القدس 29 سبتمبر 2019 (شينخوا) انتهت جلسة المفاوضات بين حزبي الليكود وأزرق أبيض اليوم (الأحد)، دون إحداث اختراق جدي لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وسط توقعات بإعادة رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو التفويض للرئيس الإسرائيلي روؤفين ريفلين.
وجرى عقد الاجتماع وهو الثاني من نوعه في غضون يومين بين الحزبين في مقر الكنيست (البرلمان)، الإسرائيلي على مدار ساعتين، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
ومع انتهاء الجولة الحالية، إزدادت التوقعات بإعادة بنيامين نتنياهو التفويض للرئيس ريفلين بعد ظهر اليوم.
وأعرب حزب أزرق أبيض في بيان عقب جلسة المفاوضات، عن أسفه لتمسك الليكود بالكتلة المؤلفة من 55 من نواب اليمين إضافة لإطلاق شعارات تهدف فقط لتسجيل نقاط استعدادا للجولة الانتخابية القادمة التي يجرنا اليها نتنياهو.
من جهتها، قالت مصادر من المفاوضات، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الاجتماع ناقش أمورا جوهرية، لكن حزب أزرق أبيض لم يجيب على المقترح الذي قدمه الرئيس ريفلين، معتبرة أن وجود زعيم الحزب الجنرال بيني غانتس خارج البلاد يعكس مدى اهتمامه حقا بالمفاوضات.
ويطالب حزب الليكود، أن يقبل حزب أبيض أزرق بخطة خروج نتنياهو إلى فترة من الغياب القسري التي طرحها الرئيس الإسرائيلي ريفلين، فيما يطالب أبيض أزرق أن يقوم الليكود بحل الكتلة التي شكلها مع الاحزاب اليمينية والمتدينة والتي تضم 55 نائبا.
وبحسب الإذاعة، فإن فشل المساعي والجهود في التوصل إلى حل يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية يمكنه ان يؤدي لجولة ثالثة من الانتخابات.
ودعت أقطاب في الليكود، نتنياهو إلى عدم اعادة التفويض إلى رئيس الدولة، مقترحين عليه أن يبين لجمهور الناخبين أنه يبذل كل جهد مستطاع من أجل تشكيل حكومة وحدة والتوجه إلى حزب "يسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان وكذلك حزب "العمل".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في حزب "يسرائيل بيتنا" قولها، إن هناك استعدادا للانضمام إلى عملية التفاوض الائتلافي في حال عرض نتنياهو مثل هذا الاقتراح على رئيس الحزب ليبرمان.
ومنحت نتائج الانتخابات الرسمية التي جرت في 17 سبتمبر الجاري، حزبي الليكود وأزرق أبيض عددًا متطابقًا تقريبًا من المقاعد بشكل غير كاف لأي منهما لتشكيل ائتلاف حكومي.
ويتشكل عدد أعضاء الكنيست (البرلمان) في إسرائيل من 120 مقعدا ويحتاج أي ائتلاف حكومي إلى دعم 61 عضوا على الأقل لنيل الثقة بموجب القانون.
وكلف الرئيس ريفلين، الأربعاء الماضي، زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الجديدة على الرغم من أن فرص نجاحه ضئيلة، وجاء ذلك بعد محاولة ريفلين للتوسط بين نتنياهو ومنافسه الرئيسي زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة، إلا أن الخلافات بين الرجلين حالت دون ذلك.
ولا يوجد لأي من غانتس أو نتنياهو طريق واضح نحو ضمان المقاعد الـ61 المطلوبة لتشكيل ائتلاف حكومي، علما بأن حزب يسرائيل بيتنو لم يوص بأي مرشح.