القاهرة أول يوليو 2018 /أعلن وزير الآثار المصري خالد العناني، أن بعثة أثرية صينية سوف تبدأ عملها في مصر في سبتمبر القادم.
وقال العناني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن " هذه البعثة ستكون أول بعثة صينية تعمل في مصر، وقد تم الانتهاء من جميع إجراءات البعثة داخل منظومة العمل الأثري (المصري)، وبعد صدور جميع الموافقات طلبت البعثة أن تأتي وتبدأ العمل في سبتمبر القادم".
وأضاف أن "الصين من الدول التي نعتز بعلاقتنا معها، ودائما ما نرسل إليها خبراء مصريين، وهناك تعاون كبير معها".
وعن آخر تطورات إنشاء المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة، قال العناني " أنا ملتزم بالتكليفات الرئاسية التي تنص على الانتهاء من المشروع وفقا للتوقيتات المحددة، وسوف تنتهي المرحلة الأولى للمتحف هندسيا نهاية العام الحالي، على أن يتم الافتتاح في غضون الربع الأول من العام القادم".
وتابع أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتوفير كل ما يحتاجه المتحف من تمويل مالي، ويتم تقريبا توفير 100 مليون جنيه شهريا للمتحف من الموازنة العامة للدولة"، مشيرا إلى أن " إجمالي ميزانية (إنشاء) المتحف تبلغ في الوقت الحالي 20 مليار جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 17.83 جنيه)".
ورد على سؤال حول العائد المادي بعد افتتاح المتحف بقوله إن " المتحف المصري الكبير أكبر مشروع ثقافي.. والعائد الاقتصادي ليس هو الهدف، ويجب أن تقوم الدولة بدعم المشروع.. كما أنه سيوفر الآلاف من فرص العمل، وتطوير المنطقة" الموجود بها.
وعزا قرار مصر افتتاح المتحف الكبير مرحليا، إلى أن "هناك تجهيزات كثيرة سنحتاج إلى إنجازها قبل افتتاح المرحلة الثانية، فعلي سبيل المثال فتارين العرض الخاصة بالمرحلة الأولى استغرق تصنيعها سنة كاملة في ألمانيا وإيطاليا، وأولى الفتارين ستصل خلال أيام، وهنا نحن نتحدث عن فتارين لعرض 5000 قطعة أثرية فقط، فما بالك بفتارين عرض 45 ألف قطعة متبقية، سيتم تصنيعها في فرنسا وإسبانيا واليابان وألمانيا وإيطاليا".
وحول مشروع تطوير منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة، أوضح الوزير المصري أن "المشروع سوف ينتهي هندسيا خلال أسبوعين بحد أقصى".
وأشار إلى أن وزارة الآثار سوف تقوم بإدارة منطقة الأهرامات مع الاستعانة بشركة لإدارة وتشغيل الخدمات التي تشمل المطاعم والبازارات وساحات انتظار السيارات وغيرها، خاصة أن التجربة أثبتت أن موظفي الآثار لا يستطيعون إدارة هذه الخدمات.
وتوقع أن يتم افتتاح مشروع تطوير منطقة الأهرامات نهاية العام الجاري.
وأشار إلى أن الحكومة خصصت مليارا و270 مليون جنيه للانتهاء من سبعة مشروعات أثرية، وهو مبلغ غير كاف، حيث نحتاج إلى 350 مليون أخرى، بعيدا عن مشروع المتحف الكبير.
وأوضح أنه سيتم افتتاح مشروعات طريق الكباش بالأقصر، وثلاث قاعات بمتحف الحضارة، والمعبد اليهودي بالإسكندرية، ومتحف سوهاج، وقصر محمد علي بمنطقة شبرا، ومسجد العباسي في محافظة بورسعيد في أواخر العام الجاري.
وتحدث العناني عن توجه وزارة الآثار للشراكة مع القطاع الخاص في المتاحف، وقال "بالفعل بدأنا في أول شراكة مع القطاع الخاص، فقد تقدم لنا شخص لديه مبنى على الممشى السياحي بالغردقة، وطلب تحويله لمتحف، مع إننا نملك أرضا بالغردقة مخصصة لمشروع متحف لكن إنشاؤه سيحتاج إلى مليار جنيه".
وأردف "سنقوم بوضع كل الاشتراطات الفنية والأمنية لكي ينفذها، ثم سنستلم المبنى منه ليكون تحت تصرف وزارة الآثار، التي ستقوم بنقل القطع الأثرية إليه وإدارته، مع إعطاء صاحب المبنى 50% من الإيرادات دون تدخله في الإدارة نهائيا، وسيتم الافتتاح منتصف 2019".
وحول ما إذا كان سيتم تنظيم معارض خارجية للآثار المصرية، أوضح العناني أنه سيتم تنظيم معرض هام في موناكو يحمل عنوان " كنوز الفراعنة"، في السادس من يوليو الجاري.
وسوف يضم هذا المعرض 150 قطعة أثرية، وسيحضر افتتاحه أمير موناكو، كما سيتم استغلال المعرض في الترويج للسياحة في مصر، حسب العناني.