قطر تعلن انسحابها من "أوبك" للتركيز على قطاع الغاز

الدوحة 3 ديسمبر 2018 /أعلنت قطر اليوم (الاثنين) انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ابتداء من مطلع العام المقبل، بغية التركيز على جهود تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي المسال.

وقال وزير الدولة لشئون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي، في مؤتمر صحفي اليوم، إن قطر ستنسحب من أوبك اعتبارا من الأول من يناير 2019، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ المنظمة بقرار الانسحاب صباح اليوم.

وعلل الكعبي هذا القرار برغبة الدوحة في تركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها أخيرا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 ملايين طن سنويا.

وأوضح أن بلاده عكفت خلال السنوات الماضية على وضع ملامح استراتيجية مستقبلية ترتكز على النمو والتوسع في قطر وخارجها.

وأضاف أنه بمراجعة دور قطر ومساهمتها على الصعيد العالمي في مجال الطاقة بما يخدم استراتيجيتها على المدى البعيد تبين أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب المزيد من التركيز والالتزام بتطوير وتعزيز مكانة الدولة الرائدة في انتاج الغاز الطبيعي المسال.

وأشار إلى أن تلك المعطيات مقرونة بحجم الإنتاج كانت وراء قرار الانسحاب من المنظمة التي ظلت قطر عضوا فيها لنحو 57 عاما وكانت من الدول المؤسسة لها، لافتا إلى أن القرار يرجع لأسباب فنية واستراتيجية وليست سياسية.

وأكد الكعبي أن بلاده ستظل تعتز بمكانتها العالمية في طليعة الدول المنتجة للغاز الطبيعي، وكأكبر مُصدر للطاقة النظيفة من الغاز الطبيعي المسال، معتبرا أن هذا "هو ما أتاح لها أن تحقق اقتصادا قويا ومنيعا".

وبالحديث عن تداعيات قرار الانسحاب على أسعار النفط، ذكر أن إنتاج بلاده من النفط ليس ضخما وبالتالي فإن سوق النفط لن يتأثر بهذا القرار، مؤكدا أن بلاده بعد مغادرتها (أوبك) ستواصل الوفاء بالتزاماتها الدولية مثل أي دولة أخرى غير عضوة في هذه المنظمة.

وأفاد في هذا الصدد بأنها ستحضر الاجتماع المقبل لأوبك المقرر عقده في وقت لاحق هذا الشهر باعتباره آخر اجتماع ستحضره كعضو في المنظمة، مشيرا إلى أنه يرى أن السعر العادل لبرميل النفط يتراوح ما بين 70 و 80 دولارا للبرميل.

وارتفع إنتاج قطر من النفط خلال أكتوبر الماضي بمقدار 14 ألف برميل يوميا ليصل إلى 609 الاف برميل صعودا من 595 ألف برميل في الشهر الذي سبقه، طبقا للتقرير الشهري لأوبك.