى أن إدارة ترامب فرضت أيضا رسوما أقسى على صناعة الخشب اللين الكندية، ولكن هذا أدى إلى رفع تكلفة الإسكان والأثاث في الولايات المتحدة وجعل شركات صناعة الأثاث الأمريكية ذات قدرة تنافسية أقل.

وقد تزداد الحرب التجارية حدة إذا ما استهدف ترامب في المرة القادمة صناعة السيارات الكندية، التي تصدر حوالي 80 في المائة من السيارات التي تصنعها إلى الولايات المتحدة، أو صناعة الألبان الكندية وذلك استنادا إلى تغريدة نشرها الرئيس مؤخرا وقال فيها إن "كندا تتعامل مع أعمالنا الزراعية ومزارعينا بشكل سئ للغاية منذ فترة طويلة من الزمن".

وقال بيتي إن كل هذه الإجراءات تؤدى إلى تآكل أي أمل في نجاة وبقاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، التي تعيد الولايات المتحدة وكندا والمكسيك التفاوض عليها حاليا.

"من المفارقات العجيبة أنه يضفي على نفسه صفة رجل أعمال. وفي التجارة، سواء كندا عميلا أو موردا، فإنك تريد ضمان إبرام الطرفين لصفقة عادلة ذات منفعة متبادلة ولا تريد إطلاقا وضعا يشعر فيه أحد الأشخاص بأنه ضحية"، حسبما ذكر بيتي.

"ومع ذلك، يبدو أن هذه هي إستراتيجية ترامب. فهو يعتبر التجارة لعبة معادلة صفرية لا يمكن للولايات المتحدة أن تتقدم فيها إلا إذا خسر الآخرون".

وذكر بيتي أنه لم يشهد قط من قبل ضغينة كهذه موجهة من حكومة أمريكية لنظيرتها الكندية منذ مجيئه إلى أوتاوا في عام 1972 عندما انتخب في مجلس العموم كعضو برلماني عن حزب المحافظين التقدمي آنذاك وهو في الـ22 ربيعا.

وأضاف "لم أشهد سابقة من هذا القبيل على الإطلاق تكون فيها التجارة مع الآخر شيئا سيئا -- وخاصة عندما تكون كندا شريكا تجاريا مقربا للولايات المتحدة وتربطها علاقات أوثق مع الولايات المتحدة عسكريا ودبلوماسيا وثقافيا واقتصاديا مقارنة بأي بلد آخر في العالم".

وأفاد البيت الأبيض بأن ترامب سيغيب عن اجتماع مجموعة السبع حول تغير المناخ حيث سيغادر الاجتماع الذي يستمر يومين في وقت أبكر مما كان مقررا في الأصل.

ونشر ترامب يوم الجمعة تغريدات قوية موجهة لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو والرئيس الفرنسي ماكرون والاتحاد الأوروبي حول القضايا التجارية، قائلا إنه يتطلع إلى "تسوية الصفقات التجارية غير العادلة" مع دول مجموعة السبع.

وفي ختام القمة، يأمل القادة في توقيع بيان مشترك يشرح بالتفصيل مواقف السياسات والمبادرات التي يتفقون حولها.

وحذرت فرنسا وألمانيا من أنهما لن توقعها على الاتفاق النهائي ما لم تقدم واشنطن بعض التنازلات الرئيسية فيما يتعلق بالسياسات.

تعقد القمة على خلفية ما أحدثه ترامب من أعلى مستوى من التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها منذ عقود، بدءا من التجارة ومرورا بالاتفاق النووي ووصولا إلى نافتا، حسبما أفاد مقال نشر في أحدث طبعة من ((نيو يوركر)).

وفي صباح الخميس، كتب ترامب تغريدة يقول فيها إنه "مستعد للذهاب إلى مجموعة السبع في كندا للقتال من أجل بلدنا في التجارة"، مضيفا "ولكن قادة مجموعة السبع الآخرين يستعدون لأمريكا أكثر وحدة من أي وقت مضى، ويواجه ترامب الآن الخطر الحقيقي للغاية والمتمثل في حلفاء يتعاونون مع بعضهم البعض ضده".

وذكر ماكرون في تغريدة يوم الخميس أن "الرئيس الأمريكي قد لا يمانع في العزلة، ونحن لا نمانع في توقيع اتفاق يضم ست دول إذا ما لزم الأمر".

وأشار المقال الذي نشر في ((نيويوركز)) إلى أنه "تحت قيادة ترامب، يتحول شعار (أمريكا أولا) إلى أمريكا وحدها". وقبل مغادرته متوجها إلى كندا لحضور قمة مجموعة السبع هذا العام، قال ترامب للإعلام إنه يتعين دعوة روسيا مجددا إلى اجتماع مجموعة السبع. وقوبلت تصريحاته هذه بمعارضة جاءت بالإجماع من الأعضاء الأوروبيين بمجموعة السبع، حسبما ذكر مكتب الرئيس الفرنسي يوم الجمعة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×