بكين 3 يونيو 2019 /قال خبير في أحد المراكز البحثية لوكالة أنباء (شينخوا) إن الصين تسعى إلى حماية وتعزيز النظام الدولي الليبرالي، لا تهديده، مفندا بذلك رؤية بعض السياسيين الأمريكيين.
وقال وانغ هوي ياو، رئيس مركز الصين والعولمة، إن التصريحات التي تصنف الصين بأنها تهديد للنظام الدولي الليبرالي واهية.
وأشار إن الصين مستفيدة ومساهمة ومولدة للفرص فيما يتعلق بالنظام الدولي الليبرالي.
وقال إن الصين بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، فإن الناتج المحلي الإجمالي للصين ارتفع بشكل كبير من 11 تريليون يوان (نحو 1.59 تريليون دولار) في 2001 إلى أكثر من 90 تريليون يوان في 2018، ورفعت 800 مليون مواطن صيني من الفقر.
وخلال تلك العملية، فإن الصين ساهمت في الازدهار العالمي بعد أن أصبحت محركا قويا للنمو في الاقتصاد العالمي وأكبر شريك تجاري لـ130 دولة ومنطقة.
علاوة على ذلك، فإن الصين هي ثاني أكبر مانح للأمم المتحدة ومشروعات الأمم المتحدة لحفظ السلام. إضافة لذلك، ساهمت الصين بأكثر من 70 بالمئة من نسبة خفض الفقر عالميا، كما أنها ملتزمة باتفاق باريس بينما انسحبت واشنطن منه.
وفي التاسع من مايو، فاز وانغ وشريكه في النقاش كيشور محبوباني، أستاذ السياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، في نقاشات (مونك ديبيتس) عن "هل تشكل الصين تهديدا للنظام الدولي الليبرالي".
وخلال النقاش، نجح وانغ وشريكه في جعل بعض المستمعين يغيرون توجههم السلبي نحو الصين فيما يتعلق بعلاقاتها مع النظام الدولي الليبرالي.
وفي مقابلة مع شينخوا، قال وانغ إن الصين خلقت الكثير من الفرص لتنمية الدول الأخرى.
فعلى سبيل المثال، أقامت الولايات المتحدة أكثر من 70 ألف شركة في الصين بنهاية 2018 بعوائد مبيعات وصلت إلى 700 مليار دولار، وهو رقم يتفوق على ما تسميه الولايات المتحدة العجز التجاري الأمريكي مع الصين.
وقال، مستشهدا بتقرير للبنك الدولي، إن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، من المتوقع أن تساعد في خفض تكاليف التجارة الدولية بمقدار من 1.1 بالمئة إلى 2.2 بالمئة وذلك بمجرد اكتمال مشروعات البنية التحتية للنقل في إطار المبادرة.
وأوضح أن حجة "التهديد" متعمدة من واشنطن لكبح جماح التنمية الصينية.
وأشار وانغ إلى أن "بعض الساسة الأمريكيين العالقين في عقلية فخ ثوسيديس يحاولون عرقلة التنمية الصينية، ويأملون في الحفاظ على التنافسية والاحتكار في التكنولوجيا."
وأضاف أن "الولايات المتحدة نفسها أصبحت تهديدا للنظام الدولي الليبرالي."
وأشار وانغ إلى أنه على العكس من ذلك، فإن الصين تتصرف على أنها مدافعة عن النظام الدولي الليبرالي ومساهمة فيه وداعمة له، فالتنمية السلمية الصينية تتوافق مع مصالح كل الدول.