رام الله 27 نوفمبر 2019 (شينخوا) دعت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء)، إسرائيل إلى فتح تحقيق بـ"إعتداءات" المستوطنين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وطالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالأراضي الفلسطينية، في بيان، إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال باتخاذ التدابير اللازمة لمنع هجمات المستوطنين وحماية الفلسطينيين منها وإجراء تحقيقات فعالة ومستقلة وحيادية بشكل فوري.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "أشخاصا تم التعرف عليهم بأنهم مستوطنون نفذوا خلال يومي 22 و23 نوفمبر الجاري ست هجمات على الأقل، أسفرت عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين في منطقة (H2) في الخليل، والتي تزامنت مع الاحتفال اليهودي المعروف باسم عيد سارة".
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية المتواجدة في المنطقة امتنعت عن اتخاذ أية إجراءات في عديد من المناسبات لمنع الهجمات وحماية الفلسطينيين، لافتا إلى أنه منذ انتهاء ولاية الوجود الدولي المؤقت بالخليل في يناير الماضي، ازداد تواتر وشدة هجمات المستوطنين في منطقة (H2) بشكل كبير.
وأكد البيان، أن على إسرائيل التزاما قانونيا بضمان سلامة الفلسطينيين وحمايتهم من هجمات المستوطنين، وأنه في حالة وقوع الهجمات تتحمل الالتزام بضمان محاكمة المسؤولين ومعاقبتهم.
ويبلغ عدد سكان مدينة الخليل قرابة 250 ألف فلسطيني يعيش بينهم نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وفي أعقاب توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، تم التوقيع في عام 1997 على اتفاق لاحق بشأن الخليل يقسمها إلى قسمين (H1)، ويخضع للسيطرة الفلسطينية و(H2) تحت السيطرة الإسرائيلية.