موسكو 27 ديسمبر 2018 /يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الجلوس على مقعدين في الوقت ذاته" عن طريق إبقاء القاعدة العسكرية في العراق كرأس جسر لأعمالها في سوريا بعد انسحاب قواتها من سوريا، وفقا لما قال مشرع روسي اليوم (الخميس).
وقال قسطنطين كوساتشيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي على فيسبوك "من ناحية، مازال ترامب يريد أن يظهر نيته في التخلي عن دور الشرطي العالمي الذي يؤدي إلى ازهاق دماء الأمريكيين من أجل دول أخرى لم يسمع عنها أغلب الناس مطلقا."
وأضاف المسؤول "من ناحية آخرى، يسعى ترامب إلى إخماد سخط الجمهوريين على قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا."
وقال كوساتشيف إن سحب القوات الأمريكية من سوريا أجبر بالفعل وزير الدفاع جيمس ماتيس المعروف في واشنطن أكثر من ترامب نفسه ،على الاستقالة.
وأضاف كوساتشيف أنه يعتقد أن من الضروري تذكير الولايات المتحدة بجميع مستوياتها بأن الأفعال العسكرية في دولة مجاورة من دون موافقة قيادتها وتفويض مجلس الأمن الدولي سوف تعني التدخل التعسفي في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.
ونفى ترامب خلال زيارة مفاجئة إلى قاعدة عسكرية في العراق للاحتفال بعيد الميلاد (الكريسماس)) وجود اي خطط متعلقة بسحب القوات الأمريكية من العراق، بعد وقت قليل من قراره سحب الجنود الأمريكيين من سوريا المجاورة.