الرباط 29 نوفمبر 2018 /قال العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم (الخميس) إن حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية من شأنه تفويت الفرصة على قوى الإرهاب والتطرف، التي ظلت توظف انعدام آفاق حل القضية الفلسطينية وقضية القدس، كمطية لتبرير مشروعها الإجرامي في المنطقة.
في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شدد العاهل المغربي رئيس لجنة القدس، على أن قضية فلسطين هي "قضية جوهرية في الشرق الأوسط وهي لب الصراع في المنطقة".
ودعا في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية إلى إحلال السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات مجلس الأمن، ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أن الأمر "خيار استراتيجي"، وليس "تكتيكا سياسيا".
وذكر ملك المغرب أن قضية القدس مهمة بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، لكونها موئل المسجد الأقصى المبارك، وهي كذلك بالنسبة لكل القوى المحبة للسلام لرمزيتها في التسامح والتعايش بين الأديان.
واعتبر أي إجراءات أحادية الجانب تخص القدس "مرفوضة وعملا غير قانوني وغير شرعي، وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وحذر ملك المغرب من انحراف الصراع من سياسي إلى ديني بسبب الإجراءات غير القانونية التي تطال القدس، باعتبار البعد الروحي للمدينة المقدسة، مضيفا أن ذلك "في غاية الخطورة على الأمن والسلم الدوليين، وعلى التعايش والتساكن المنشود بين مختلف الحضارات والثقافات".