بيرايوس، اليونان 10 ديسمبر 2018 / أعرب رجال أعمال وباحثون صينيون عن ثقتهم في آفاق التعاون الصيني اليوناني في سياق مبادرة الحزام والطريق خلال منتدى عقد يوم الاثنين في ميناء بيرايوس، الذي يعد أكبر ميناء في اليونان وأصبح في السنوات الأخيرة رمزا قويا للتعاون الثنائي القائم على الفوز المشترك بين البلدين.
وكانت"مبادرة الحزام والطريق - طريق الحرير الجديد" هي الموضوع الرئيسي للحدث الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة في بيرايوس والسفارة الصينية في اليونان، بالتعاون مع جامعة رنمين الصينية.
وعند تأملهم الإنجازات التي تحققت حتى الآن في هذه الزاوية من العالم وعلى طول طريق الحرير للقرن الـ21 بعد خمس سنوات من إطلاق مبادرة بكين، استكشف المندوبون اليونانيون والصينيون التحديات المستقبلية والفرص الكامنة لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي لما فيه صالح الجانبين والمنطقة والعالم.
وقال فاسيليس كوركديس رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيرايوس في كلمته عند افتتاح المنتدى "يمكن لليونان بل ويتعين عليها مواصلة الاستفادة من الفرص التي تفتح انطلاقا من موقعها الجيوسياسي الرئيسي ومن أولوية الشحن اليوناني إلى الظاهرة الاقتصادية العالمية"، مشيرا إلى التعاون الصيني اليوناني في ميناء بيريوس الذي أصبح مركزا صاعدا في نظام الشحن والنقل العالمي.
جدير بالذكر أن هيئة ميناء بيرايوس تتم إدارتها من قبل شركة الشحن الصينية كوسكو منذ عام 2016، ومحطة حاويات بيرايوس منذ عام 2010، مما حقق نتائج ملحوظة.
وفي كلمته أمام المنتدى، شدد سفير الصين لدى اليونان تشانغ تشى يويه على أن مبادرة الحزام والطريق اقترحتها الصين، لكنها مملوكة بالفعل للعالم، قائلا "إنها أيضا دعوة من جانب الصين للدول الأخرى للتعاون بأي طريقة يمكننا بها التعاون".
وقال السفير الصيني إنها مبادرة جيدة للعولمة وللعالم للعمل معا وليس في عزلة، مؤكدا أن الصين تحاول أن تحقق التكامل بين تنميتها والإستراتيجيات التنموية للبلدان الأخرى.
وأضاف تشانغ أن الشراكة الصينية اليونانية في بيرايوس حفزت على تحقيق الانتعاش الاقتصادى في اليونان وخلقت فرص عمل ومع دخول الانتعاش الاقتصادى في البلاد مرحلة جديدة، فهناك فرص أكبر للتعاون الثنائي.
وقدم البروفيسور وو شياو تشيو نائب رئيس جامعة رنمين الصينية للحضور، الذين ضموا بشكل رئيسي رواد أعمال يونانيين، قدم عرضا موجزا للتنمية الاقتصادية المثيرة للإعجاب التي حققتها الصين في العقود الأربعة الماضية، حيث أبرز روح بكين المناصرة للتعاون الدولي والمعارضة للعزلة.
وأعرب عن أمله في أن يتعمق التعاون بين جامعات البلدين في السنوات القادمة.
ومن جانبه، ألقى وانغ ون العميد التنفيذي لمعهد تشونغيانغ للدراسات المالية بجامعة رنمين الصينية، كلمة حول المبادرة جاءت بعنوان "الحزام والطريق" والعالم بعد 5 سنوات: استعراض التحديات والنجاحات في الماضي وآفاقها في المستقبل".
وأشار إلى أنه حتى أغسطس 2018، أطلقت السكك الحديدية فائقة السرعة في الصين أكثر من 10 آلاف قطار، تغطي 48 مدينة محلية وتصل إلى 43 مدينة في 15 دولة أوروبية.
وشدد على ضرورة تعزيز الثقة المتبادلة لضمان نجاح المبادرة للمساهمة في السلام والازدهار في أرجاء العالم.