القاهرة 18 يوليو 2018 /بحث خبراء عرب اليوم (الأربعاء) وضع "اتفاقية عربية" لحل مشاكل اللاجئين العرب.
وعقد خبراء وممثلو وزارات العدل والداخلية في الدول العربية اجتماعهم الخامس بمقر الجامعة العربية اليوم لدراسة "الاتفاقية العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية".
وأكد السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون القانونية بالجامعة العربية، أهمية وضع اتفاقية عربية قوية لحل مشاكل اللاجئين العرب، تتضمن أحكاما تسمح للاجئين بالتقدم بطلبات اللجوء وإعادة توطين الأكثر انكشافا للمخاطر قبل الآخرين والعمل على فتح طرق آمنة وملاذات لهم.
وشدد جواد، على أهمية تلك الاتفاقية التي تعد خطوة مهمة نحو تدارك مخاطر وتحديات حركة النزوح الجماعي للملايين من أبناء الأمة العربية نتيجة لما تشهده بعض الدول العربية من نزاعات مسلحة وعمليات إرهابية.
وقال إن أهم ما يشغل بال العالم أجمع بمختلف مؤسساته وتنظيماته وهيئاته وأفراده هو مشكلة تدفق اللاجئين العرب بمقاييس لم تشهدها الألفية الجديدة.
ودعا الدول العربية إلى عدم تجاهل هذه التحذيرات وأن لا تسمح لأزمة انسانية عالمية طاغية بأن تتشكل، مؤكدا أهمية البحث عن حلول جذرية من خلال خبراء ذوي بصيرة .
ولفت إلى أهمية أن تتضمن الاتفاقية السماح بلم شمل العائلات وجمعهم بأهاليهم ومنح اللاجئين تأشيرات دخول حتى لا ينفقوا كل ما لديهم من مدخرات ويتعرضوا لخطر الموت غرقا وهم يحاولون الوصول إلى الأمان وتوفير أساسيات الحياة الكريمة لهم من قبيل التعليم والرعاية الصحية وغيرها.
وأشار إلى أنه سيتم رفع مشروع الاتفاقية العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية إلى مجلس وزراء العدل العرب في دورته المقبلة لاعتمادها وكذلك إحالتها إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في دورته المقبلة لاعتمادها.
وتعاني المنطقة العربية من ارتفاع أعداد اللاجئين خاصة بعد ما عرف بـ "الربيع العربي"، وعدم الاستقرار الأمني والسياسي في عدد من بلدانه مثل سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن الأوضاع في العراق والسودان والصومال، والقضية الفلسطينية.