الحكومة الألمانية تدعو إلى بناء خط أنابيب غاز جديد عبر تركيا

برلين 21 أغسطس 2018 /قالت الحكومة الألمانية اليوم (الثلاثاء) إنها تريد بناء شبكة خطوط أنابيب بديلة جديدة لنقل إمدادات الغاز الطبيعي من منطقة قزوين عبر تركيا إلى أوروبا.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية للصحافة قبل زيارة مقبلة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لجمهوريات القوقاز من أذربيجان وجورجيا وأرمينيا.

خلال عدة سنوات، يفكر الاتحاد الأوروبي في إمكانية ربط شبكات الغاز الأوروبية بخط أنابيب تركمانستان-أفغانستان-باكستان وخط أنابيب الغاز العابر للأناضول، حيث يجري بناؤهما. وقال المتحدث "هذا جزء من استراتيجية التنويع الخاصة بالاتحاد الأوروبي للحصول على الغاز من مناطق أخرى غير أوروبا."

ورغم الخلاف الدبلوماسي الذي اندلع مع رفض أذربيجان السماح لأحد أعضاء الوفد الرسمي لميركل بالدخول إلى البلاد، إلا أن الحكومة الفيدرالية أكدت ان المستشارة الألمانية ستسافر إلى باكو الثلاثاء كما كان مقررا. ووصف المتحدث أذربيجان بأنها دولة لها أهمية جيوسياسية بالغة في مجال إمدادات الطاقة العالمية، ولكنه أشار إلى أن برلين منفتحة أيضا على استيراد الغاز الطبيعي من دول أخرى مثل تركمانستان وإيران والعراق.

ورغم أن المسار المحدد لخط أنابيب القوقاز لا يزال غير واضح، إلا انه يجب أولا ضمان الاتفاق بين الدول الخمس حول بحر قزوين من أجل تطوير البنية التحتية اللازمة لممر جنوبي بين أوروبا والمنطقة الغنية بالموارد. إضافة لذلك، فإن حجم الغاز الطبيعي الذي يمكن نقله عبر خط أنابيب تركمانستان-أفغانستان-باكستان وخط أنابيب الغاز العابر للأناضول لا تزال أقل بكثير من حجم الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم الحالي الذي يوفر بالفعل رابطا مباشرا بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت مرارا عن معارضتها لخط أنابيب نورد ستريم 2 قيد البناء حاليا، وهو مشروع روسي-ألماني ثان يمر عبر البلطيق، حيث قالت إنه بدافع سياسي ولا توجد أهمية اقتصادية له.

وردا على انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشروع، حذرت اللجنة الشرقية لرابطة أوروبا الشرقية للاقتصاد الألماني مؤخرا برلين من التراجع عن نورد ستريم 2 استجابة لضغط واشنطن.