مسئولان سابقان: اسبانيا تلعب دورا هاما في تعميق علاقات الصين-الاتحاد الأوروبي

مدريد 26 نوفمبر 2018 / قال مسئولان اسبانيان سابقان لـ((شينخوا)) إن اسبانيا تدعم تعددية الأطراف وهذا يجعلها عاملا هاما في تعميق العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

قال رئيس الوزراء الاسباني الأسبق خوزيه لويس رودريغيز زاباتيرو، على هامش منتدى الصين-الاتحاد الأوروبي حول الإصلاح والعولمة، في مدريد مؤخرا "أنا أثمن دعم الصين لتعددية الأطراف".

وأضاف "يتعين علينا بناء مجتمع يؤكد على التعددية، لأننا نتشاطر مصيرا مشتركا، أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدا على "أن اسبانيا لديها موارد كبيرة، بفضل دعمها الصريح لأوروبا، ولديها الإمكانية الرائعة لتحقيق رؤية منفتحة وتعددية".

أما خافير سولانا، السكرتير العام السابق لحلف الناتو، فقال لـ((شينخوا)) إن اسبانيا يمكن أن تكون عاملا هاما جدا في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، في ظل خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وبعض الاختلافات بين بعض الدول الأوروبية.

وأكد سولانا على "أن الصين وأوروبا ستعملان على نفس الاتجاه، ونحن نريد التعددية، والصين تريدها أيضا، ولا نريد الحمائية"، مضيفا أنه من زاوية أوسع يمكن للعولمة أن تنفع كلا من الصين واسبانيا.

واضاف سولانا الذي عمل وزيرا لخارجية اسبانيا بين 1992 و1995، أنه في عالمنا المترابط اليوم، لم تعد المشاكل تواجه بلدا بمفرده أو منطقة بمفردها.

ولذلك، من المهم التحول من النظرة المرحلية إلى النظرة الاستراتيجية التي تساعد على مواجهة وتسوية المشاكل على المدى البعيد، حسب قوله.

ومضى يقول "إن محاولة معالجة نزاعات اليوم من خلال النظر للحاضر فقط، ليست حلا"، مشيرا أيضا إلى "أنه يتعين أن نتعامل مع مشاكل الحاضر من خلال النظر لما يمكن فعله، وبرؤية استراتيجية. إن الأمر لا يتعلق بالفوز بانتخابات هنا أو هناك، بل بالسعي لإنقاذ العالم".