السراج يستعرض أمام سفراء الدول الكبرى صعوبات "التوافق السياسي" في ليبيا

طرابلس 18 يوليو 2018 /استعرض فائز السراج ، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اليوم (الأربعاء) ، أمام سفراء الدول الكبرى صعوبات التوافق السياسي في ليبيا.

والتقى فائز السراج في تونس، بسفراء وممثلي كل من (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين) والمبعوث الأممي وممثلة الاتحاد الأوروبي ، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي .

وقال السراج في اجتماعه مع السفراء ، " كلما قطعنا خطوة باتجاه المصالحة نجد من يعيدنا خطوات إلى الوراء " ، مشيراً إلى أن "مؤتمر باريس أخر محاولات التوافق الذي تباينت المواقف الدولية تجاهه" .

وأضاف " بعض من حضر المؤتمر استغل هذا التباين للتنكر لمقرراته والتنصل من التزاماته" ، مستشهدا بخرق تلك المقررات مثلما حدث في الموانئ النفطية ، بحسب وصفه .

وقال رئيس المجلس الرئاسي إن "الانقسام السياسي لم يكن ليستمر لو وجد المعرقلون للتوافق موقفا دولياً موحداً حاسماً وحازماً" ، مؤكدا بأن "التدخلات السلبية من دول إقليمية ودولية تمد في عمر الحالة الراهنة، حيث يعتمد المعرقلين على تناقض تلك المواقف" .

وأشار إلى أن هناك دولا تنحاز لصالح بعض أطراف الصراع، بل وهناك من يزود بعض تلك الأطراف بالسلاح رغم قرارات الحظر .

ونوه السراج ، بأن الصبر بدأ ينفذ تجاه تراخي المجتمع الدولي ، الذي فقد الكثير من مصداقيته في الشارع الليبي ، لتعمده أحياناً كثيرة اتباع سياسة الكيل بمكيالين ، بحسب قوله .

وتوصلت الأطراف الليبية في مؤتمر رعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في مايو الماضي ، الاتفاق على إقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ال 10 من ديسمبر 2018.

كما تعهدت الأطراف الليبية " قبول نتائج الانتخابات والمساعدة في عملية دعمها وتوفير متطلبات الأمنية لحماية العملية الانتخابية ".