人民网 2018:06:29.10:29:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: المئات من المهجرين السوريين من بلدة عرسال اللبنانية يعودون إلى قراهم في سوريا

2018:06:29.10:21    حجم الخط    اطبع

ريف دمشق ــ سوريا 28 يونيو 2018 /عاد اليوم (الخميس) المئات من المهجرين السوريين مع عائلاتهم، من بلدة عرسال اللبنانية عبر معبر الزمراني في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، إلى الأراضي السورية ، بعد سنوات من التهجير بسبب اندلاع المعارك في تلك المناطق بين الجيش السوري ومقاتلي تنظمي (داعش) و (جبهة النصرة).

وفر الالاف من العائلات من مناطق القلمون الغربي باتجاه منطقة عرسال داخل الأراضي اللبنانية، عندما سيطر مقاتلو تنظيمي (جبهة النصرة ) و (داعش) على تلك القرى والبلدات المتاخمة للحدود اللبنانية.

خاض الجيش السوري ومقاتلي حزب الله بين عامي 2014 وحتى عام 2017 معارك عنيفة ، اسفرت في النهاية سيطرة الجيش السوري على تلك المناطق الاستراتيجية ، وإخراج المسلحين من القلمون الغربي ومنطقة عرسال اللبنانية بموجب اتفاقيات إلى الشمال السوري.

يشار إلى أن ملف اللاجئين السوريين والعائلات المهجرة في لبنان، من الملفات الساخنة بين البلدين، حيث تطالب الحكومة اللبنانية بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد تحسن الوضع الأمني فيها، وان تزايد اعدادهم في لبنان يرهق كأهل الدولة اللبنانية.

اليوم وعند معبر الزمراني، وبعد انتظار لساعات طويلة وصلت اول دفعة من العائلات المهجرة القادمة من بلدة عرسال والذين كانوا يقيمون في مخيمات عرسال، وسط حالة من الفرح والحزن معا.

فالحنين والشوق كان يحذو تلك العائلات التي تركت الأراضي السورية قسرا، وهربت من ظلم التنظيمات المسلحة التي كانت تسيطر على المنطقة، بحثا عن الأمان في جرود عرسال، ولكن الخوف ما يزال قابعا بداخل نفوسهم، لان البعض منهم حاول تخويفهم وتعطيل عودتهم إلى سوريا.

وقالت ام فادي، التي كانت اول الواصلين إلى معبر الزمراني قادمة من بلدة عرسال لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق اليوم (الخميس) "اليوم اشعر بالفرح الحقيقي بالعودة إلى بلدي سوريا بعد سنوات من التهجير القسري"، مشيرة إلى أنها مشتاقة لرؤية منزلها في بلدة قارة بريف دمشق الشمالي.

وروت ام فادي ، وهي تحمل طفلها الصغير وعمره اشهر رحلة عذابها ومعاناتها في مخيمات عرسال، وقالت "خرجنا عندما نزح الناس من القلمون في العام 2013 بسبب وجود المسلحين"، مؤكدة ان العيش في مخيمات عرسال كان صعب جدا.

وأشارت ام فادي والتي تحمل إجازة في الحقوق إلى انها كانت تشعر بأن الناس في لبنان كان ينظرون الينا نظرة دونية لكوننا نازحين.

ومن جانبه، وقف الشاب فراس ينتظر وصول اخاه الذي نزح إلى جرود عرسال قبل اربع سنوات ، وما ان رأى سيارته التي تحمل اللوحة السورية وفيها امتعته، حتى ركض مسرعا إليه ، وعانقه لدقائق في مشهد محزن ومفرح.

وقال فراس الذي يلبس البزة العسكرية لوكالة (شينخوا) عند معبر الزمراني إن " أخي وعائلته نزحوا إلى البرية ولكن بسبب سيطرة المسلحين لم يتمكنوا من العودة إلى بلدة المشرفة بريف دمشق ، وبسبب الظروف الجوية الصعبة اضطر للنزوح إلى عرسال والسكان في المخيمات في ظل ظروف إنسانية صعبة .

واكد أنه بعد عودة الامن إلى منطقة القلمون ، وقيام الدولة بالمصالحات ، جرت اتصالات مع اخي وشجعته على العودة ، وها هو الان داخل الأراضي السورية .

وبعد وصول العشرات من السيارات السورية واللبنانية التي تقل المهجرين وعائلاتهم ، جرى تفتيشهم بشكل دقيق ، ثم بعد ذلك قام بعض عناصر الشرطة والجيش السوري بتسجيل أسماء القادمين والتدقيق في هوتيهم ليتم بعدها السماح لهم بالدخول إلى قراهم بشكل طبيعي.

ومن جانبه، روى عماد 33 عاما ، من بلدة فليطا في جرود القلمون معاناته خلال سنوات النزوح في لبنان ، مؤكدا أن العودة الى سوريا هي عودة الروح للجسد .

وقال عماد الذي نزل من سيارته نوع (بيك اب) بيضاء اللون محملة بالامتعة "تركت سوريا منذ سبع سنوات ، واشعر بأنها 70 سنة غربة وانصح كل سوري مهجر بالعودة اليها " ، واصفا سوريا بأنها " أم الدنيا " .

وأضاف عماد ، الذي جاء مع عائلته المؤلفة من خمسة افراد " من يترك سوريا يشعر بالضياع "، مشيرا إلى انه ترك منزله الكبير في فليطة وسكن في خيمة في عرسال بسبب الحرب.

وقال شخص آخر "نحن مشتاقون للعودة إلى سوريا"، وما شاهدناه اليوم عكس ما كان يقال لنا بأن الجيش سيقوم بوضعنا في مراكز إيواء ، ولن يسمح لنا بالعودة الى منازلنا .

من جانبه، قال محمد علولة مختار بلدة عرسال لوكالة (شينخوا) إن "حوالي 3100 شخص قدموا طلبات للامن العام اللبناني لمغادرة لبنان والعودة إلى سوريا "، مؤكدا أنه سيصل اليوم حوالي 450 شخصا عبر 93 سيارة وصلت إلى معبر الزمراني.

وأشار علولة إلى أن الدفعة الأولى وصلت اليوم، سيكون هناك دفعات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا ما حدث اليوم هو ان مواطن سوري وعاد إلى بلده.

وتجمع العشرات من أهالي منطقة القلمون عند معبر الزمراني ، وحمل بعض الشبان الاعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة لوجود فرق من الهلال الأحمر السوري.

وكان الأمن العام اللبناني أعلن أمس (الأربعاء)، أن 400 نازح سوري من عرسال سيعودون، اليوم، إلى بلادهم، بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين.

ودعا الرئيس اللبناني وساسة لبنانيون اللاجئين إلى العودة إلى "المناطق الآمنة" حتى قبل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بعدما استعاد الجيش السوري مزيدا من الأراضي.

وتم نقل بضعة مئات من اللاجئين من منطقة شبعا في جنوب لبنان إلى سوريا في نيسان الماضي في عملية أشرف عليها الأمن العام بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وسبق أن أعلنت مفوضية اللاجئين الأممية، أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 997 ألف لاجئ، حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية، فيما تشير الحكومة اللبنانية إلى أن العدد 1.5 مليون لاجئ، وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×