القاهرة 24 نوفمبر 2018 /على وقع الموسيقى الصينية، وفي جو احتفالي يغمره البهجة، نظم المركز الثقافي الصيني بالقاهرة اليوم (السبت)، الدورة الثانية لمسابقة الأغنية الصينية "مصر تغني".
وشارك في بداية المسابقة 50 شخصا، تم تصفيتهم خلال مراحل مختلفة حتى وصل 12 منهم إلى المرحلة النهائية للمسابقة، هم ثماني مصريات، وثلاثة مصريين، وشاب من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وأدى كل متسابق من الـ 12، أغنية صينية أمام الجمهور الغفير، الذي ملأ مسرح الجمهورية التابع لدار الأوبرا المصرية في العاصمة القاهرة، على الرغم من أن بعضهم لا يتحدث من الأساس اللغة الصينية.
وانهالت إشادات لجنة التحكيم، التي تكونت من سبعة أشخاص، هم خمسة صينيين، ومصريان من بينهما المطرب سامح يسري، على المتسابقين بسبب أدائهم الفريد والرائع.
وحصلت كل من دميانا تادرس وميرنا طه أحمد على الجائزة الأولى، وهي عبارة عن تذكرة طيران ذهاب وعودة إلى بكين، للقيام برحلة ثقافية مدتها أسبوع من أجل التعرف على الصين.
وأعربت دميانا عن سعادتها البالغة بالمشاركة في مسابقة "مصر تغني"، والفوز بالجائزة الأولى.
وقالت تادرس (21 عاما)، وهي طالبة بالفرقة الرابعة في قسم اللغة الصينية بكلية الألسن في جامعة عين شمس، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "مشاركتي في المسابقة أمر كبير جدا، أنا سعيدة للغاية، وسأظل فخورة بها طول حياتي".
وتعرفت تادرس على المسابقة من خلال أصدقائها، الذين شاركوا في المسابقة الماضية، وأرسلت طلبا عبر شبكة الإنترنت للمركز الثقافي الصيني بالقاهرة للمشاركة في المسابقة، وتم اختيارها بالفعل، وتجاوزت مراحل المسابقة حتى وصلت الى النهائي.
ورأت الفتاة المصرية، أن مثل هذه الفعاليات تقرب بين الثقافتين المصرية والصينية، لا سيما أن الثقافة الصينية متشابهة بالفعل مع نظيرتها المصرية.
وختمت قائلة إن "طموحي أن أكون مطربة مشهورة في الصين".
أما ميرنا طه أحمد الفائزة بالجائزة الأولى أيضا، فقد أعربت هي الأخرى عن شعورها بالسعادة والفخر بالجائزة.
وقالت لـ (شينخوا)، "لقد عملت بجد من أجل هذه اللحظة، لذلك استحق الجائزة، فهي هدية من الله".
وعن رحلتها المرتقبة إلى الصين، قالت "أشعر بالحماس الشديد، فأنا سعيدة لأني سوف أزور الصين مجددا، أنا افتقدها بشدة، على الرغم من أني زرتها منذ شهر".
وتابعت أن "الصين دولة جميلة، هناك تجد الأشجار في كل مكان، إنها جميلة بالفعل، لهذا خطيبي صيني، وتعلمت اللغة الصينية لمدة ستة شهور".
ومن بين المتسابقات أيضا مي عبده حسن، التي فازت بالمركز الثالث، وهو عبارة عن مبلغ مالي وجائزة تذكارية وشهادة تقدير.
وتدرس حسن اللغة الصينية في جامعة فاروس بمحافظة الإسكندرية، من أجل التعرف على الثقافة الصينية، وجاءت من مسقط رأسها إلى القاهرة خصيصا للمشاركة في المسابقة.
وقالت لـ (شينخوا)، "أنا سعيدة جدا، وفخورة بالمشاركة في المسابقة، إحساس جميل أن تتعرف على صينيين وتغني معهم وتتعرف على ثقافتهم".
وأردفت أن "الصين دولة كبيرة، وكل مدينة فيها لها قصة، والأغاني تختلف من مدينة لأخرى، لذلك المسابقة تعرف المصريين على الثقافة الصينية".
وأشارت إلى أنها سوف تشارك في الدورة القادمة للمسابقة.
وحصل جميع المتسابقين على إعجاب الجمهور، الذي تبارى بالتصفيق والصفير عقب كل أغنية.
وقال شهاب صلاح، وهو أحد الحضور، إن "صديقي يشارك في المسابقة فجئت مع أصدقائي لمشاهدة العرض، الذي استمتعت به جدا".
وأضاف أن "العروض التي قدمها المتسابقون جميلة ومبهجة، والتواجد الكبير من قبل الجمهور في المسرح دليل على أن الصين أصبح لها تواجد كبير في مصر".
وتابع "هناك عدد كبير من الشباب المصريين يدرسون اللغة الصينية ليس فقط في كليات اللغات والترجمة بل أيضا في معاهد كونفوشيوس".
وشاركت قناة النيل الثقافية بالتلفزيون المصري إلى جانب المركز الثقافي الصيني بالقاهرة في تنظيم المسابقة، التي جرت تحت رعاية دار الأوبرا المصرية، والمركز التجاري المصري الصيني.
وقال فاطمة عبدالقادر كبير معدين بقناة النيل الثقافية، لـ (شينخوا) ، إنه "أمر جميل أن يتم تنظيم مثل هذه المسابقة للتعرف على الثقافة الصينية، وتوطيد الصداقة بين مصر والصين".
وأضافت عبدالقادر، " لقد حضرت بعض مراحل المسابقة، وأذهلني أن بعض المتسابقين لا يعرفون اللغة الصينية، ومع ذلك حفظوا الأغاني الصينية وغنوها، واتمنى أن يغني الصينيون أيضا الأغنية المصرية".
وأشارت إلى أن قناة النيل الثقافية قامت ببث المسابقة، بناء على اتفاق بين رئيس القناة والمستشار الثقافي الصيني بالقاهرة.
ورأت أن "مثل هذه المسابقات تعرف المصريين على الأغنية الصينية والثقافة الصينية، وكثير من المشاهدين عندما يشاهدون الأغاني الصينية سوف يتطلعون لمعرفة المزيد عن الصين وعاداتها وتقاليدها".
واعتبرت أن "الإقبال الكبير جدا من قبل الجمهور (على حضور نهائي المسابقة) يعني أن الثقافة الصينية تلقى قبولا كبيرا من جانب المصريين".
وعقب إعلان الجوائز، أبدى السفير الصيني بالقاهرة سونغ آي قوه سعادته بالمسابقة، وهنأ الفائزين.
وقال إن "الغناء ليس سهلا، وأداء أغان بلغة أجنبية أصعب، لكن المتسابقين اجتهدوا بشكل كبير وغنوا بشكل رائع، وهذا جعلني اتذكر وطني الحبيب الصين".