إسلام آباد 30 أكتوبر 2018/سيعقد المعرض الصيني الدولي الأول للواردات في مدينة شانغهاي، المحور المالي الصيني، خلال الفترة من 5 نوفمبر المقبل إلى 10 منه، ويعتزم نحو 40 رجل أعمال من باكستان، عرض منتجاتهم فيه.
لقد منحت الصين لباكستان، صفة "ضيف الشرف" في المعرض، ويرى محللون محليون باكستانيون أن المعرض سيكون منصة مطلوبة بإلحاح لباكستان لعرض أبرز ما لديها من منتجات، أمام العالم الخارجي.
قال أرسلان عياض، وهو محلل سياسي مشارك في بيت خبرة تابع لمركز بحوث ميساك بمدينة راولبندي، في حديث مع ((شينخوا) إن باكستان ستتمتع بفرصة عظيمة للاستفادة من المعرض، الذي من المتوقع أن يحضره خبراء تجارة ومال من كافة أنحاء العالم.
وقال "لقد فقدت باكستان بعض سمعتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولذلك، فهذه فرصة ممتازة أمامها لإعادة بناء صورتها عبر هذا المعرض. وهناك عدد كبير من المستثمرين الأجانب سيحضرون خلاله، وهذا يعني فرصة رائعة للحكومة الباكستانية لجذبهم للاستثمار مرة أخرى في البلاد."
وسيحضر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أيضا مراسم افتتاح هذا المعرض. وفي لقاء مع وفد صيني زائر برئاسة سونغ تاو، رئيس القسم الدولي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في إسلام آباد في وقت سابق من هذا الشهر، قال خان إن معرض الصين الدولي للواردات يوفر فرصة لكلا الجانبين لاستكشاف إمكانيات التصدير من باكستان إلى الصين.
وتعليقا على هذا، قال المحلل السياسي أرسلان عياض إن منتخبي خان يأملون كثيرا بأن يتخذ إجراءات مفيدة لحفز الاقتصاد الضعيف، وهذا يعني أن الوقت ملائم له لانتهاز الفرصة وإيضاح سياساته الداعمة للتصدير، واستراتيجياته للتجارة والاقتصاد، عبر معرض الصين الدولي للواردات.
وأضاف عياض "إذا تمكن(خان) من انتهاز الفرصة، فسيكون ذلك انجازا هاما جدا له".
وفي حديث صحفي في وقت مبكر من هذا الشهر، قال السفير الصيني في باكستان ياو جينغ، إن معرض الصين الدولي للواردات يمكن أن يلعب أيضا دورا للتغلب على عدم التوازن التجاري بين الصين وباكستان. وأكد أن السفارة الصينية في إسلام آباد ستعمل على تقديم التسهيلات الكاملة لرجال الأعمال الباكستانيين للاستفادة من هذه الفرصة.
من جانبه، قال وزير التجارة الباكستاني يونس داغا، إنهم يتطلعون قدما لتصدير منتجات منسوجات وزراعية إلى الصين عبر معرض الواردات في شانغهاي، مشيرا إلى أن الاقتصاد الصيني ينمو والقدرة الشرائية للشعب الصيني تتزايد، وهذا يعني أن المنتجات الباكستانية يمكن أن تجد سوقا هائلة في الصين.
وأضاف المحلل عياض قائلا إن باكستان بلد زراعي في الأساس، والمنتجات الزراعية الباكستانية مثل الأرز و القطن، ومنتجات أخرى مثل الجلود والمنسوجات، تتمتع بفرص هائلة جدا في السوق الصينية.
وأكد على أن "هذا المعرض سيشجع رجال الأعمال الباكستانيين على المشاركة فيه والسعي لاكتساب الفرص في السوق الصينية، وهذا سيعزز المزيد من تطوير العلاقات والتعاون الثنائي والصداقة الودية، بحيث يترجم ذلك إلى المزيد من التعاون الاقتصادي".
وقال هذا الخبير إنه ليس مجرد معرض واردات، بل معرض هام، والصين تدعو العالم الخارجي للاستثمار فيها وجلب منتجاته إلى الصين.