غزة / رام الله 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) ندد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الاثنين)، بممارسات إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجونها، مؤكدا أنها ستدفع ثمن جرائمها بحقهم.
وقال هنية في كلمة له خلال وقفة تضامنية مع الأسرى قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، "نحن أمام فصل جديد من جرائم الاحتلال تجاه الأسرى والأسيرات في السجون عبر ممارسة عمليات القتل الممنهج والإعدام المتعمد لهم".
وجاءت الوقفة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية بمشاركة ذوي الأسرى الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية.
وأضاف هنية، أن "الاحتلال الصهيوني سيدفع ثمن كل الجرائم التي ارتكبها ضد الأسرى والأسيرات بكافة الطرق والوسائل"، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عنهم ولن تتركهم خلف قضبان الاحتلال وستعمل على تحقيق الإفراج عنهم في القريب العاجل".
وشدد، على أن فصائل المقاومة ملتزمة بواجباتها تجاه قضية الأسرى حتى تحقيق مطالبهم، وستقوم بمسؤولياتها الكاملة لضمان حريتهم والإفراج عنهم، معتبرا أن قضية الأسرى متجذرة في الوعي والوجدان الفلسطيني وهي تمثل نقطة الجاذبية الوطنية وأحد ركائز الإجماع الوطني الفلسطيني.
وحمل هنية، إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة الأسير سامر عرابيد الذي يقبع داخل إحدى المستشفيات الإسرائيلية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي أثناء عملية التحقيق، على خلفية مشاركته في عملية "تفجير عبوة" قبل نحو شهر أدت إلى مقتل شابة إسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل ليلة السبت اعتقال "خلية فلسطينية" مكونة من أربعة أشخاص ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اتهمتهم بزرع عبوة ناسفة أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة اثنين اخرين في الضفة الغربية الشهر الماضي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن رئيس الخلية يدعى سامر عرابيد (44 عاما) نقل إلى المستشفى بحالة خطيرة جراء تعرضه للقوة البدنية خلال استجوابه في أروقة جهاز الأمن الداخلي (شاباك)، متهمة إياه، "بتحضير عبوات ناسفة وبتنفيذ عمليات إرهابية وكان مطلوبا لقوات الأمن الاسرائيلية على مدار عدة أعوام".
وحملت فصائل فلسطينية ومؤسسات تعني بشؤون الأسرى والمعتقلين، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة عرابيد، مطالبين بالإفراج عنه دون شرط أو قيد جراء خطورة وضعه الصحي.
من جهة أخرى يواصل سبعة أسرى في السجون الإسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ فترات متباينة رفضا لاعتقالهم الإداري بينهم أسيرة تدعى هبة اللبدي (24 عاما) من مدينة جنين بالضفة الغربية وتحمل الجنسية الأردنية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، إن أقدم الأسرى المضربين هو أحمد غنام (42 عاما) من مدينة الخليل بالضفة الغربية والمضرب منذ 79 يوما.
وتعتقل إسرائيل زهاء 6 آلاف أسير فلسطيني بينهم نحو 500 على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح بحسب القانون الإسرائيلي وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.