دعت الجزائر إلى دعم جهود تعزيز الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال تكثيف التعاون وتبادل أفضل الممارسات والخبرة في هذا المجال.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم (الخميس) عن سفير الجزائر في الأمم المتحدة صبري بوقادوم قوله بمناسبة مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار الخاص بالإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب تأكيده على دعم الجزائر لهذه الإستراتيجية، منوها بدور مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تزويد المركز بالموارد البشرية والمالية اللازمة.
وأكد أن الجزائر مرتاحة لمستوى التعاون مع الآليات والبرامج الأممية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، مبديا استعداد بلاده لتطويرها أكثر.
وقال إن "انضمام الجزائر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب يترجم التزامها بالمشاركة في جميع المنتديات ذات الصلة لترقية التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب"، مذكرا بمجموعة العمل حول تعزيز القدرات في مجال مكافحة الإرهاب في إفريقيا الغربية التي ترأسها الجزائر مناصفة مع كندا في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وأبدى ارتياح الجزائر لإدراج ظاهرة عودة الإرهابيين المحاربين الأجانب في الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب.
وأكد أهمية مسار المشاورات بين الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية قبل صدور التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة حول هذه الإستراتيجية بهدف تسهيل النقاشات قبل الاستعراض السابع للإستراتيجية العالمية.
واعتبر أنه لا يمكن حصر آفة الإرهاب في بعدها الأمني.
وقال إن الجزائر تعتبر أن مكافحة الإرهاب وفقا لما جاء في إستراتيجيتها الوطنية يجب أن تكون يومية وتشمل جميع مجالات النشاط بما فيها المجال السياسي والمؤسساتي والاقتصادي والثقافي والديني والتربوي والاجتماعي.
واعتبر أن النجاح يتطلب المشاركة الفاعلة لجميع المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والمواطنين.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف تتطلب "تعاون ثنائي وإقليمي ودولي حثيث"، مشيرا إلى أن "جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب كانت دوما تسعى إلى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي وذلك حتى قبل حدوث الأعمال الإرهابية الكبيرة" التي شهدها العالم.
وأوضح أن "الجزائر سعت منذ البداية إلى تعزيز جهود إفريقيا ضد الإرهاب" أدت إلى المصادقة على عدة أدوات ومبادرات إقليمية تلعب دورا مهما في تعزيز نجاعة الجهود الإفريقية في هذا المجال.
وذكّر بالعهدة الموكلة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي عيّن من قبل الاتحاد الإفريقي في 2017 كمنسق لإفريقيا في مكافحة الإرهاب.
وأشاد بوقادوم بتأكيد الجمعية العامة من جديد على احترام سيادة جميع الدول ووحدتها الترابية واستقلالها وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في إطار الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، مذكرا بأن الجزائر كانت دائما تدعو إلى احترام هذا الالتزام.
وقال إن أي مقاربة انتقائية بشأن الأهداف والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة تهدف إلى "إقصاء مبدأ حق الشعوب تحت احتلال أجنبي في تقرير المصير غير مقبولة وهي تتنافى مع الميثاق".
وكانت الجمعية العامة اختتمت أمس (الأربعاء) اجتماعا تناول الاستعراض السادس للإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وانتهت بالمصادقة على قرار يقضي بضرورة متابعة مقاربة أكثر شمولية في مجال مكافحة الإرهاب تضم إجراءات وقائية واحترام حقوق الإنسان.