هيوستن 2 مارس 2019 /تواصل لاريدو، وهي مرفأ بري كبير على الحدود الأمريكية مع المكسيك، تواصل تواجدها في بؤرة الاهتمام لتحقيق المزيد من التواصل التجاري بين الصين والولايات المتحدة، مع مضي الخطط المعنية قدما لبناء مركز تجارة حرة بملايين الدولارات، قرب وسط المدينة.
لقد وقعت شركة (لاريدو لوماس) المحلية للتطوير العقاري، ومستثمر من أصل صيني في هيوستن، اتفاقا مشتركا، لتطوير مبنى مستشفى مهجور منذ نحو 20 عاما، مكون من 7 طوابق، وجعله مركزا للتجارة العالمية تابعا لمؤسسة أمريكا.
قال قاو لونغ، وهو رجل أعمال في هيوستن من أصل صيني، إنهم استثمروا في لاريدو لأنها تتمتع بإمكانيات تجارية هائلة. ووفقا لما قاله قاو، فإن قيمة الاستثمار بهذا المشروع ستتجاوز 50 مليون دولار أمريكي، وسيستغرق سنة ليكتمل.
أما تشيندو كارانكو، مدير شركة "لاريدو لوماس" المحلية للعقارات، والتي وقعت العقد مع قاو، فقال "إن لاريدو ستكون في موقع هام للتجارة ليس بين الشمال والجنوب فحسب، بل بين الشرق والغرب أيضا".
وفي حديث مع ((شينخوا))، قال رئيس غرفة التجارة في لاريدو، ميغويل أيه كونتشاس، إن المشروع له معنى رمزي، موضحا "أنه يفتح أبوابا جديدة لأن لاريدو هي بوابة نحو المكسيك. ويفتح فرصة رائعة للصين لدخول المكسيك وأمريكا اللاتينية"، مضيفا "واعتقد أن المستقبل سيشهد تطور العلاقات التجارية الأمريكية-الصينية للأمام".
وتعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري لمدينة لاريدو، بينما تأتي جارتها المكسيك بالمرتبة الأولى كشريك تجاري للمدينة. وازداد حجم تجارة الصين مع لاريدو بواقع 5.23% ليصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي عام 2017.
أما عمدة المدينة، بيتي ساينز، المتحمس كثيرا لتعزيز التجارة بين الصين والولايات المتحدة، فقال إنه "لشرف كبير" أن يُظهر مستثمرون صينيون رغبتهم الكبيرة في هذه المدينة الحدودية.
وأضاف "هناك رغبة للمزيد من تطوير العلاقات (بين الولايات المتحدة والصين)، وقد بدأناها بالفعل"، مشيرا إلى أنهم يأملون في "المزيد من الاستثمار الصيني في مدينتهم".
يذكر أن هذه المدينة الحدودية يقطنها نحو 260 ألف نسمة، وفقا لتقرير عام 2017 من مكتب الإحصاء الأمريكي. وتمر فيها يوميا آلاف الشاحنات على جسر دولي للتجارة العالمية، فوق نهر ريو غراندي بين الولايات المتحدة والمكسيك.