الرئيس الأرجنتيني يعترف بالمصاعب الاقتصادية في بلاده

بوينس آيريس 18 يوليو 2018 / اعترف الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري يوم الأربعاء بالمصاعب الاقتصادية في بلاده، ولكنه أكد أن النمو سيُستأنف عام 2019.

وقال في مؤتمر صحفي في مقر (أوليفوس)) الرئاسي "نحن نواجه عاصفة، ونعرف كيف نرفع الأشرعة لنبقى على المسار. وأنا واثق من أننا نبذل الجهد الصحيح."

وأشار الرئيس إلى أنه يتعين على الأرجنتينيين، المتعبين فعلا بسبب التضخم المتصاعد وانخفاض قيمة العملة، أن يتوقعوا المزيد من المصاعب الاقتصادية مستقبلا ، ومعظمها بسبب عوامل خارجية.

ودعا ماكري للمزيد من الجهود لتقوية الاقتصاد المحلي لمواجهة التقلبات العالمية خلال الأشهر القادمة. وعبر في الوقت نفسه عن الثقة في انتعاش الاقتصاد العام المقبل.

وذكر أن السيطرة على التضخم على رأس اهتمامات الحكومة، "وأن التضخم يلحق ضرره الأكبر بالأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم، وبالعمال والمستثمرين، وبمن لا يملكون إلا القليل"، مؤكدا على "أن الاستثمار هو من يولد فرص العمل."

واعترف ماكري الذي تولي منصبه عام 2015، أن حكومته تواجه تحدي ارتفاع الأسعار، قائلا إن كبح التضخم أمر غير سهل بسبب مشاكل هيكلية عميقة الجذور.

يذكر أن الاقتصاد الأرجنتيني عانى من تراجع متفاقم في مايو ويونيو، وانخفضت قيمة العملة المحلية (البيزو) مقابل الدولار الأمريكي ، الأمر الذي دفع الحكومة للجوء إلى صندوق النقد الدولي.

واتفق الصندوق، الذي منح الأرجنتين مؤخرا قرضا قيمته 50 مليار دولار أمريكي، مع الحكومة على السيطرة على التضخم ضمن نطاق أحادي الرقم، بحلول عام 2019.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال ماركوس بينا، رئيس مكتب حكومة الرئيس ماكري، إنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بمعدل 1% هذا العام، بعد توقع سابق عند 3%، وذلك بسبب الجفاف الذي أثر على الناتج الزراعي، وارتفاع أسعار الوقود والتقلبات في السوق العالمية.