بغداد 28 أبريل 2019 / بحث وزيرا الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الأحد) قضية تواجد المجموعات الإرهابية على الحدود بين البلدين، فضلا عن القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وأهمها زيادة حجم التبادل التجاري .
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن المناقشات بين الحكيم وأوغلو عسكت إدراكا مشتركا لحجم التحديات التي تواجه المنطقة، وتوافقا في الرؤى حول الدفع بمسار العمل الثنائيِ في مواجهة التحديات كافة بما يرسخ من دعائم الأمن، والاستقرار بالمنطقة.
وقال الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أوغلو الذي وصل بغداد صباح اليوم في زيارة تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين "بحثنا بالتفاصيل مع الجانب التركي مجموعة من القضايا التي تهم البلدين بما فيها الحرب على الإرهاب والمجموعات الإرهابية على الحدود العراقية التركية ".
وأضاف الحكيم "أكدنا للوزير أغلوا أن العراق يرفض بشكل قاطع وصريح أي عمليات عسكرية تنطلق من أراضيه تستهدف الأراضي التركية".
وتابع "يبقى الهدف الرئيسي للتعاون بين تركيا والعراق هو القضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة البلدين" مبينا أن المباحثات تناولت أيضا إعادة إعمار المناطق المحررة وعودة النازحين، وتفعيل التبادل التجاري بين البلدين فضلا عن ملف المياه.
وأكد الحكيم أن الزيارات المتبادلة العالية المستوى بين البلدين تقوي أواصر الأخوة والتعاون المشترك لإيجاد الحلول المتفق عليها لزيادة الأمن والاستقرار.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي "اليوم جئت إلى بغداد وبرفقتي اثنين من أعضاء البرلمان التركي وفريقي بوزارة الخارجية، وسوف أزور البصرة وبعدها اربيل، مضيفا "تناولنا في مباحثاتنا مواضيع مهمة تخص المنطقة وسوف نستمر بالعمل سوية لتقوية علاقاتنا الثنائية".
ودعا أوغلو إلى الحذر من الإرهاب والتعاون لمجابهته قائلا "يجب أن نكون حذرين دائما وبصورة مستمرة تجاه المنظمات الإرهابية، وفي هذا الصدد من المهم جدا التعاون بين دول الجوار" مؤكدا استعداد بلاده ليس لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي فقط بل أيضا لتطهير المناطق والأراضي الحدودية من منظمة (PKK) والمنظمات الإرهابية الأخرى.
وطالب أوغلوا بفتح معبر آخر للتجارة مع العراق قائلا "نحن نؤيد أن يكون العراق مركزا للنقل والتواصل بين أوروبا وأسيا والخليج، لذا سيكون من المفيد جدا أن نفتح معبرا حدوديا أخر مع العراق".
وكشف أوغلو أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي سيزور تركيا خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور العراق أيضا.
وشدد على أن الجانبين يعملان على تذليل العقبات الموجودة أمام التبادل التجاري للوصول إلى الهدف المنشود وتشجيع الاستثمار، لافتا إلى أن السلطات العراقية وافقت على إعادة افتتاح القنصليتين التركية في الموصل والبصرة، مؤكدا أن تركيا ترغب بفتح قنصليتين جديدتين واحدة في النجف جنوبي العراق والثانية في كركوك شماله.
ويسعى العراق وتركيا لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 20 مليار دولار أمريكي خلال هذا العام.