بكين 27 أغسطس 2019 (شينخوا) أدان خبراء بعض الدول الغربية لتدخلها في الشؤون الداخلية الصينية وإذكاء نار التوترات في هونغ كونغ الصينية، داعين إلى إيجاد حلول للاحتجاجات العنيفة في الشوارع.
وقال أمين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني كاوا محمود لوكالة ((شينخوا)): " ما يحدث في هونغ كونغ هو بوضوح تدخل صارخ من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا لخلق مشاكل معنية".
وأشار أليكسي ماسلوف، رئيس قسم الدراسات الشرقية في المدرسة العليا الروسية للبحوث الاقتصادية، في مقابلة حديثة مع وكالة ((شينخوا))، إلى أن بعض الدول الغربية تحاول تقويض استقرار الوضع في هونغ كونغ، و" تحريض الجماهير"، و" استغلال شباب هونغ كونغ لتحريك الأمواج ضد الصين".
وحذر ماسلوف من أن الاحتجاجات الجارية التي"تفتقد للرشادة بشكل كامل" قد تسبب في ضربة قوية لمجتمع الأعمال في هونغ كونغ، مما يجعلها" غير مستقرة ماليا وسياسيا".
وقال لوكسمان سيري واردينا، المدير التنفيذي لمركز باثفايندر للأبحاث في سريلانكا، إن التدخل الخارجي من جانب الغرب تسبب بعواصف ما يسمى بالاحتجاجات "الموالية للديمقراطية " في بعض البلدان، ولم ينتج عن ذلك سوى تشريد الناس وتدمير المدن.
وقال:" آمل أن يرى سكان هونغ كونغ الحقيقة قبل فوات الأوان"، داعيا إلى إيجاد حل معقول من خلال التشاور والحوار.
كما عبر واردينا عن أمله بإخلاص في ألا يتسبب شعب هونغ كونغ في خفض مستويات معيشته وفرصه ومستقبله بشكل حاد بسبب ذلك.
وقال بي. ري. ديباك، الأستاذ بجامعة جواهر لال نهرو في الهند، إن المظاهرات العنيفة "مزعجة" لأن هونغ كونغ هي واحدة من أكثر المراكز المالية ديناميكية واستقلال في العالم.
ودعا ديباك إلى وضع حد لهذه الاحتجاجات من أجل" استعادة السلام والقانون والنظام".
في الوقت نفسه، انتقد الخبراء بشدة تقارير الإعلام الغربي الكاذبة عن الوضع.
ودعا ديباك وسائل الإعلام الغربية إلى التحلي بالموضوعية بشأن الوضع فى هونغ كونغ ونشر" ما يحدث بالضبط" .
وقال:" إنها (وسائل الإعلام الغربية) تلتزم الصمت حيال المتظاهرين الهونغ كونغيين الذين يلحقون الإصابات بضباط الشرطة"، مشيرا إلى أن تقاريرها تظهر فقط تعرض المتظاهرين للهجمات بينما تتجنب الإشارة إلى انخراط المتظاهرين أنفسهم في العنف" .
وصرح مشاهد حسين سيد، رئيس اللجنة الدائمة للشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني، لوكالة (( شينخوا)) يوم السبت بأن" وسائل الإعلام الغربية تحاول رفع درجة الحرارة سياسيا للضغط على الصين وزعزعة استقرارها" .
وأضاف أنه من خلال تضليل العالم حول الوضع الحقيقي في هونغ كونغ وخلق ضجة لا مبرر لها للاحتجاجات، تنشر وسائل الإعلام الغربية معلومات كاذبة من خلال إعطاء أرقام مبالغ فيها حول عدد المتظاهرين .
وقال: "إن الغرض من ذلك هو التلاعب سياسيا لنقل رسائل وخلق روايات، كما لو كانت هونغ كونغ كلها في حالة تمرد، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق. إنهم يريدون تشجيع وتأجيج لهيب الاضطرابات لأن ذلك يناسبهم".