人民网 2020:01:07.15:36:07
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: زيارات العام الجديد التقليدية لوزير الخارجية الصيني شاهد على الصداقة مع إفريقيا

2020:01:07.15:26    حجم الخط    اطبع

نيروبي 7 يناير 2020 (شينخوا) لقد أصبح تقليدا أن يستهل وزير خارجية الصين عاما من الجولات الخارجية بإفريقيا. ويواصل الوزير وانغ يي هذا التقليد الذي يدخل عامه الـ30.

سوف سيبدأ الوزير، وهو أيضا عضو مجلس دولة، زياراته الرسمية التي تشمل مصر وجيبوتي وإريتريا وبوروندي وزيمبابوي اليوم (الثلاثاء)، مواصلا بذلك هذا الالتزام الفريد الذي يسلط الضوء على الأهمية الكبرى التي توليها الصين لعلاقاتها مع إفريقيا ويبرهن على صداقتهما الراسخة.

فالصين وإفريقيا أشقاء وشركاء يتقاسمون السراء والضراء. ومنذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لم تدخر جمهورية الصين الشعبية، التي كانت حينها حديثة التأسيس ومثقلة بالمصاعب، جهدا لدعم حركات الاستقلال والتحرير الوطني في البلدان الإفريقية. وفي عام 1971، استعادت الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة بفضل الدعم القوي من إخوانها الأفارقة.

وفي يناير 1991، في وقت كان العالم يشهد فيه تغيرات عميقة مع نهاية الحرب الباردة، قام وزير الخارجية آنذاك تشيان تشي تشن بزيارة إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا، وهو ما كان إيذانا ببدء التقليد الدبلوماسي المتمثل في "إفريقيا أولا" في زيارات العام الجديد الاستهلالية لكل وزير خارجية لاحق.

شهدت العقود الثلاثة الماضية تعميق التعاون بين الصين وإفريقيا. ففي أوائل تسعينيات القرن الماضي، تحقق التعاون الصيني الإفريقي بتركيز على المستوى الحكومي. ومن ناحية أخرى، ووسط تطبيق الصين لسياسة الإصلاح والانفتاح، بدأ بعض الرواد في النظر إلى إفريقيا، ما أدى إلى انطلاق الموجة الأولى من الاستثمارات نحو القارة من قبل رواد أعمال صينيين.

وفي عام 2000، تم تأسيس منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) لتشكيل آلية للحوار الجماعي بين الصين والبلدان الإفريقية تقوم على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. وفتح المنتدى فصلا جديدا من التعاون البراغماتي في الصداقة بين الصين وإفريقيا.

وشكلت قمة فوكاك ببكين عام 2006 على وجه الخصوص علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية الإفريقية. وشهدت إقامة نمط جديد من الشراكة الإستراتيجية بين الصين وإفريقيا تركز على المساواة السياسية والثقة المتبادلة، والتعاون الاقتصادي القائم على الكسب المشترك، والتبادل الثقافي.

وتم خلال هذا الاجتماع الإعلان عن ثمانية إجراءات تهدف إلى تعزيز التعاون، بما في ذلك تأسيس صندوق التنمية الصيني الإفريقي، وإنشاء مناطق التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي في إفريقيا.

ومع استمرار البناء على هذا الزخم، شهدت قمة جوهانسبرغ في عام 2015 وقمة بكين في عام 2018 ظهور المزيد من المبادرات لدفع عجلة التصنيع في إفريقيا.

وتم تنفيذ الخطط المذكورة أعلاه وعادت بفوائد ملموسة على الشعوب الإفريقية.

فقد دأبت الصين على اتخاذ إفريقيا أولوية لها. ففي عام 2013، اختار الرئيس شي جين بينغ إفريقيا لتكون وجهته في أول جولة خارجية له بعد توليه الرئاسة. وطرح مبادئ الإخلاص، والنتائج الحقيقية، والتقارب، وحسن النية، وركز على السعي إلى تحقيق المصالح الجيدة والمشتركة الكبرى في علاقاتهما. وتعهد بأن الصين ستكون دائما صديقا موثوقا به وشريكا مخلصا لإفريقيا، ليرسم بذلك المسار لتنمية العلاقات الصينية الإفريقية.

وباعتبارهما أكبر دولة نامية وأكبر قارة نامية، تلتزم الصين وإفريقيا دائما بمبدأ المنفعة المتبادلة والتعاون القائم على الفوز المشترك، وتقدمان مثالا يحتذى به لتعاون الجنوب - الجنوب. فقد قفز حجم التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا من 10.6 مليار دولار أمريكي في عام 2000 إلى 204.2 مليار دولار أمريكي في عام 2018.

ومع التقدم المستمر في التعاون الصيني الإفريقي، حولت إفريقيا نفسها إلى قارة حيوية واعدة تمضي على مسار النمو. وأصبحت مبادرة الحزام والطريق، التي طرحتها الصين في عام 2013، قوة دافعة جديدة للتعاون الصيني الإفريقي الذي يشمل أكثر من 40 دولة إفريقية.

وبدعم قوي من رأس المال الصيني والتكنولوجيا الصينية والمتخصصين الصينيين، شهدت البلدان الإفريقية تنمية قوية لبنيتها التحتية. فقد تمكنت بوتسوانا وزامبيا والعديد من البلدان الإفريقية غير ساحلية من الوصول إلى البحر، ما أعطى دفعة قوية للتكامل الإقليمي لإفريقيا. وفي شرق إفريقيا، ساهم خط مومباسا - نيروبي للسكك الحديدية وخط أثيوبيا - جيبوتي للسكك الحديدية اللذين شيدتهما الصين في إحداث تحول في التنمية بالمنطقة.

وفي الوقت الحاضر، تم تأسيس منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تغطي أكثر من 1.2 مليار نسمة، وتمر إفريقيا بمرحلة حاسمة من التحول والتنمية. وقد حان الوقت لكي تمضي الصين وإفريقيا معا قدما بمبادرة الحزام والطريق، التي تتواءم بشكل وثيق مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، والإستراتيجيات التنموية للبلدان الإفريقية.

يوافق هذا العام الذكرى العشرين لتأسيس منتدى فوكاك والذكرى الستين لعام الاستقلال لإفريقيا. ومن جانب الصين، فإنها تقترب من المرحلة النهائية من ضمان تحقيق نصر حاسم في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى الجوانب والقضاء على الفقر.

إن جولة وانغ في إفريقيا مع بداية هذا العام الخاص ستضخ حيوية جديدة في التعاون وتدفع العلاقات الصينية الإفريقية إلى آفاق جديدة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×