人民网 2019:04:29.08:57:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: داعش يعلن الحرب على قبيلة شرقي العراق

2019:04:29.08:42    حجم الخط    اطبع

بعقوبة، العراق 28 أبريل 2019 / أعلن تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) منذ ما يقرب من ثلاثة اسابيع حرب كر وفر ضد قبيلة الدليم إحدى أكبر القبائل السنية في محافظة ديالى شرقي العراق على خلفية إعلانها دعم القوات الأمنية، وسط مطالبات بضرورة دعم القبيلة في حربها ضد التنظيم المتطرف.

وقال أحمد الدليمي من أهالي قرية المخيسة (25 كلم) شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى لوكالة أنباء ((شينخوا)) ،إن " قبيلة الدليم تقود حربا ضد تنظيم (داعش) دخلت أسبوعها الثالث على التوالي بعد انتفاضة قدناها للخلاص من خلايا التنظيم المتواجدة في البساتين الكثيفة المحيطة بالقرية وتمكنا من قتل خمسة من مسلحيه بينهم قناص وقيادي معروف".

وأضاف أن "القبيلة التي تعد واحدة من أكبر القبائل في محافظة ديالى قدمت حتى الآن اربعة قتلى وجريحين في معركتها مع (داعش)"، مبينا أن هذه المعركة جاءت لإنهاء خطر التنظيم وإيقاف تغلغله في مناطقنا من خلال الخلايا التابعة له والتي تنشط في بساتين القرية وتهدد وتقتل الأبرياء".

أما اسماعيل حسن الدليمي فقال إن "معركتنا مع (داعش) لن تتوقف ولدينا معهم ثأر"، مضيفا "إننا دعمنا القوات الأمنية في كل الاتجاهات وكشفنا عن العديد من المضافات والبساتين التي تنشط بها خلايا (داعش) لأننا نعرف جغرافية المنطقة".

وتابع أن "داعش قتل مساء يوم أمس أحد ابناء القبيلة وأصاب آخر في رسالة لنا بسبب موقفنا منه"، مبينا أن "ما قدمناه من دماء سيزيدنا إصرارا للمضي إلى النهاية في حربنا ضد التنظيم الإرهابي".

إلى ذلك، أكد قيس حسن من أبناء قبيلة الدليم أن "التنظيم المتطرف أعلن الحرب ضدنا وتكرار استهدافه لأبناء القبيلة هي رسالة واضحة بسبب موقنا الداعم للقوات الأمنية في إنهاء ما تبقى من خلايا (داعش)"، مبينا أن "القبيلة مستنفرة وتم نشر العشرات من أبناءها في البساتين لسحق أي محاولة للمسلحين للاقتراب من القرية أو محيطها".

وأضاف أن "أبناء قبيلة الدليم بحاجة ماسة لدعم الحكومة المركزية من خلال توفير وظائف لأبنائها في الأجهزة الأمنية لمسك قريتهم وبساتينها التي اذا ما انتهى (داعش) فيها سيحل الأمن في حوض الوقف الزراعي بشكل عام".

ويعد الوقف أكبر حوض زراعي في ديالى ويمتد بين منطقتي ابي صيدا والعبارة ويضم أكثر من 2000 دونم (الدونم يساوي 2500 م2) من البساتين الكبيرة المعقدة من ناحية التضاريس والتي استغلها (داعش) كملاذات آمنة لمسلحيه منذ سنوات.

واعتبر عواد الربيعي، رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي لمنطقة ابي صيدا (25 كلم) شمال شرق بعقوبة، أن "داعش أعلن الحرب على قبيلة الدليم بسبب موقفهم الوطني الرافض لوجود خلاياه في بساتين قرية المخيسة التي تعد من القرى الكبيرة ضمن حدود ابي صيدا".

وأضاف أن "تكرار استهداف أبناء قبيلة الدليم دليل آخر على وجود خلايا نائمة داخل قرية المخيسة هي من تقوم بعمليات الاغتيال والاستهداف المبرمج، لان انتفاضة القبيلة كان لها دور مهم في كشف العديد من مضافات التنظيم المتطرف وقتل بعض عناصره".

ورأى عدنان المشهداني خبير أمني في بعقوبة أن "انتفاضة قبيلة الدليم في المخيسة هي الحدث الامني الابرز في 2019 ويمكن استثماره من خلال دعم القبيلة في انهاء الصراع مع خلايا (داعش) في اكبر حوض زراعي في ديالى والذي يمثل بوابة بعقوبة الشمالية الشرقية".

وأضاف أن "قبيلة الدليم قدمت اربعة قتلى خلال ثلاثة اسابيع من المواجهة مع (داعش) لكن ما حدث مساء أول أمس من خلال قتل احد افراد القبيلة واصابة اخر في وسط قرية المخيسة يدلل على وجود خلايا نائمة لم يتم كشفها حتى الان تابعة لـ (داعش) وهذا ما يجب الانتباه اليه".

وأشار المشهداني إلى أن دعم القبيلة ضرورة امنية من اجل انهاء خلايا (داعش) في البساتين والتي شكلت مصدر قلق امني لسنوات"، مبينا أن أهالي قرية المخيسة قادرين على تعقب تلك الخلايا وكشف اوكارها لو جرى دعمهم بالشكل المطلوب.

بدوره، أكد مصدر أمني في ديالى أن "انتفاضة قبيلة الدليم حرمت (داعش) من اهم اوكاره في بساتين المخيسة ودفعت مسلحيه للهروب إلى مناطق أخرى"، لافتا إلى أن ما حصل في المخيسة هي بداية نهاية داعش.

وأضاف المصدر وهو ضابط برتبة مقدم أن "داعش يرى انتفاضة قبيلة الدليم خطر وجودي بالنسبة له ستدفع بقية القبائل للانضمام إلى الانتفاضة ضده وبالتالي يفقد اي غطاء لتأمين اوكاره أو على الاقل لن يبقى هناك غض للبصر من قبل الاهالي لوجود عناصره في مناطقهم".

يشار إلى أن العديد من مناطق محافظة ديالى وخاصة الزراعية والوعرة ما زالت تشهد نشاطا لمسلحي تنظيم (داعش) الذين ينطلقون من تلك المناطق لمهاجمة مواقع القوات الامنية والمدنيين على حد سواء.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، في التاسع من ديسمبر العام 2017 سيطرة القوات الامنية على جميع الاراضي العراقية وطرد التنظيم المتطرف من جميع المناطق التي كان يسيطر عليها، الا أن بعض مناطق البلاد ما زالت تشهد نشاطا لمسلحي التنظيم الذين يختبؤون في المناطق الجبلية الوعرة والصحراوية وينطلقون منها للقيام بعملياتهم الارهابية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×