بكين 6 مارس 2019 /كشفت دراسة صينية أن تناول المزيد من خضروات الآليوم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
وقام باحثون من المستشفى الأول لجامعة الصين الطبية في شنيانغ بمقاطعة لياونينغ في شمال شرقي الصين، بإجراء دراسة الحالات والشواهد من يونيو 2009 إلى نوفمبر 2011 في ثلاثة مستشفيات محلية.
وتم تسجيل ما مجموعه 833 مريضا مصابا بسرطان القولون والمستقيم في الدراسة و 833 متطوعا أصحاء في مجموعة المراقبة. فيما تم جمع المعلومات الديموغرافية والغذائية من خلال استطلاع الرأي ومقابلات وجها لوجه عن مدى تناول هذا الغذاء.
يذكر أن دراسة الحالات والشواهد هي دراسة استرجاعية تبحث عبر فترات زمنية لتحديد الخطر النسبي بين التعرض لشيء محدد والنتيجة. ويتم استخدام مجموعة مراقبة من الأشخاص الذين ليس لديهم هذا المرض للمقارنة.
وأفاد باحثون في مجلة آسيا-باسيفيك لعلم الأورام السريرية، أنه في شمال شرقي الصين لوحظ انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى كل من الرجال والنساء الذين تناولوا كمية أكبر من خضروات الآليوم، والتي تشمل الثوم وساق الثوم والكراث والبصل والبصل الأخضر.
وبالنسبة لأولئك الذين يتناولون كثيرا من هذه الخضروات، كانوا أقل عرضة بنسبة 79 في المائة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم عن أولئك الذين يتناولون قليلا منها، فيما أشار الباحثون أنه كلما زادت كمية التناول زادت الحماية.
ومع ذلك، فإن العلاقة بين تناول الثوم وخطر الإصابة بالسرطان لم تكن كبيرة بين أولئك الذين يعانون من سرطان القولون القاصي.
ووفقاً للدراسة ، يمكن ملاحظة الفوائد الصحية عندما يأكل المرء حوالي 16 كيلوغراما من خضروات الآليوم سنوياً أو 50 غراماً كل يوم.
وأشار الباحثون إلى أن طريقة الطهي يمكن أن تؤثر على القيمة الغذائية لخضروات الآليوم. فعلى سبيل المثال، سحق الثوم الطازج مفيد ولكن غلي البصل يقلل من المواد الكيميائية المفيدة.
والآليوم هو الكلمة اللاتينية للثوم. وقد توصلت دراسات سابقة إلى أن خضروات الآليوم تحتوي على عناصر مغذية ومركبات نشطة بيولوجيا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، خاصةً سرطانات الجهاز الهضمي.