مقابلة: مزارع أمريكي يتطلع لاتفاق تجاري بين بلاده والصين قبل الموسم الزراعي

ديس موينيس، الولايات المتحدة 31 مارس 2019 / قال مزارع فول صويا أمريكي إنه سيكون خبرا جيدا مناسبا للمزارعين الأمريكيين إذا توصلت الولايات المتحدة والصين لاتفاق يخفض التوترات التجارية الثنائية، قبل الموسم الزراعي الربيعي.

وقال ريك كمبرلي، رئيس مجموعة حقول (كمبرلي فارمز) في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا "من المخطط أن نبدأ موسم الزراعة في منتصف إبريل، ومنتصف مايو. ولذلك، نأمل في أن يُتخذ القرار (قبل ذلك)، وعندها سيساعدنا، وسيعطينا الوقت لعمل ترتيباتنا اللازمة".

وأضاف كمبرلي، في مزرعة عائلته في ماكسويل، على بعد نصف ساعة بالسيارة عن ديس موينيس، عاصمة ولاية إيوا في الغرب الأوسط الأمريكي "حاليا، هناك توقع بزراعة فول صويا أقل، وهذا التوقع لدى الكثير من جيراننا أيضا. والبعض ما زال ينتظر".

هذا الرجل معروف بشكل كبير في كل من الولايات المتحدة والصين منذ أن زار الرئيس الصيني شي جين بينغ (كان في حينها ناب الرئيس) مزرعة عائلة كمبرلي في 2012.

وأوضح كمبرلي قائلا "إن (التوتر التجاري) يؤثر فينا جميعا، وهو غير جيد لنا. والجميع يتمنى التوصل لاتفاق. وأرى الأمر يشبه حرقا بطيئا لنا، ويؤثر فينا ببطء. وأعني أنه يؤثر على عوائدنا".

وأضاف أنه مع استمرار السوق بالتباطؤ هذا العام، سيتوجب على المزارعين الأمريكيين، وخاصة منتجي فول الصويا، أن يسعوا للسيطرة على نفقات أعمالهم، ونفقات حياتهم اليومية.

وأكد كمبرلي الذي زار الصين 19 مرة خلال السنوات الأخيرة للتواصل مع شركاء تجاريين فيها، على "أن الجميع يتمنى أن يتوصل كلا بلدينا لاتفاق، وتعود تجارتنا لمسارها الطبيعي، وحتى للأحسن".

ومضى يقول إن الصين هي حاليا أكبر سوق للصادرات الزراعية الأمريكية، بينما الولايات المتحدة هي أكبر مورد للصين، مشيرا إلى أن التعاون الزراعي بين البلدين قد دخل بالفعل مستوى جديدا، وفقا لتجاربه.

واقترح كمبرلي على الأمريكيين زيارة الصين ليروا بأعينهم "ما يجري فعلا في هذا العملاق الآسيوي الناهض".

وأوضح ذلك بالقول "الصين حاليا هي ليست قبل 40 عاما، ومدنها حديثة جدا"، مضيفا "ومعظم الناس سيعجبون كثيرا إذا رأوا التطورات الأخرى في الصين حاليا. فالناس هناك يؤدون أعمالهم اليومية ولا فرق بين هنا وهناك".

وأعرب هذا الرجل البالغ من العمر 69 سنة، عن سعادته البالغة لإمكانية أن يساعد في دفع التعاون الزراعي بين البلدين "كمواطن سفير للصداقة".