تقرير: ترامب يشير إلى احتمال عقد اجتماع مع زعيم كوريا الديمقراطية ويستبعد "التنازل" مع تركيا

واشنطن 21 أغسطس 2018 / قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هنا يوم الاثنين إنه "من المحتمل الى حد كبير" ان يلتقي بالزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونج أون.

وأضاف ترامب خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((رويترز)) في البيت الأبيض أنه "من المحتمل" ان يلتقي بكيم ، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان سيلتقي هو وكيم مرة ثانية.

وقال ترامب "سنلتقي على الارجح ولكنني لا أريد التعليق،" ولم يعط المزيد من التفاصيل عن الزمان أو المكان.

وأضاف ترامب أنه يعتقد ان بيونج يانج اتخذت خطوات محددة نحو نزع السلاح النووي.

وأشار الرئيس الأمريكي الى وجود "كيمياء رائعة" بينه وبين كيم.

وأفاد ترامب "انني احبه. وهو ايضا يحبني. ولم يتم اطلاق اي صواريخ باليستية، هناك هدوء كبير.. ولدي علاقات شخصية جيدة للغاية مع الزعيم كيم واعتقد ان هذا ما يجمعنا."

تركيا

تأزمت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب رجل الدين الأمريكي، حيث استبعد ترامب امكانية تقديم تنازلات لتركيا في هذه القضية، قائلا إنه ليس قلقا على الاطلاق ازاء احتمال ان يضر موقفه الصارم تجاه تركيا باقتصادات أخرى.

وقال ترامب في المقابلة "اعتقد ان ما تفعله تركيا محزن للغاية. اعتقد انهم يرتكبون خطأ فادحا. ولن يكون هناك اي تنازلات."

وأضاف ترامب أنه كان يعتقد انه توصل إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن اطلاق سراح أندرو برونسون بعد ان أقنع إسرائيل باطلاق سراح مواطنة تركية.

واستطرد ترامب "حتى الآن لدي علاقات جيدة للغاية مع الرئيس كما تعلمون. انا على علاقة جيدة به. ولكن لا يمكن ان يكون الطريق من اتجاه واحد. فلن يكون الطريق من اتجاه واحد بالنسبة للولايات المتحدة بعد الان."

وذكرت رويترز نقلا عن مسؤول أمريكي كبير أن ترامب التقى باردوغان في بروكسل في منتصف شهر يوليو، عندما ناقشا كيفية حل قضية برونسون، " حيث طلبت تركيا مساعدة الولايات المتحدة لاقناع إسرائيل باطلاق صراح امرأة تركية اعتقلتها اسرائيل."

وقال مضيف البيت الأبيض ردا على سؤال حول الضرر المحتمل ان يلحق باقتصادات أخرى بسبب الاجراءات الامريكية، "لا يهمني على الاطلاق. انا غير مهتم. هذا هو التصرف المناسب."

وتم اعتقال اندرو برونسون، رجل دين مسيحي (50 عاما) قبل عامين في تركيا بتهمة التجسس وسيتم الحكم عليه بالحبس 35 عاما إذا وجد انه مذنب.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزارتي العدل والداخلية في تركيا فى الاول من أغسطس، مشيرة إلى دورهما في اعتقال برونسون.

وكتب ترامب على حسابه على تويتر يوم 10 أغسطس، انه ضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والالومنيوم التركية، حيث انخفضت الليرة التركية سريعا مقابل الدولار الامريكي.

ورد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ذلك قائلا إنه يمكن حل المشاكل مع الولايات المتحدة بسهولة ولكن ليس بهذه العقلية الحالية.

وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا قامت بدورها للحفاظ على العلاقات الودية مع الولايات المتحدة، واتهم واشنطن مرة أخرى بدعم جماعات ارهابية تستهدف تركيا.

روسيا وإيران

وأشار ترامب خلال المقابلة إلى انه سيفكر في رفع العقوبات الامريكية المفروضة على روسيا إذا اتخذت موسكو بعض الاجراءات فى مناطق مثل سوريا وأوكرانيا.

وبدون ان يشير الى التهديد الامريكي بفرض عقوبات على روسيا على مرحلتين، والذى اثار انتقادات لاذعة من موسكو، ذكر ترامب "سأفكر في رفع العقوبات إذا قاموا بعمل شئ جيد لنا. ولكنني لن افكر في رفعها بدون ذلك" .

وتم مهاجمة ترامب بشكل كبير بعد الاجتماع الذي عقده مع بوتين في هلسينكي بسبب تصريحاته التصالحية، التي رأى البعض انها تشير الى وقوفه مع موسكو ضد اتهام الاستخبارات الامريكية لروسيا بالتدخل في الانتخابات الامريكية 2016.

وذكر البيت الأبيض أنه سيتم تأجيل الاجتماع القادم بين ترامب وبوتين حتى العام القادم.

وانتقل ترامب إلى إيران، قائلا إنه لا يهمه مقابلة قادة إيرانيين وان الولايات المتحدة لا تسعى للتواصل مع ايران لمناقشة امكانية عقد محادثات.

وقال الرئيس الامريكي "إذا كانوا يريدون هذا اللقاء، فهذا أمر جيد. وإذا كانوا لا يريدون، فانني لا أهتم."

ودخلت المجموعة الأولى من العقوبات الأمريكية التي اعيد فرضها على إيران حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر. وقال الزعيم الإيراني الأعلى أية الله خامنئي إن اية مفاوضات مع الولايات المتحدة لحل المشاكل الحالية ستكون "خطأ فادحا."

وقال الزعيم الايراني "أكرر القول باننا لا نستطيع الاعتماد على وعود الامريكيين وحتى توقيعاتهم، ولذا فان المفاوضات معهم ستكون غير مثمرة."

وقال ترامب في المقابلة "إنني اعيد النظر دائما في أفغانستان والشرق الأوسط كله.كان يجب الا نتواجد ابدا في الشرق الأوسط. لقد كان أكبر خطا في تاريخ بلادنا."