人民网 2019:03:04.08:49:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الديمقراطية الصينية تضع الوهم الغربي في التراب

2019:03:04.08:19    حجم الخط    اطبع

بكين 3 مارس 2019 / كل عام، قبل بدء الدورتين السنويتين في الصين بقليل، تعلو أصوات في الغرب معلنة أن ديمقراطية الصين لا تستطيع تمثيل الشعب بشكل حقيقي. لكن الشعب الصيني له رأي آخر.

يجتمع نحو 3000 مشرع وأكثر من 2000 مستشار سياسي في بكين لصياغة توافقات وجمع الحكمة لبناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال في جميع المناحي، وهو الهدف الأول من الهدفين المئويين للبلاد.

وهذه هي مهمة الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهما منصتان مهمتان لنموذج الديمقراطية الخاص بالصين.

الديمقراطية ليست ديكورا ولكنها وسيلة لحل المشكلات.

المعنى الحقيقي للديمقراطية الشعبية هو إيجاد أفضل طريقة للتنسيق بين طموحات ومطالب المجتمع بأكمله وصنع قرارات تتوافق مع مصالح الشعب طويلة الأجل.

إنها مختلفة عن نظام غالبا يفشل السياسيون في الوفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم في الانتخابات.

أن تحكم، في الصين، يعني أيضا أن تخدم.

وبينما تمثل الأحزاب في الغرب مجموعات مصالح خاصة بشكل متزايد، تنظر الديمقراطية الصينية إلى الشعب، وليس رأس المال، كأهم عامل في المجتمع.

ويستمع القادة الصينيون باهتمام إلى الشعب ويستجيبون لمطالبه.

وتعطي الحكومة الصينية الأولوية لكيفية الحفاظ على النمو الاقتصادي وتقديم تعليم وإسكان وبيئة وتوظيف ورعاية صحية أفضل لنحو 1.4 مليار شخص والحفاظ على التماسك الاجتماعي والسلام، في حين تحقيق رخاء أكبر لجميع أفراد الشعب.

وخلال العقود الماضية، تحسنت الصين بشكل كبير، ليس فقط اقتصاديا ولكن إيكولوجيا واجتماعيا وثقافيا. كما حمت الصين استقلالها وسيادتها وأمنها ومصالحها التنموية بشكل جيد.

ووصل الناتج المحلي الإجمالي في الصين إلى 90 تريليون يوان (13.4 تريليون دولار أمريكي)، لتسهم بنحو 30 بالمئة من النمو الاقتصادي العالمي. وتتمتع الصين الآن بأكبر نسبة من أصحاب الدخول المتوسطة في العالم. وبحلول 2020، لن يكون هناك فقر مدقع في الصين. إذا لم يكن هذا دليلا على فاعلية الديمقراطية الصينية في العمل، إذا، ماذا يكون الدليل؟.

الصين دولة كبيرة. واختيار الطريق الصحيحة لتقدمها السياسي قضية أساسية وحيوية. وبدأت الدولة معرفة الديمقراطية منذ قرن، ولكنها سرعان ما وجدت أن سياسات الغرب لا تعمل هنا، وتبعتها عقود من الاضطراب والحرب الأهلية.

وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، طورت البلاد نموذجها الخاص بالديمقراطية. وعقدت أول دورة للمجلس الوطني الأول للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في 1949. وعقد أول دورة للمجلس الوطني الأول لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد، في 1954. وشهدت المنصتان حيوية الديمقراطية الصينية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.

ويعد هذا النظام اندماجا بين قيادة الحزب الشيوعي الصيني وإدارة الشعب للبلاد والحوكمة القائمة على القانون، ويضمنه التنفيذ الفعال "المركزية الديمقراطية"، المبدأ التنظيمي الأساسي للحزب الشيوعي الصيني ومبدأ النظام السياسي الصيني كما ينص عليه دستور البلاد.

ويضمن هذا النظام أن مواقف الحزب الشيوعي الصيني تصبح إرادة البلاد من خلال الإجراءات القانونية، ومن ناحية أخرى، يتحرك الحزب في إطار الدستور والقانون ويقود الشعب في الحكم الفعال للبلاد والمشاركة في انتخابات ديمقراطية وكذا المشاورات وصنع القرارات والإدارة والرقابة.

وبدلا من خلق ألغاز أو تأجيلات في السياسات -- كما يحدث غالبا في برلمانات الدول الغربية عندما لا يحصل الحزب الحاكم أو الائتلاف الحاكم على أغلبية -- يعطي نظام مجلس النواب الدعم للحكومات ولجان المراقبة والمحاكم والنيابات ويراقبها أيضا، وذلك من أجل تحقيق الحوكمة الفعالة وحكم القانون.

ويعد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أعلى هيئة تشريعية في البلاد. ويجب أن يعلم المشرعون أكثر الحاجات الملحة للشعب والحاجات العاجلة الوطنية والدفع بالسياسات الوطنية. وسيخسر النواب الذين يفشلوا في القيام بواجباتهم مناصبهم.

وتضم الديمقراطية الصينية أيضا مشاورات مؤسسية ومتعددة المستويات. ويعد المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جهازا مهما للتعاون متعدد الأطراف والتشاور السياسي بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.

ويتعاون الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب غير شيوعية مع بعضها البعض وتعمل من أجل دفع الاشتراكية والسعي نحو تحسين مستوى معيشة الشعب. وتحافظ هذه العلاقة على الاستقرار السياسي والتناغم الاجتماعي وتضمن صنع سياسات وتنفيذها بشكل فعال.

وهناك أيضا آليات متنوعة متاحة أمام العامة للإسهام في صنع السياسات، من بينها الحوكمة الذاتية على مستوى القاعدة، مثل لجان القرى.

وتقول بعض النظريات السياسية الغربية التقليدية إن الصين حتما ستتبع الديمقراطية الغربية بمجرد أن تصبح ثرية، لتتبع في النهاية الأنظمة السياسية الغربية بشكل كامل.

وهذا يعكس الغطرسة والانغماس الذاتي، وهي إشارة تحذيرية إلى أن هذا النموذج في تراجع.

تريد الصين أن تتعلم بأكبر قدر ممكن من الغرب وتعمل معه أيضا. لكن الصينيين، مثل العديد من الغربيين، أصبحوا حذرين من المشكلات العميقة لنموذج الديمقراطية الذي يتلاعب برأس المال ويقوده الصراع.

لم تفكر الصين مطلقا في تصدير نظامها إلى دول أخرى. هذا مثال يظهر أن هناك أكثر من نموذج للديمقراطية في العالم يمكن أن ينتج حوكمة جيدة.

إذا كان الغرب يريد الحفاظ على قيمه وتجديدها، فإن الوقت قد حان للتوقف عن الحكم على الدول الأخرى باستخدام المعايير والقوانين الغربية.

الديمقراطية كائن حي. وأي نموذج يرفض التطوير من أجل تلبية مطالب العصر سينتهي الأمر به في التراب.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×