بكين 6 مارس 2019 / سعت منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين إلى توسيع التعاون الفعلي مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق خلال السنوات الماضية، ما دفع تحسين جودة التنمية وتسريع خطوات انفتاح المنطقة.
أدلى شي تاي فنغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة نينغشيا بهذه التصريحات اليوم الأربعاء في أثناء الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، مضيفا أن إجمالي الصادرات والواردات للمنطقة كلها بلغت 24.92 مليار يوان في عام 2018، بما فيها 7.34 مليار يوان مع دول واقعة على طول الحزام والطريق، بما يشكل 29.5 بالمائة من الإجمالي.
وأشار إلى أن المعدات الكهربائية ومنتجات التكنولوجيا العالية والمنتجات الطبية الحيوية والمنتجات الزراعية شكلت أكثر من 50 بالمائة من إجمالي صادرات المنطقة في عام 2018.
يذكر أن منطقة نينغشيا كانت حلقة وصل هامة على طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بمنطقة الشرق الأوسط قبل أكثر من 2000 عام. كما تتمتع بصفتها المنطقة ذاتية الحكم الوحيدة لقومية هوي على مستوى المقاطعة، بمميزات فريدة لإجراء تبادلات ثقافية مع العالم الإسلامي، حيث يصل عدد سكان قومية هوي إلى حوالي 2.3 مليون نسمة، بنسبة 36 بالمائة من إجمالي عدد سكان المنطقة، ولكثير منهم نفس العقائد الدينية والعادات ونمط الحياة مع العالم الاسلامي.
وستستضيف منطقة نينغشيا المعرض الصيني العربي 2019 في سبتمبر المقبل، حيث قال شي تاي فنغ إن المنطقة سوف تبذل أقصى جهودها لتنظيم هذا الحدث الكبير بين الصين والدول العربية من أجل أن يشكل منصة هامة للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين الجانبين.
من جهة أخرى، حققت نينغشيا منجزات كثيرة في مجال التعاون الفعلي مع دول الشرق الأوسط، حيث تم إطلاق قطارات شحن بين مدينة يينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا، والعاصمة الإيرانية، طهران، في سبتمبر 2017.
وقال شي تاي فنغ إنه تم إطلاق 37 رحلة لقطارات شحن من يينتشوان إلى طهران في عام 2018، حملت بضائع بوزن 76 ألف طن وبلغت قيمتها 69.4 مليون دولار أمريكي، بما دخلت المزيد من المنتجات صينية الصنع إلى أسواق في منطقة آسيا الوسطى ومنطقة الشرق الاوسط.
وقد توصلت الصين وسلطنة عمان إلى اتفاق لبناء مشروع "المجمع الصناعي الصيني - العماني بالدقم" في إطار المعرض الصيني العربي بفضل الجهود التي بذلتها منطقة نينغشيا، حيث قد وقعت 10 شركات صينية من عدة مناطق على مستوى المقاطعات الصينية مثل نينغشيا و خبي و لياونينغ، اتفاقيات للعمل في المجمع الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليصل إجمالي استثمارات هذه الشركات إلى 3.2 مليار دولار في 10 مجالات، بما في ذلك تحلية مياه البحر وتوليد الطاقة وإنتاج المواد الكيميائية وتجميع المركبات.
وأضاف شي تاي فنغ أن منطقة نينغشيا قد أنشأت مراكز تسويق ومكاتب تجارية تمثيلية لمنتجات نينغشيا في الإمارات والسعودية وماليزيا وغيرها لتعميق التبادلات التجارية مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق.