人民网 2019:02:19.08:40:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : الصين تكشف عن خطة لتنمية منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى

2019:02:19.08:20    حجم الخط    اطبع

جسر هونغ كونغ - تشوهاي - ماكاو

بكين 18 فبراير 2019 /كشفت السلطات الصينية اليوم (الإثنين) عن خطة لتنمية منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ- ماكاو الكبرى بهدف تحويلها إلى "نموذج يحتذى به في التنمية عالية الجودة."

ونشرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة هذه الخطة.

وقال مسؤول بمكتب المجموعة القيادية لتنمية المجموعة إن تعزيز تنمية المنطقة قرار رئيسي من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ.

وأوضح أنها "استراتيجية وطنية خطط لها الأمين العام شي جين بينغ واتخذ القرارات بشأنها وطورها بنفسه."

هونغ كونغ

-- دور استراتيجي

تضم منطقة الخليج منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين، بالإضافة إلى تسع مدن في مقاطعة قوانغدونغ؛ وهم قوانغتشو وشنتشن وتشوهاى وفوشان وهويتشو ودونغقوان وتشونغشان وجيانغمن وتشاوتشينغ.

وتغطي المنطقة مساحة إجمالية تبلغ 56 ألف كيلومتر مربع، وبها نحو 70 مليون نسمة حتى نهاية 2017، وبلغ إجمالي ناتجها المحلي في العام نفسه نحو 10 تريليونات يوان (1.48 تريليون دولار أمريكي).

وتقول الخطة "باعتبارها واحدة من أكثر المناطق انفتاحا وحيوية في الصين من الناحية الاقتصادية، تلعب منطقة الخليج الكبرى دورا استراتيجيا مهما في التنمية الشاملة للبلاد."

إن تنمية المنطقة لاقت إشادة ليس فقط لكونها محاولة جديدة للتوصل إلى أرضية جديدة في السعي إلى الانفتاح على جميع الجبهات في العصر الجديد، ولكن أيضا باعتبارها خطوة أخرى في المضي قدما نحو ممارسة مبدأ "دولة واحدة ونظامان".

وتغطي الخطة الفترة من الآن حتى عام 2022 على المدى القريب وتمتد إلى عام 2035 على المدى البعيد.

وتشمل الخطة 11 فصلا تحت عناوين: الخلفية، والمتطلبات الشاملة، والتخطيط المكاني، وتطوير مركز دولي للابتكار والتكنولوجيا، وتسريع وتيرة ارتباطية البنية التحتية، وبناء منظومة صناعية تنافسية حديثة عالمية، ودعم الحفاظ على البيئة، وتطوير دائرة حياتية جيدة للعيش والعمل والسفر، وتعزيز التعاون والمشاركة في مبادرة الحزام والطريق، والتطوير المشترك لمنصات تعاون قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو، وتطبيق الخطة.

ماكاو

-- تكتل مدني من الطراز العالمي

وتقول الخطة إن منطقة الخليج ستتحول إلى تكتل مدني من الطراز العالمي النابض بالحياة ومركز دولي عالمي للابتكار والتكنولوجيا ودعامة مهمة لدعم مبادرة الحزام والطريق وواجهة للتعاون المتعمّق بين البر الرئيسي وهونغ كونغ وماكاو ودائرة حياة جيدة للعيش والعمل والسفر.

ينبغي بذل الجهود للبناء على المدن الرئيسية الأربع المتمثلة في هونغ كونغ وماكاو وقوانغتشو وشنتشن، باعتبارها محركات أساسية للتنمية الإقليمية، ومواصلة الاستفادة من ميزاتها النسبية في السعي نحو تحقيق التميز والإنجازات، مع تعزيز تأثيرها الممتد فيما يتعلق بقيادة تنمية المناطق القريبة.

تضع الخطة أهدافا إنمائية، وتقول إنه بحلول عام 2022، يتعين أن يكون إطار تحول منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ- ماكاو الكبرى إلى منطقة دولية من الدرجة الأولى وتكتل مدني من الطراز العالمي تشكل على نحو أساسي، بحيث تكون المنطقة حيوية وابتكارية بدرجة عالية بهيكل صناعي مثالي وتدفق سلس لعوامل مختلفة وبيئة إيكولوجية جيدة.

