مدريد 3 يناير 2019 /اعتبر خبير فضائي أسباني هبوط المسبار القمري الصيني "تشانغ أه-4" على الجانب المظلم من القمر" إنجازا كبيرا" سيسمح بمزيد من التقدم في المستقبل.
وقال يوغينيو فونتان، المدير الإداري لمجموعة مدريد للفضاء الجوي، لوكالة ((شينخوا))، في مقابلة حصرية أجرتها معه، إن "الهبوط علي الجانب البعيد من القمر هو إنجاز تقني مذهل حيث تكون المركبة خارجة عن الاتصال لوقت طويل مع الأرض".
وبصفته رئيسا للمنظمة، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والتطوير التقني في صناعه الفضاء الجوي، أكد فونتان على الصعوبات التي واجهت أول هبوط على الإطلاق على الجانب البعيد من القمر.
وقال:"في مناسبات أخرى مع سفن مأهولة وغير مأهولة، كان هناك دائما توجيه من الأرض، ولكن المسبار الصيني اضطر إلى الهبوط بمفرده. وهذا شيء تنفرد به وكالات فضائية معدودة".
وأضاف فونتان أن الهبوط أظهر أن الصينيين "انتقلوا إلى وضع أكثر أهمية في عالم استكشاف الفضاء".
وأوضح أن "المسبار يشبه في جوانب ما الطائرة بدون طيار وسيسمح لنا باكتساب خبرة في السيطرة علي الطائرات بدون طيار أو المركبات المسيرة في أماكن مثل الخنادق تحت الماء، حيث تكون المركبة قادرة علي اتخاذ قراراتها الخاصة".
وأشار الخبير أيضا إلى أنه في نهاية رحلته التي استغرقت ربع مليون ميل تقريبا، قام "تشانغ أه-4" بهبوط شبه عمودي، وصفه بأنها "تحد كبير وصعب للغاية وينطوي مع الكثير من المخاطر".
وأضاف أن الهبوط يكمل "فترة مهمة وضعت فيها الصين أقمار صناعية مختلفة في المدار لإجراء اختبارات في الاتصالات الكمية، مما يدل علي قفزة تكنولوجية هامة جدا إلى الأمام".
وقال فونتان:"إنهم من بين دول قليلة يمكنها أن تفعل ذلك وسيكون لهذا استخدام علمي كبير"، مضيفا أن الصين حققت أيضا تقدما في "تحسين أنظمة الملاحة والتدمير الأمن للأقمار الصناعية".
واختتم قائلا:"هذه أنباء سارة للبشرية جمعاء وأهنئهم".