تقرير اخباري.. الحوثيون يتحدثون عن سقوط ثلاثة ألوية عسكرية والجيش اليمني يعتبرها فقاعة إعلامية

صنعاء 28 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن سقوط ثلاثة ألوية عسكرية في عملية عسكرية في صعدة معقل الجماعة في أقصى الشمال اليمني فيما اعتبر الجيش اليمني هذا الإعلان مجرد فقاعة إعلامية.

وقالت جماعة الحوثي أمس السبت إنها نفذت عملية عسكرية كبيرة في أغسطس الماضي سقط خلالها ثلاثة الوية عسكرية يمنية وفصيل من الجيش السعودي.

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع، في بيان متلفز إن القوات "أطلقت عملية (نصر من الله) كبدت قوات التحالف خسائر كبيرة، منها سقوط ثلاثة ألوية عسكرية من الخونة والمخدوعين (في إشارة للقوات الحكومية) مع فصيل من الجيشِ السعودي، بكاملِ عتادها العسكري ومعظم أفرادها وقادتها".

وفي مؤتمر صحفي عقده سريع اليوم (الأحد) بصنعاء، قال إن العملية سبقها رصد دقيق استمر لأشهر وأن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي وقوات برية شاركت في العملية.

وأكد "تم تحرير 350 كلم مربع في المرحلة الأولى من العملية بما فيها من مواقع ومعسكرات وسقوط 3 ألوية.. واسفرت العملية عن مقتل واصابة 500 مقاتل ووقوع أكثر من 2000 أخرين من قوات العدو في الأسر".

وبثت الجماعة اليوم مشاهد مصورة للعملية العسكرية التي قالت إنها انطلقت في 25 أغسطس الماضي.

واظهرت المشاهد أن العملية تمت داخل الأراضي اليمنية في منطقة وادي" أل أبو جبارة" في مديرية كتاف بمحافظة صعدة معقل الجماعة في أقصى الشمال اليمني والقريبة من الحدود مع السعودية.

كما أظهرت المشاهد جثث لجنود سعوديين ويمنيين، وأسرى سعوديين، ومئات الأسرى من الشباب اليمنيين، واغتنام الجماعة كميات كبيرة من المركبات العسكرية والأسلحة المتنوعة.

وتعقيبا على إعلان الحوثيين، قال المتحدث باسم الجيش الوطني اليمني (قوات حكومية) عبده مجلي في تصريح خاص لوكالة انباء ((شينخوا)) إن إعلان ميليشيات الحوثي بشأن سقوط ثلاثة الوية عسكرية كاذب ومضلل، ومجرد فقاعة إعلامية.

وأوضح قائلا :" الذي حدث أن معارك حدثت في أغسطس الماضي بمديرية كتاف بمحافظة صعدة، وليس في نجران كما تدعي الميليشيا، وأن قوات الجيش تقدمت في مناطق واسعة حتى وصلت محيط مركز المديرية الواقعة شرق المحافظة".

وأضاف: "عقب توغل القوات نفذت ميليشيا الحوثي الإيرانية عملية التفاف على بعض الوحدات العسكرية، وسقط قتلى وجرحى وأسرى ، لكن ليست بتلك الأعداد الكبيرة والتي تبلغ فيها المليشيات.

وأكد، أن الحديث عن سقوط ثلاثة ألوية عسكرية عار من الصحة، ومجرد فقاعة إعلامية حوثية.

وبحسب مجلي فان المعارك حينها اسفرت عن مقتل وجرح المئات من عناصر ميليشيا الحوثي بينهم قادة ميدانيين، كما تم أسر العشرات.

وعن عرض الحوثيين فيديوهات تظهر عشرات القتلى ومئات الاسرى، قال مجلي، "معظم القتلى الذين تم بث صورهم من قبل الميليشيا هم لعناصر من قتلاها تخلت عنهم واظهرتهم وكأنهم من قواتنا".

وأشار إلى أن الميليشيا الحوثية التي تنفذ أجندة إيران في اليمن، تحاول ترويج انتصار اعلامي، بعد تلقيها ضربات وخسائر في عدد من الجبهات.

وقال المحلل العسكري اليمني علي الذهب، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العملية التي تمت في كتاف صعدة، تعد ترجمة فعلية لنمط العمليات التي يقوده الطرفان.

وأضاف "الحوثي يخوض حرب عصابات حيث لديهم خبرة بادارتها ويعتمد على المجاميع الصغيرة في عمليات الإغارة والتطويق .. وهي نقاط ضعف في الطرف الأخر".

وأشار الذهب إلى أن هناك خسائر بشرية من الطرفين، لكن هناك تحفظ من قبل الحوثيين، حيث تم خلال الفترة الماضية فرز القتلى وتم مؤخرا الإعلان عن العملية بهدف الاستخدام الاعلامي.

وتشهد مناطق واسعة في اطراف محافظة صعدة معقل الحوثيين معارك بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية ومسلحي الجماعة.

وتحدثت تقارير إعلامية عن تجنيد قادة عسكريين يمنيين موالين للحكومة والسعودية الآلاف من الشباب اليمنيين العاطلين ويتم إشراكهم في المعارك بأطراف صعدة على الحدود مع السعودية ضد الحوثيين.

وقال الصحفي اليمني عدنان الراجحي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هناك عملية استقطاب وتجنيد لمئات الشباب والزج بها إلى جبهات الحدود ضد الحوثيين.

وأضاف "عملية التجنيد تلك تحدث بعيدا عن الدولة ومؤسستها العسكرية صاحب الحق الحصري في التجنيد".

واعتبر الراجحي ، أن "ما يحدث هو عملية اتجار عبر أشخاص لهم ارتباطات وثيقة بالسعودية ويتسلمون مبالغ مالية كبيرة وعبرها يتم استغلال حاجة الشباب وظروفهم المادية".