ووفقا للخطة، فإنه بحلول 2035، يتعين أن تصبح منطقة الخليج الكبرى نظاما اقتصاديا ونمط تنمية يدعمهما الابتكار بشكل أساسي، مع زيادة قوتها الاقتصادية والتكنولوجية بشكل كبير وكذا تنافسيتها الدولية وتأثيرها.

وفي الوقت نفسه، يتعين أن تكون الأسواق في منطقة الخليج الكبرى مترابطة ارتباطا وثيقا مع تدفق فعال وكاف بشكل كبير للموارد وعوامل الإنتاج المتنوعة. كما يتعين تحسن تنسيق التنمية الإقليمية بشكل ملحوظ مع تعزيز التأثير على المناطق المجاورة، وفقا للخطة.

وأوضحت الخطة أنه يتعين زيادة الثراء بين الناس وتحسن مستوى القيم الاجتماعية ليصل إلى آفاق جديدة، مع تدعيم القوة الناعمة الثقافية بشكل واضح وتوسيع التأثير الثقافي الصيني وتعميقه وتعزيز التبادل والتكامل بين الثقافات المختلفة.

وفي الوقت ذاته، يتعين تحسين مستويات الحفاظ على الموارد والاستخدام الفعال لها بشكل ملحوظ وكذا حماية البيئة الإيكولوجية بشكل فعال وتنمية المنطقة بشكل كامل لتصبح دولية من الدرجة الأولى من حيث العيش والعمل والسفر.

-- الإشادة بالخطة

أشادت صحيفة (الشعب) اليومية بالخطة، قائلة إن منطقة الخليج الكبرى تسهل إثراء تنفيذ مبدأ "دولة واحدة ونظامان". كما تخلق المزيد من الفرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقتين الإداريتين الخاصتين ولمواطني هونغ كونغ وماكاو الراغبين في تطوير حياة عملية في البر الرئيسي.

ويقول المقال "علينا تحرير عقولنا والتوصل لاستكشافات فعّالة ومحاولات جريئة والسعي جاهدين للعب دور رائد."

أصدرت كل من حكومتي منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين بيانين ترحبان خلالهما بإصدار الخطة.

وقال متحدث باسم حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إن منطقة الخليج الكبرى ستساعد هونغ كونغ في إيجاد محركات جديدة للنمو الاقتصادي وتحسين التنمية المتنوعة للاقتصاد والصناعات على المستوى المحلي، وكذلك زيادة مساحة المعيشة والتنمية لسكان هونغ كونغ.

وقال ليانغ هاي مينغ، رئيس معهد (آي فالي) للبحوث المتخصصة في شؤون طريق الحرير الصينية إن "مناطق الخليج تلعب دورا كبيرا في القوى الاقتصادية العالمية مثل الولايات المتحدة واليابان"، مضيفا أن "منطقة الخليج الصينية ستصبح منطقة رائدة عالميا وستظهر حيوية أنظمتنا."

وأشار لين جيانغ، نائب عميد مركز دراسات هونغ كونغ وماكاو ودلتا نهر اللؤلؤ بجامعة (سون يات-سن)، إلى تعقيد بناء منطقة الخليج هذه نظرا لوجود أنظمة اجتماعية وقانونية مختلفة وثلاث مناطق جمركية منفصلة وثلاث عملات.

وقال لين إن "هذا التفرد يجلب التحديات"، لكنه لفت إلى أنه يمكن التغلب عليها من خلال تحسين الآلية الموحدة للمنافع العامة الإقليمية.

وأعرب آي بي كواي بنغ، نائب رئيس جامعة سيتي في ماكاو، عن ثقته في أن منطقة الخليج الكبرى ستتطور إلى منطقة عالمية نابضة بالحياة وابتكارية ذات كفاءة عالية وموارد غنية واقتصاد قوي وفرص جيدة.

وقال إن "درجة عالية من تدفق الموارد والتكامل في المنطقة ستعزز حقا رفاهية سكان ماكاو"، مضيفا أنه "على سبيل المثال، فإن دائرة الحياة الشاملة ستسهل بشكل كبير حياة سكان منطقة الخليج وتوظيفهم."

وأوضح فانغ تشو، مدير معهد أبحاث (دولة واحدة ونظامان) القائم في هونغ كونغ، أن تنمية منطقة الخليج الكبرى ستتيح للشباب فرصا جديدة.

وأضاف أن هذا سيسمح لسكان هونغ كونغ بالاستمتاع بمزايا التنمية الاقتصادية للبلاد والحفاظ على رخاء هونغ كونغ واستقرارها على المدى الطويل.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×