لوس أنغليس 25 نوفمبر 2018 / أنهت وكالة ناسا الفضائية الأمريكية يوم الأحد مناورة تعديل المسار الأخيرة لتوجيه مسبارها "إنسايت" للهبوط على سطح المريخ.
ومن المقرر أن يلامس المسبار المريخ عند الساعة الثالثة تقريبا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2000 الاثنين بتوقيت غرينتش) بعد أن قطع 300 مليون ميل (480 كم) في رحلة استغرقت 6 أشهر من الأرض.
وسيخترق المسبار الغلاف الجوي المريخي الرقيق، درع الحرارة أولا، قبل أن يستخدم مظلة عملاقة ويطلق أرجله الكابحة للنزول ببطء على سطح الكوكب الأحمر والهبوط على السهول الناعمة في منطقة إليسيوم بلانيتيا.
ويعتبر المسبار الذي أطلق في 5 مايو أول عملية هبوط للوكالة الأمريكية على كوكب المريح منذ المسبار كريوسيتي عام 2012 وأول مهمة مخصصة لاستكشاف الطبقة العميقة للكوكب الأحمر.
وبعد الهبوط سينشر المسبار ألواحا شمسية وذراعا آلية غير قابلة للطي مخصصة لدراسة الكوكب بكامله من خلال نقطة واحدة.
وسيرصد المسبار الإشارات الجيوفيزيقية في عمق سطح المريخ بما في ذلك الزلازل والحرارة. ويتوقع العلماء أن يجمعوا بيانات تساعدهم على استنتاج عمق وكثافة وتكوين مركز الكوكب وقشرته الصخرية المحيطة وغيرها.
وقالت لوري غليز، القائمة بأعمال مدير قسم علوم الكواكب في ناسا " درسنا المريخ من المدار ومن السطح منذ عام 1965، تعلمنا عن طقسه وغلافه وطبقته الجيولوجية وكيمياء سطحه".
وأضافت:" الآن سنقوم أخيرا باستكشاف أعماق المريخ ونعمق فهمنا لجارنا بينما تستعد ناسا لإرسال مستكشفين بشريين الى أعماق النظام الشمسي".